تسبب أحد المتفرجين كان يقف على جانب الطريق أثناء حمله لافتة أمام كاميرات التلفزيون في حدوث فوضى وحوادث كثيرة في سباق فرنسا للدراجات، حيث دخل المتفرج إلى مسار السباق وتسبب في سقوط العديد من المتسابقين.

وانطلق سباق فرنسا للدراجات، أهم سباقات العالم، يوم السبت، من بريست، وسيستمر لمدة ثلاثة أسابيع، لكن الفوضى المألوفة في أسبوعه الأول ظهرت قبل نهاية المرحلة الأولى بنحو 45 كيلومترًا.

وشقت مجموعة المقدمة طريقها في مسار ضيق بينما كان متسابقو فريق ”غامبو فيسما“ يسيرون معًا على الجانب الأيمن من الطريق، إلى جوار جميع المتسابقين، وذلك عندما دخل أحد المتفرجين إلى مسار الطريق وهو يحمل لافتة وينظر إلى كاميرات التلفزيون أمامه، ليرتطم بالألماني توني مارتن متسابق ”غامبو فيسما“، الذي بدوره سقط على الأرض وأوقع كل من كان بجواره.

وسقط أكثر من 20 متسابقًا إثر هذه الحادثة، بينما اضطر غاشا سوترلين من فريق DSM للانسحاب من السباق بسبب الإصابة.

وكُتب في الرسالة الموجودة على لافتة المتفرج المتهور ”allez opi omi“، وهي عبارة عن تحية للأجداد بالفرنسية.

وسقط بطل العالم الفرنسي يوليان آلافيليب، الذي فاز بالمرحلة، إثر الحادث، إلى جانب النجم البلجيكي فوات فان آرت وبيتر ساغان.

ويُعد دخول المتفرجين إلى مسار السباقات أمرا نادرا، لا سيما في السباقات الكبرى مثل سباق فرنسا، ويعد الاصطدام أحد أكثر الأحداث إثارة للصدمة في ذاكرة السباق الحديثة.

وكان رد فعل عالم سباقات الدراجات غاضبًا، حيث كتب مايكل هاتشينسون الدراج البريطاني السابق على تويتر: ”لقد مر وقت طويل منذ أن رأيت شيئًا غبيًا مثل هذا المتفرج“.

وقبل نهاية السباق بستة كيلومترات حدثت حادثة أخرى، لكن هذه المرة بسرعات أعلى بكثير حيث يتنافس المرشحون على المراكز الأولى، وكان البريطاني كريس فروم أبرز الذين سقطوا إثر الحادث، حيث كان يعاني من ألم شديد قبل أن يواصل وينهي المرحلة.

وأنهى المتسابق البريطاني، الذي يملك آمالا ضئيلة في الفوز بالسباق بعد فشله في استعادة مستواه العالي بعد حادث مروع تعرض له قبل عامين، المرحلة متأخرا نحو 15 دقيقة عن الصدارة.