السباق نحو رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية: من هم المرشحون السبعة؟

يتنافس سبعة مرشحين لخلافة الألماني توماس باخ في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية الخميس، أبرزهم السباحة الزمبابوية السابقة كيرستي كوفنتري، البريطاني سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى والإسباني خوان أنتونيو سامارانش جونيور.
تولى لابارتيان (51 عاما) رئاسة اللجنة الأولمبية الفرنسية في يونيو 2023، بعدما انتخب رئيسا للاتحاد الدولي للدراجات في 2017. انتخب عضوا في اللجنة الأولمبية الدولية في فبراير 2022، قبل أولمبياد بكين الشتوي.
على عكس بعض منافسيه وباخ، المتوج بذهبية المبارزة للفرق في ألعاب مونتريال عام 1976، لم يكن لابارتيان رياضيا محترفا. لكنه يترأس لجنة الرياضات الإلكترونية في اللجنة الأولمبية الدولية التي أبرمت اتفاقا مع السعودية لاستضافة الألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية لـ12 عاما.
وعلى الرغم من أنه لا ينتمي إلى اللجنة التنفيذية القوية، يأمل في الاستفادة من نجاح أولمبياد باريس، خاصة أنه لعب دورا رئيسا في فوز جبال الألب الفرنسية باستضافة أولمبياد 2030 الشتوي.
يرى الفرنسي أنه يمكن العمل على إنهاء العزلة الرياضية لروسيا بعد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. يعتبر أن خبرته الواسعة وشبابه النسبي، كونه أصغر من كو بسبعة عشر عاما، من بين نقاط قوته.
تم التداول باسم سيباستيان كو (68 عاما) منذ سنوات عدة لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، نظرا لمسيرته الرياضية كونه حامل ميداليتين ذهبيتين في سباق 1500 م، إضافة إلى حضوره الإعلامي القوي وخبرته الإدارية الطويلة: كان رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012، ونائبا في البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين، ورئيس اللجنة الأولمبية البريطانية، ثم رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
نجح في إعادة بناء الاتحاد الدولي لألعاب القوى منذ 2015 بعد فضائح الفساد التي تورط فيها سلفه السنغالي لامين دياك. لكنه واجه انتقادات عندما قرر منح مكافآت مالية للرياضيين الفائزين بالميداليات الذهبية في أولمبياد باريس، دون استشارة الاتحادات الدولية غير القادرة على مجاراته ماليا.
مواقفه الحازمة، مثل حظر الرياضيين الروس بشكل كامل منذ بداية الحرب في أوكرانيا، تتناقض مع نهج باخ الذي سمح بمشاركتهم تحت راية محايدة بناء على طلب بعض أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية.
يعد الإسباني خوان أنتونيو سامارانش جونيور (65 عاما) أحد المرشحين البارزين، خاصة أنه ابن الرئيس السابق للجنة الأولمبية الدولية خوان أنتونيو سامارانش الذي ترأسها بين 1980 و2001 وشهدت فترته ازدهارا ماليا كبيرا، لكنها لم تخل من الجدل الإداري.
وعلى الرغم من أنه لم يكن رياضيا، يشغل منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية للمرة الثانية (2016-2020 ومنذ 2022)، ويركز على القضايا التسويقية، حيث يتضمن برنامجه مقترحات لتنويع مصادر الإيرادات وإعادة النظر في نظام الرعاية الدولية.
يتمتع “خوانيتو” أيضا بعلاقات وثيقة مع الصين، بعدما ترأس لجنة التنسيق لأولمبياد بكين 2022، وكان دعا في أكتوبر الماضي إلى “إعادة النظر في إعادة إدماج اللجنة الأولمبية الروسية في أقرب وقت ممكن”.
السباحة الزمبابوية السابقة كيرستي كوفنتري (41 عاما)، هي المرأة الوحيدة في السباق. تمتلك سجلا أولمبيا حافلا بـ7 ميداليات، منها 2 ذهبية عبر 5 دورات أولمبية.
شغلت منصب وزيرة الرياضة في بلادها منذ عام 2019 وأعيد انتخابها في 2023 وسجلت صعودا سريعا داخل اللجنة الأولمبية الدولية منذ انضمامها عام 2013، حيث ترأست لجنة الرياضيين، وانضمت إلى اللجنة التنفيذية منذ 2018، وتقود لجنة التنسيق لأولمبياد بريزبين 2032.
توضع علامات استفهام حول شرعية الحكومة التي هي جزء منها حاليا، إذ انتقدت اللجنة الدولية للحقوقيين انتخابات 2023، مشيرة إلى أن “الانتخابات لم تكن حرة، نزيهة أو ذات مصداقية بأي شكل من الأشكال”.
تقول كوفنتري إن مشاركتها في الحكومة سمحت لها بإجراء إصلاحات من الداخل، وتعتقد أن انتخابها كأول سيدة على رأس الأولمبية الدولية سيعزز العمل الذي قامت به اللجنة على صعيد المساواة بين الجنسين.
الأمير فيصل الحسين (61 عاما)، شقيق الملك عبد الله الثاني، يرأس اللجنة الأولمبية الأردنية منذ 2003 وهو عضو في اللجنة الأولمبية الدولية منذ 2010.
ومنذ 2017، يعمل على قضايا مكافحة التحرش والإساءة في الرياضة، حيث يعد المرشح الوحيد الذي قدم خطة عمل تفصيلية حول هذه المسألة، إلى جانب دعمه للمساواة بين الجنسين والشمولية.
يعتبر أن بإمكانه ربط القارات والثقافات إذا أصبح أول رئيس للجنة الأولمبية الدولية من خارج أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.
البريطاني-السويدي يوهان إلياش (62 عاما)، يترأس الاتحاد الدولي للتزلج منذ 2021، كما يدير منذ 1995 شركة “هيد” (HEAD) المتخصصة في معدات الرياضة.
يعد إلياش رجل أعمال ناجح وناشط بيئي مشهور. يتمتع إلياش بسجل حافل من الإنجازات ومنها على سبيل المثال أنه أسس في عام 2006 مؤسسة Cool Earth، وهي مؤسسة خيرية مخصصة للحفاظ على الغابات المطيرة.
يعتقد إلياش أن السماح للرياضيين الروس والبيلاروس بالمشاركة كرياضيين محايدين في دورة الألعاب الأولمبية في باريس العام الماضي كان قرارا صائبا.
الياباني موريناري واتانابي (65 عاما)، رئيس الاتحاد الدولي للجمباز، يتميز بطرحه الجريء، إذ يقترح إقامة الألعاب الأولمبية الصيفية في خمس مدن حول العالم بشكل متزامن لتقليل التكاليف والسماح للعالم بأسره بمشاركة تشويق الألعاب الأولمبية، مع بث مستمر عبر الإنترنت، وهو اقتراح غير مسبوق بين المرشحين.
تعد حظوظه ضئيلة بالفوز، لكنه يأمل أن تفتح فكرته “الجنونية” باب النقاش.
إذا تمكن من الفوز بشكل مفاجئ بالمنصب، يقول واتانابي إن أولويته كرئيس للجنة الأولمبية الدولية ستكون منظمة أكثر “انفتاحا”.
هو أيضا لم يكن رياضيا أولمبيا. درس التربية البدنية في طوكيو وبلغاريا قبل أن يصبح مديرا لقسم الأعمال الرياضية لشركة يابانية كبيرة.
أصبح المدير التنفيذي لاتحاد الجمباز الياباني قبل أن ي نتخب رئيسا للاتحاد الدولي، ليكون أول آسيوي يشغل هذا الدور.