لم تعد تفصلنا سوى ساعات قليلة عن مباراة الوداد الرياضي الأولى في كأس العالم للأندية 2025، والتي سيُواجه فيها الفريق المغربي نظيره مانشستر سيتي الإنجليزي، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات.
ويشارك الوداد في كأس العالم للأندية بصفته بطل دوري أبطال إفريقيا 2022، مما يجعل الفريق الأحمر أحد ممثلي القارة السمراء في هذه التظاهرة، إلي جانب صن داونز والأهلي والترجي.
ويدخل الوداد غمار مونديال الأندية، وعينه على تحقيق نتائج إيجابية بقيادة مدربه محمد أمين بنهاشم، الذي لم يحظَ بالوقت الكافي لتجهيز فريقه لهذه البطولة العالمية.
ونستعرض معكم في هذا التقرير، أبرز 5 معلومات عن مدرب الوداد محمد أمين بنهاشم:
محمد أمين بن هاشم ليس غريبًا عن المستطيل الأخضر، فقد بدأ مسيرته الاحترافية سنة 1994 رفقة نادي الرجاء الرياضي، قبل أن يخوض تجارب احترافية خارج المغرب.
واحترف بنهاشم في عدة أندية، أبرزها رويال وايت ستار بروكسل (بلجيكا)، أهلي دبي (الإمارات)، إمباكت مونتريال (كندا)، كما حمل قميص المنتخب المغربي الأول في مناسبتين خلال عام 2001.
بدأ بنهاشم مشواره في عالم التدريب عام 2013 مع نادي جمعية سلا، ومن هناك تنقّل بين عدة فرق في البطولة الوطنية، من بينها: الفتح الرباطي، شباب المحمدية ونهضة الزمامرة.
وتألق محمد أمين بنهاشم مع نهضة الزمامرة، حيث قاده هذا الموسم للتواجد في مصاف الأندية الكبرى، قبل أن تتم إقالته من منصبه بسبب اختلاف وجهات النظر بينه وبين الإدارة.
استلم محمد أمين بنهاشم دفة القيادة التقنية للوداد في نهاية الموسم الماضي، خلفًا للمدرب الجنوب أفريقي رولاني موكوينا، ورغم تسلمه المهمة بصفة مؤقتة، إلا أن نتائجه كانت مثالية.
وقاد بنهاشم الفريق الأحمر للفوز في ثلاث مباريات متتالية ضد نهضة الزمامرة وشباب السوالم والجيش الملكي، مما دفع إدارة الوداد لتعيينه كمُدرب دائم لمدة موسمين.
قبل توليه تدريب الوداد بشكل مؤقت، كان محمد بنهاشم يتولى مهمة المدير الرياضي داخل إدارة النادي الأحمر، مما يعني أنه كان المسؤول عن تعاقدات الفريق.
وجاء تعيين بنهاشم كمدير رياضي، بفضل رؤيته الثاقبة وقدرته على صقل المواهب الشابة، ناهيك عن علاقاته الجيدة مع أغلب لاعبي البطولة الوطنية الاحترافية.
يعتمد بن هاشم على الرسم الخططي 4-3-3 مع الاعتماد على أسلوب دفاعي متوازن، حيث يُفضل اللعب المنظم والانضباط التكتيكي.
وعلى الرغم من أن خططه لا تعتمد على صانع ألعاب تقليدي، إلا أن فريقه يظهر انسيابية في التحول من الدفاع للهجوم، بفضل لاعبي الوسط القادرين على تغطية المساحات وربط الخطوط.