وفشل منتخب مصر في التأهل لنهائيات كأس العالم عقب الهزيمة أمام المنتخب السنغالي 1-3 بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي من إياب المرحلة الفاصلة بفوز ”أسود التيرانغا“ 1-0، حيث كانت مباراة الذهاب انتهت بفوز ”الفراعنة“ بالنتيجة ذاتها.
الاتحاد المصري لكرة القدم أعلن أنه تقدم، قبل المباراة، بشكاوى إلى 4 جهات مختلفة، ضد الاتحاد السنغالي لكرة القدم والجماهير، بداعي وجود هتافات عنصرية تعرض لها محمد صلاح، نجم المنتخب.
واعتبر الاتحاد المصري في بيان أصدره، أن الجمهور السنغالي تعمد إرهاب لاعبي المنتخب المصري، من خلال إلقاء الزجاجات والحجارة عليهم في أثناء عمليات الإحماء، بالإضافة إلى تعرض بعض أعضاء البعثة للإصابة بسبب الهجوم على بعض الحافلات الخاصة بالبعثة.
ولكن جمال علام، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، رد على تقارير إمكانية إعادة المباراة، إذ أكد أن العقوبات ستقتصر على بعض الغرامات المالية، دون التطرق للإعادة.
وقال علام في تصريحات تلفزيونية ”سنعرض ما وجدناه في السنغال على الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولن ننتظر الخطابات المتبادلة، وأعرف أن السنغال ستنال عقوبة مالية أو يتم نقل مباريات لها خارج ملعبها“.
وذهب البعض للحديث عن لوائح في الاتحاد الأفريقي تخص هذا الأمر، إذ قال أحد المغردين بأن ”البند رقم 1 من المادة الـ83 من لوائح الاتحاد الأفريقي ”كاف“ تنص على: ”الاتحادات الرياضية مسؤولة عن ضمان عدم تعريض اللاعبين للخطر في أي حال من الأحوال عن طريق سلوك الجماهير (خصوصًا باستخدام الأشياء الخطرة أو الليزر)، وأن العقوبة إعادة المباراة دون جمهور“، وهو أمر غير صحيح على الإطلاق، لأن المادة الـ83 من قانون ”كاف“ التأديبي لا يوجد بها عقوبة إعادة المباراة، كما أن التصفيات خاضعة لقانون (فيفا) التأديبي.
واستشهد البعض بقرار صادر من لجنة التأديب بالفيفا ضد اتحاد تشيلي لكرة القدم، بدفع غرامة 60 ألف فرنك سويسري للسلوك العنصري وغير اللائق لمؤيديه (اقتحام ميدان اللعب ورمي الأشياء وإشعال الألعاب النارية)، وذلك فيما يتعلق مباراة تشيلي ضد الإكوادور والتي أقيمت بينهما يوم الـ16 من نوفمبر 2021 ضمن المنافسة التمهيدية لكأس العالم قطر 2022.
ولعبت مباراة تشيلي ضد أوروغواي على أرضه يوم الـ29 من مارس 2022 ضمن المنافسة التمهيدية لكأس العالم قطر 2022 بالفعل دون جمهور.
وفي السياق ذاته، أكد عبدالمنعم شطة، عضو اللجنة الفنية السابق بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أن منتخب السنغال ينتظر توقيع عقوبات ضده بعد مباراة مصر.
وقال شطة في تصريحات تلفزيونية ”عقوبات السنغال ستصل لحرمان الجماهير من حضور المباريات وعدم الاكتفاء بغرامة مالية“.
وأوضح ”غريب جدّا عدم العودة لتقنية الفار في تلك المباراة رغم وجود أكثر من كرة مشكوك بها“
وسجل ساديو ماني ركلة الترجيح الحاسمة ليكرر منتخب السنغال بطل أفريقيا الفوز على مصر بركلات الترجيح ويصعد لنهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، يوم الثلاثاء.
وفي تكرار لنهائي كأس الأمم في الكاميرون فاز منتخب السنغال بركلات الترجيح 3-1 بعد أن انتهى الوقت الأصلي والإضافي بفوز السنغال 1-صفر في دكار أمام جماهير غفيرة ومتحمسة بهدف بولاي ديا في الدقيقة الثالثة ليتعادل المنتخبان في نتيجة مباراتي الدور الحاسم 1-1 بعد أن فازت مصر ذهابا بالنتيجة ذاتها.
وفقد منتخب مصر أعصابه في ركلات الترجيح ليهدر القائد محمد صلاح وأحمد سيد زيزو ومصطفى محمد ثلاث ركلات، بينما سجل الركلة الوحيدة لمصر عمرو السولية لتضيع مصر فرصة التأهل لكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها بعد أعوام 1934 و1990 و2018.
وأحرز للسنغال إسماعيلا سار وبامبا ديانغ وماني وأهدر القائد كاليدو كوليبالي وساليو سيس.
وفي فبراير الماضي سجل ماني ركلة الترجيح الحاسمة ليمنح السنغال لقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى في تاريخها بعد الفوز 4-2 على مصر بركلات الترجيح عقب التعادل دون أهداف في الوقتين الأصلي والإضافي في ياوندي.
وسيشارك منتخب السنغال في كأس العالم لثالث مرة في تاريخه بعد أن بلغ دور الثمانية في 2002 ولعب في روسيا قبل أربع سنوات.
كما أعلن البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني لمنتخب مصر، رحيله عن تدريب الفراعنة بعدما لم يتأهل إلى كأس العالم.