حسم نجم ريال مدريد، إبراهيم دياز مستقبله الدولي أخيرًا، واختار تمثيل منتخب المغرب مُفضّلًا إياه على إسبانيا، حسبما انفرد به موقع “وين وين” قبل أسابيع، وخلّف هذا القرار صدى واسعًا في الأوساط الرياضية الإسبانية بالساعات الأخيرة.
النجم الصاعد تلقّى دعوة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأخرى مماثلة من الاتحاد الإسباني، خلال الأسابيع القليلة الماضية للعب بقميص (أسود الأطلس) أو (لا روخا) وقد حسم نجم ريال مدريد مستقبله الدولي بالفعل واختار جانب المغرب.
يمكن لدياز -المولود في مالاغا الإسبانية- اللعب لمنتخب إسبانيا بلد والدته، أو المغرب بلد والده، وبعد 5 سنوات من المفاوضات بين الجامعة الملكية لكرة القدم ومحيط اللاعب، يمكن القول إن صاحب الـ24 عامًا أصبح عمليًا لاعبًا في صفوف المنتخب المغربي أخيرًا.
ما رد فعل مدرب إسبانيا؟
في أول تصريح بعد اختيار دياز تمثيل المغرب، قال مدرب منتخب إسبانيا، لويس دي لا فوينتي: “أحترم موقفه، إنّهُ حر في قراراته، لقد أكّدت دائمًا بأن هناك أساسيات للعب لمنتخب إسبانيا، والأهم في هذه الأساسيات أن يحظى اللاعب بالرغبة الكاملة في تمثيل المنتخب الإسباني، من دون مطالب وشروط، وبحقوق والتزامات متساوية مع الآخرين”.تجزم وسائل إعلام مغربية أن إبراهيم دياز قد يظهر لأول مرةّ مع منتخب المغرب في التوقف الدولي الحالي بشهر مارس/ آذار، حيث سيلعب رابع مونديال قطر مباراتين وديتين أمام كل من أنغولا وموريتانيا يومي 22 و27 على التوالي.
خلّف قرار دياز بتمثيل المغرب وراءه صراعات داخل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، حسب منصّة ( ESPN) الأمريكية.
وبدا أن هناك استياءً واضحًا لدى بيئة ريال مدريد وصُنّاع القرار الموالين للنادي الملكي في الاتحاد الإسباني، بسبب ما وصفوه بقلة الاهتمام بتجنيس مواهب ريال مدريد مقارنةً بما يحدث مع اللاعبين الصاعدين من الغريم برشلونة.
الاتحاد الإسباني كان قد أرسل وفودًا متتالية عام 2022 إلى كتالونيا، لإقناع لاعب برشلونة، لامين يامال -15 عامًا آنذاك- بتمثيل منتخب إسبانيا، ومن قبله حدث نفس الأمر مع واعدي الفريق الكتالوني، أليخاندرو بالدي وأنسو فاتي.