قيمة لامين يامال السوقية أكثر من مبابي وفينيسيوس!

لم يبلغ عامه الثامن عشر بعد، لكن لامين يامال بات أكثر من مجرد موهبة صاعدة في برشلونة، إنه اليوم – بحسب مرصد CIES التابع لمركز الدراسات الرياضية الدولية – أغلى لاعب كرة قدم في العالم، متفوقًا على أسماء بحجم كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور مجتمعين.

فكيف وصل لاعب لم يتجاوز حاجز 5000 دقيقة في الدوري الإسباني إلى هذا الرقم المذهل؟ ولماذا تُقدّر قيمته بـ 458 مليون دولار، وفقًا لأحدث تقارير يونيو 2025؟

يشير تقرير CIES إلى أن يامال يحتل المركز الأول عالميًا في تصنيفات القيمة السوقية للاعبين، بقيمة خيالية تبلغ 458 مليون دولار، بفارق شاسع عن أقرب منافسيه، إيرلينج هالاند (272 مليون دولار)، وجود بيلينجهام (266 مليون دولار).

لكن اللافت أن هذه القيمة تفوق ما يُمكن جمعه من صفقتين ضخمتين، مثل كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، فكيف حصل ذلك؟

رغم سنه الصغير، بدأ لامين يامال في حصد البطولات سريعًا، تُوّج بالدوري الإسباني مع برشلونة، وفاز ببطولة أوروبا مع المنتخب الإسباني، وسجّل هدف البطولة، وظهر في تشكيلتي الموسم في الليجا ودوري الأبطال.

وبينما يتألق كبار النجوم، فإن يامال يتسلّق سلم الجوائز بسرعة غير معهودة، ليصبح أحد أبرز المرشحين للكرة الذهبية لعام 2025، واحدة من أبرز العوامل التي فجّرت قيمة يامال السوقية هي العقد الجديد الذي وقّعه مع برشلونة الشهر الماضي، يمتد حتى عام 2031، ويضمن له راتبًا سنويًا يتجاوز 21 مليون دولار.

قبل توقيع هذا العقد، كانت قيمة يامال في تصنيفات يناير 2025 أقل من نصف ما أصبحت عليه الآن، ووفقًا لبيانات CIES، لا يتفوق عليه في مدة العقد سوى خمسة لاعبين، من بينهم النرويجي هالاند ونجوم شباب في تشيلسي.

يمزج تقرير CIES بين عدة عوامل لتقييم القيمة السوقية، من بينها العمر، مستوى الأداء، الإنجازات، مدة العقد، النادي الحالي، والجنسية. وفي حالة يامال، اجتمعت كل هذه العوامل في توقيت مثالي.

شاب إسباني يلعب لبرشلونة، في ذروة تألقه، بعقد طويل الأمد، وسط مشروع تسويقي وإعلامي كبير يستهدف جعله وجه النادي والعلامة التجارية له في السنوات القادمة.

من اللافت أن CIES نفسها كانت تصنّف كيليان مبابي سابقًا كأغلى لاعب في العالم حين كان مع باريس سان جيرمان. لكن بعد انتقاله لريال مدريد، تغيّرت المعادلة.

صعود باريس الأخير، تتويجه بدوري الأبطال، وظهور عدد كبير من لاعبيه ضمن قائمة الأغلى (11 لاعبًا) يظهر تحوّلًا في التركيب الاقتصادي للفريق، لم يعد النادي يراهن على نجم واحد، بل على منظومة متكاملة.

لامين يامال اليوم هو الوجه الجديد لكرة القدم الحديثة، ليس فقط بموهبته، بل بقيمته الاقتصادية، التسويقية، والشعبية. وكأن العالم بأسره يقول: “هذا هو اللاعب الذي يستحق الرهان”.

error: Content is protected !!