تدور تساؤلات لدى الجماهير المغربية بشأن إمكانية رحيل وليد الركراكي مدرب المنتخبالمغربي لكرة القدم، بعدما ودَّع الفريق النسخة الحالية لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2024 المقامة حاليًا في كوت ديفوار من دور الـ16 إثر الهزيمة المفاجئة أمام جنوب أفريقيا بهدفين دون مقابل مساء الثلاثاء.
وكان الشارع الرياضي المغربي يُراهن كثيرًا على هذا الجيل لفك العقدة التي لازمت المنتخب المغربي طويلًا في التتويج باللقب القاري الثاني في تاريخه والأول منذ 48 عامًا وتحديدًا منذ نسخة 1976، غير أن وليد الركراكي فشل في قراءة المباراة بالشكل المثالي عكس هوغو بروس مدرب المنتخب الجنوب أفريقي.
وعلِم من مصدر مطلع تفاصيل مهمة بشأن إمكانية رحيل وليد الركراكي حيث سيعقد مدرب أسود الأطلس اجتماعًا مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع بداية الأسبوع القادم بالرباط، للحديث عن حصيلة هذه المشاركة المغربية في البطولة.
وأوضح المصدر نفسه أن الركراكي قرر إخبار الجامعة برغبته في الرحيل عن تدريب المنتخب الأول بعد الإقصاء من ثمن نهائي “الكان”، ومناقشة ذلك مع فوزي لقجع قبل حسم الأمر بشكل رسمي، مؤكدًا أن الركراكي حسم قراره وينتظر موافقة جامعة الكرة فقط.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الركراكي لم يُخبر لاعبيه بذلك عقب الإقصاء أمام جنوب أفريقيا، بل حاول رفع الضغط عنهم فقط لنسيان مرارة هذه الهزيمة، في حين أخبر مقربين منه بذلك، في انتظار حسم القرار بشكل نهائي بحكم أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لا تنوي فك الارتباط بالمدرب الذي حقق نتائج إيجابية جدًا منذ توليه مهمة قيادة أسود الأطلس.
وكان الركراكي قد صرح قبل فترة طويلة أنه سيرحل عن المنتخب المغربي في حال لم يصل به إلى نصف نهائي كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، وتم سؤاله عن ذلك في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الهزيمة أمام جنوب أفريقيا، فأجاب بأنه رجل يُطبق ما يقوله، وسيجتمع بالجامعة لاتخاذ القرار المناسب لمستقبل المنتخب المغربي، ما يزيد التكهنات لدى الجمهور بشأن إمكانية رحيل وليد الركراكي من منصبه.