سلّط صعود ريال أوفييدو إلى الدوري الإسباني الدرجة الأولى الضوء على أحد أبرز عناصر الفريق خلال الموسم المنقضي، وهو الجناح المغربي إلياس شعيرة، الذي خطف الأنظار بأدائه اللافت وساهم بشكل مباشر في إنجاز الفريق.
وحقق ريال أوفييدو إنجازًا تاريخيًا بتأهله إلى الدوري الإسباني الدرجة الأولى، بعد فوزه المثير على ميرانديس بنتيجة 3-1 في إياب نهائي ملحق الصعود، ليقلب خسارته ذهابًا بهدف نظيف، ويحسم بطاقة العبور إلى “الليجا” بعد غياب دام 23 عامًا، منذ آخر ظهور له عام 2001.
وشهدت المباراة إثارة كبيرة، حيث سجل المغربي إلياس شعيرة الهدف الثاني لأوفييدو في الدقيقة 52، مساهمًا بذلك في عودة فريقه إلى الدوري الإسباني بعد انتظار طويل دام أكثر من عقدين.
إلياس شعيرة، البالغ من العمر 23 عامًا، وُلد في 2 فبراير 2001 بمدينة ريبول في إقليم كتالونيا، حيث تدرج في الفئات السنية لنادي جيرونا، ولكنه لم يلعب يسبق له اللعب للفريق الأول الكتالوني.
وبدأ إلياس مسيرته الاحترافية عام 2020 حين انتقل إلى نادي إيبيزا على سبيل الإعارة، حيث شارك في 8 مباريات وسجل هدفًا، وكان جزءًا من المجموعة التي نجحت في قيادة الفريق إلى الصعود نحو دوري الدرجة الثانية.
وبعد تجارب مع ناديي يو إي كوستا برافا وسان فرناندو في الدرجات الدنيا من الكرة الإسبانية، واصل شعيرة تطوره، وبلغ قمة تألقه في موسم 2023/2024 مع نادي ميرانديس، حيث خاض 39 مباراة سجل خلالها 5 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة.
وهذه الأرقام جعلته محل اهتمام العديد من الأندية، قبل أن ينجح ريال أوفييدو في ضمه على سبيل الإعارة إلى كتيبة المدرب خافي كاييخا، في صفقة أثبتت فعاليتها خلال الموسم.
ويمتاز شعيرة بسرعته الكبيرة ومهاراته في المراوغة والتمرير، وهو ما جعله خيارًا مفضلًا في الجناح الأيسر، وساهم بشكل كبير في دعم الخط الهجومي لريال أوفييدو في طريقه إلى “الليجا”.