المنتخب التونسي يتكبد هزيمة مخيبة للأمال أمام ناميبيا بكأس أمم أفريقيا الكوت ديفوار

انهزم المنتخب التونسي بنتيجة 1-صفر امام منتخب ناميبيا مساء اليوم الثلاثاء بملعب امادو كوليبالي بمدينة كوهورغو الايفوارية في اطار الجولة الاولى من منافسات المجموعة الخامسة لكاس امم افريقيا التي تحتضنها الكوت ديفوار الى غاية 11 فبراير الجاري.
وجاء الهدف الوحيد لمنتخب ناميبيا بفضل اللاعب دانيال هوتو في دق 89.
وبحث المنتخب التونسي عن تحقيق نتيجة ايجابية من شانها ان تنعكس ايجابا على معنويات اللاعبين وتعزز موقف المنتخب في بقية المقابلات التي تلوح فيها المنافسة اكثر صعوبة.
واختار المدرب التونسي جلال القادري في المباراة الاعتماد على ظهيرين ذوي نزعة هجومية وهما علي معلول ووجدي كشريدة فيما ترك لاعب الوسط عيسى العيدونى على بنك البدلاء في الشوط الاول والتعويل على السخيري كلاعب وحيد في الارتكاز لكن المنتخب التونسي لم يتوفق في السيطرة على وسط الميدان .
وخسر الفريق خدمات مهاجمه طه ياسين الخنيسي منذ د15 اضطراريا بسبب الاصابة وقد عوضه هيثم الجويني . وبدا نسق اداء لاعبي المنتخب التونسي بطيئا في الشوط الاول في حرارة مرتفعة ناهزت 36 درجة كما غاب التوازن والتماسك في منطقة وسط الميدان وغاب التنشيط الهجومي بالشكل المطلوب.
وفي المقابل نزل منتخب ناميبيا مبادرا وكان الافضل في الشوط الاول وصنع محاولات جدية لكن المتميز بشير بن سعيد صمد وكان حارسا امينا لعرينه وانقذ مرماه في عدة مناسبات لينتهيالشوط الاول بالتعادل رغم افضلية المنتخب الناميبي.
وحاول زملاء يوسف المساكني الدخول بقوة في بداية الشوط الثاني . ولئن صنع المنتخب التونسي بعض الكرات الثابتة فانه لم يكن موفقا فيها. وبادر الاطار الفني لمنتخب نسور قرطاج باقحام عيسى العيدوني مكان محمد علي بن رمضان من اجل اكساب منطقة وسط الميدان التوازن و الاندفاع المطلوبين.وكاد يوسف المساكني في دق 46 ان يفتتح النتيجة بعد تصويبة راسية من ركنية نفذها علي معلول الا ان الحارس الناميبي كان في الموعد.
وجاء رد المنافس قويا عن طريق بيتر شالوليليلي دق 50 الذي سدد كرة في اتجاه مرمى الحارس بن سعيد لكن منتصر الطالبي ابعد الكرة على الخط النهائي للمرمى .
ومثلت الكرات الثابتة احدى الورقات التي اعتمدها المنتخب التونسي في اللقاء في غياب الحلول الهجومية . وصوب الطالبي كرة راسية في دق 69 لكنها اخطات المرمى فيما كاد المساكني مرة اخرى في دق 79 و 80 ان يفتتح النتيجة الا ان حارس ناميبيا كان بالمرصاد.
وفي سيناريو مفاجئ ضغط منتخب ناميبيا بقوة على الدفاع التونسي في اخر ردهات المباراة وتمكن اللاعب هوتو دانيال في تسجيل هدف الانتصار 1- صفر في د 89 واهدى فوزا معنويا تاريخيا لمنتخب بلاده باعتبارهالفوز الاول في تاريخ ناميبيا في نهائيات ال”كان”.
ولم تشفع دقائق الوقت البديل للمنتخب التونسي لتعديل الكفة لتنتهي المباراة بهزيمة مخيبة للامال .وهي الاولى في تاريخ مواجهات المنتخبين بعد ثلاثة انتصارات سابقة للمنتخب التونسي.
واصبح المنتخب الوطني امام تحد صعب مناجل التدارك وسيكون في حاجة لهزم منافسه المالي يوم السبت المقبل (س 21) في مباراة الجولة الثانية من منافسات الدور الاولمن اجل العودة في سباق التاهل