اللاعب المغربي علامة فارقة بالدوري السعودي

منذ انطلاق دوري المحترفين السعودي، ظل اللاعب المغربي علامة فارقة في ملاعب المملكة، حيث سجل حضوره بقوة وأثر بشكل مباشر في نتائج الأندية التي مثّلها.

وتمكن اللاعبون المغاربة من فرض أنفسهم ضمن أبرز الجنسيات الأجنبية في الدوري، متفوقين في كثير من الأحيان على نظرائهم من الدول العربية الأخرى، ومؤكدين أن المهارة والاحترافية لا ترتبط بالجنسية، بل بالقدرة على صناعة الفارق.

وأنجز موقع كورة تقريرا مفصلا، عن اللاعبين المغاربة الذين بصموا حضورا قويا في الدوري السعودي.

وبدأ الحضور المغربي يلفت الأنظار منذ تسعينيات القرن الماضي، حينما قدم عدد من النجوم مستويات مميزة وساهموا في تتويج أنديتهم بالبطولات.

ويُعد أحمد بهجة من أوائل الأسماء التي سطّرت تاريخًا لامعًا في الدوري السعودي، بعدما انضم إلى الاتحاد منتصف التسعينيات.

بهجة لم يكن مجرد مهاجم تقليدي، بل ماكينة أهداف قادت العميد إلى الفوز بالدوري السعودي مرتين، بالإضافة إلى كأس ولي العهد، وكأس الأمير فيصل بن فهد، وكأس الكؤوس الآسيوية.

وفي نهاية التسعينيات، واصل اللاعبون المغاربة بسط حضورهم، وكان من أبرزهم صلاح الدين بصير، الذي انضم إلى الهلال موسم 1997-1998، ولعب دورًا محوريًا في فوز الزعيم بكأس الكؤوس الآسيوية وكأس السوبر الآسيوي، وسجل 14 هدفًا في 24 مباراة.

استمرارية في الألفية الجديدة

ومع دخول الألفية الجديدة، لم ينقطع الحضور المغربي عن الملاعب السعودية، بل ازداد قوة وتأثيرًا، فظهر يوسف العربي بقوة مع الهلال، وأثبت أنه مهاجم من طراز رفيع قبل أن ينتقل إلى أوروبا.

أما نور الدين أمرابط، فكان أحد أكثر اللاعبين تميزًا في صفوف النصر، إذ جمع بين القوة البدنية والمهارة العالية، كما قدّم أشرف بن شرقي لمحات فنية لافتة خلال فترته القصيرة مع الهلال.

فيما لعب كريم الأحمدي دورًا كبيرًا في تنظيم وسط ملعب الاتحاد، واعتبره كثيرون القائد الهادئ وصاحب التأثير الكبير داخل غرفة الملابس.

تألق مغربي رغم الزخم العالم

ورغم الطفرة الكبرى في سوق الانتقالات السعودية، والتي شهدت قدوم أسماء عالمية من العيار الثقيل، أمثال كريستيانو رونالدو، كريم بنزيما، ساديو ماني ونيمار، إلا أن اللاعب المغربي واصل فرض نفسه بقوة، ولم يفقد بريقه.

ويأتي عبدالرزاق حمدالله في مقدمة هؤلاء النجوم، حيث قدّم موسمين استثنائيين مع الاتحاد، ونافس على لقب الهداف، بل وساهم بشكل مباشر في تتويج الفريق بلقب دوري روشن موسم 2022-2023.

و أثبت حمدالله أنه لا يقلّ في تأثيره عن أكبر النجوم العالميين، بل تفوق على كثير منهم بالأرقام والحسم في اللحظات الصعبة.

وفي حراسة المرمى، جاء ياسين بونو ليواصل المسيرة الذهبية لنجوم المغرب في الدوري السعودي.

الحارس الدولي الذي تألق مع إشبيلية في أوروبا ومع منتخب بلاده في مونديال قطر، قدّم مستويات رائعة مع الهلال وساهم في تتويج الفريق بثلاثية تاريخية ضمّت الدوري وكأس الملك وكأس السوبر.

ورغم أن أداءه شهد تراجعًا في الموسم المنصرم، إلا أنه أنقذ فريقه في عدة مواجهات حاسمة، وأكد أن قيمته لا تُقاس بمباراة أو اثنتين.

حضور لافت في مختلف الأندية

الحضور المغربي لم يقتصر على أندية القمة، بل امتد ليشمل مختلف أندية الدوري، وبرز في صفوفها مجموعة من اللاعبين الذين قدموا أداءً لافتًا.

ففي التعاون، تألق فيصل فجر وعبد الحميد صابيري كثنائي متكامل في خط الوسط، يجمع بين الحضور البدني والرؤية الفنية، أما في الفتح، فقد تألق الثلاثي مراد باتنا، مروان سعدان، وأمين السباعي، وساهم بشكل كبير في انتفاضة الفريق واستمراره في دوري المحترفين.

وفي الوحدة، قدّم جواد الياميق وياسين المعكازي مستوى دفاعيًا مميزًا، وعلى الرغم من هبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى إلى أن الثنائي المغربي كان من بين الأفضل هذا الموسم في الفريق.

وأخيراً واصل كريم البركاوي حضوره اللافت وأصبح الهداف التاريخي للرائد في دوري المحترفين، وبرز كأحد أبرز المهاجمين العرب في الدوري خلال المواسم الأخيرة.

error: Content is protected !!