الكرة المغربية في قلب معرض العقار (سماب إيمو) بباريس
عاشت الدورة العشرون لمعرض العقار (سماب إيمو) بباريس، أمس السبت، على إيقاع كرة القدم المغربية، من خلال لقاء تواصلي لفائدة أفراد الجالية المغربية، حول الاستعدادات الجارية بالمملكة لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030. وقد نظم هذا اللقاء، بشراكة مع جمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، وعرف مشاركة المنسق العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معاذ حجي، واللاعب الدولي المغربي السابق، جواد الزايري، إلى جانب مشاركة عن بعد للنجم السابق مصطفى حجي. وخلال هذا اللقاء الذي أدار أطواره رئيس جمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، أحمد غيات، تبادل المتدخلون مع الحاضرين نقاشا موسعا حول أهمية هذين الحدثين الرياضيين التاريخيين، وما يحملانه من طموحات اقتصادية وثقافية ودبلوماسية للمغرب، وكذا حول سبل إشراك مغاربة العالم في إنجاحهما. وفي هذا السياق، أكد معاذ حجي على “الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يولي أهمية كبرى للجالية المغربية بالخارج”، مشددا على أهمية هذا اللقاء مع الجالية، التي د عيت إلى المساهمة في إنجاح هذين الموعدين البارزين، كأس إفريقيا للأمم 2025، وكأس العالم 2030 التي ستنظم بالمغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال. وأوضح المنسق العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن “كل مبادرة أو خبرة من طرف مغاربة العالم مرحب بها”، معلنا عن إطلاق وشيك لمنصة تواصل مع الجالية المغربية حول هذا الموضوع. وأشار إلى أن كأس إفريقيا للأمم 2025، والتي تعد محطة مفصلية في طريق الاستعداد لمونديال 2030، تشكل مناسبة لإبراز تطور البنيات التحتية بالمغرب بما يتماشى مع المعايير التي تفرضها الفيفا. ووعد المسؤول في الجامعة بأن تكون هذه التظاهرة “عرسا إفريقيا حقيقيا”، متحدثا عن الجهود المبذولة لتمكين مغاربة العالم من متابعة المباريات وتشجيع المنتخب الوطني، ومعلنا عن إمكانية إعداد عروض خاصة تهم النقل الجوي والإيواء وتذاكر المباريات والدخول إلى “مناطق المشجعين”. وأبرز أن هذه العروض، التي يتم بحثها حاليا مع الشركاء المعنيين، وفي مقدمتهم الخطوط الملكية المغربية، ستوجه أيضا إلى الجاليات المغربية والإفريقية على حد سواء. من جهته، عبر جواد الزايري، الذي خاض نهائي كأس إفريقيا سنة 2004، عن أمله في أن يحقق أسود الأطلس حلم الجماهير المغربية ويرفعوا الكأس على أرض الوطن، قائلا إن “المغرب مستعد، والبنيات التحتية موجودة”. وأشاد في هذا السياق بالتزام الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لضمان تنظيم البطولة في أفضل الظروف. أما مصطفى حجي، فاعتبر أن “الرياضة، وخاصة كرة القدم، عنصر أساسي في إشعاع المغرب دوليا”، مؤكدا أن نجاح تنظيم كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 بالمملكة “مسؤولية جماعية، لاسيما بالنسبة للشباب”. وقال في رسالة مصورة إن “الجالية المغربية بفرنسا وبالعالم تشكل رافعة حقيقية لإنجاح هذه التظاهرات”، داعيا أفرادها إلى التعبئة والتنظيم والمشاركة الفعالة في هذا الورش الوطني الكبير. وهو ما أكده أيضا أحمد غيات، الذي صرح لوكالة المغرب العربي للأنباء بأن: “المغرب في حاجة إلى جميع أبنائه، إلى شبابه أينما كانوا”، معتبرا إياهم “سفراء الكان وكأس العالم”. وختم بالقول: “كل شبابنا، داخل المغرب وخارجه، له دور محوري، فعندما يتملك المواطن حدثا وطنيا، يكون النجاح مضمونا”. وقد شارك في هذا النقاش أيضا عدد من الرياضيين والفاعلين الجمعويين والمؤثرين، من بينهم الشاب إليان برادي، المؤسس المشارك للمنصة الرقمية “TFT Morocco”، المخصصة للترويج للمغرب وإبراز تاريخه وثقافته. وتركز النقاش حول محورين أساسيين: “كيف يمكن لشباب الجالية المغربية، لاسيما الشباب الفرنسي-المغربي، أن يساهم في تعزيز القوة الناعمة للمغرب من خلال الرياضة، وبشكل خاص عبر كرة القدم؟”، و”كيف يمكن للجالية أن تنخرط وتساهم في التحضير والتواصل وتنشيط الأجواء والاستفادة من آثار تنظيم كأس العالم؟”.