بدأ رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، التحرك بشكل جدي لتنفيذ خطة طموحة تهدف إلى إعادة الأسطورة ليونيل ميسي، لاعب إنتر ميامي الحالي، إلى صفوف الفريق الكتالوني في ديسمبر المقبل.
جماهير برشلونة تحلم بعودة ميسي، لكن ما كان يومًا بعيد المنال، أصبح اليوم مشروعًا واقعيًا يجري العمل على تنفيذه إذا سارت الأمور كما هو مخطط، فإن ميسي سيرتدي القميص الكتالوني مجددًا.
كشف تقارير صحفية أن خطة لابورتا تقوم على التفاوض مع نادي إنتر ميامي، المملوك جزئيًا من النجم الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام، لإعارة ميسي بعد نهاية موسمه في الدوري الأمريكي، وهي خطوة مشابهة لما فعله بيكهام نفسه عندما لعب مع لوس أنجلوس جالاكسي، ثم أعير إلى ميلان وباريس سان جيرمان.
الهدف من الإعارة هو تمكين ميسي من العودة إلى برشلونة لفترة قصيرة، يخوض خلالها ما تبقى من الموسم الأوروبي، ويستعد في الوقت نفسه لكأس العالم 2026 الذي سيقام في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
لابورتا يسعى من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق هدفي رياضي وعاطفي الأول رياضيًا، فإن وجود ميسي، حتى في نسخته الحالية المتقدمة في السن، لا يزال يشكل إضافة فنية لأي فريق.
أما عاطفيًا، فإن رئيس النادي يدرك أن رحيل ميسي في 2021 ترك جرحًا مفتوحًا لدى الجماهير، ويتمنى أن يكون هو من يعيد النجم التاريخي لـ”كامب نو” لوداع يليق بمكانته.
أكدت التقارير أن لابورتا تواصل بالفعل مع ميسي ووكيله، بالإضافة إلى مسؤولي إنتر ميامي، من أجل دراسة الجوانب القانونية والمالية لإتمام الصفقة ومن المتوقع أن تُحسم الأمور خلال الأسابيع المقبلة، خاصة وأن عقد ميسي مع النادي الأمريكي ينتهي بنهاية ديسمبر.
ضمن خطة لابورتا، هناك توافق مع المدرب الألماني الجديد هانزي فليك، الذي يتفهم أن ميسي لم يعد قادرًا على لعب 60 مباراة في الموسم، لكنه يرى أن وجوده في غرفة الملابس وعلى أرض الملعب، ولو في أوقات محددة، يمكن أن يكون عاملًا حاسمًا في مشروع الفريق المقبل حيث التصور المطروح هو أن يلعب ميسي دور القائد الفني، بجانب مواهب صاعدة مثل لامين يامال ورافينيا، في ثلاثي هجومي يعيد الهيبة لهجوم برشلونة.
يعتمد لابورتا في خطته أن ميسي، لا يبحث عن صفقة مالية ضخمة في هذه المرحلة من مسيرته بل هو مستعد لتخفيض كبير في راتبه مقابل فرصة توديع الجماهير الكتالونية كما يستحق، وهو مايسهل الصفقة في ظل الأزمة المالية لـ برشلونة.
