الفيفا يدرس إقامة دوري الأمم العالمي حال فشل اقتراح كأس العالم كل عامين
يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إقامة دوري الأمم العالمي التابع له كبديل لكأس العالم مرة كل سنتين، إذا تم رفض هذا الاقتراح المثير للجدل من الاتحادين الأوروبي (اليويفا) واتحاد أمريكا الجنوبية (الكونميبول)، وهو أمر مرجح.
وقالت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية إن الفيفا في حاجة ماسة إلى إقامة بطولة عالمية جديدة لزيادة إيراداته، خاصة حال فشل اقتراحه المثير للجدل بشأن إقامة كأس العالم كل عامين.
وبالنظر إلى المعارضة التي يواجهها تنظيم كأس العالم كل عامين، والتي أعرب عنها أصحاب المصلحة المؤثرون، بما في ذلك الاتحاد الإنجليزي والدوري الإنجليزي الممتاز وأكبر اتحادين قاريين، فإن الفيفا يبحث عن خيارات أخرى.
ولاحظ منافسو اليويفا نجاح بطولته لدوري الأمم الأوروبية، لذلك يمكن أن يسعى الفيفا إلى إنشاء نسخته الخاصة، التي ستحقق هدفه المتمثل في تنظيم المزيد من المباريات بين أفضل منتخبات العالم في شكل بطولة لجذب الرعاة والجماهير من جميع أنحاء العالم وزيادة حقوق البث التلفزيوني.
وأجرى الفيفا بالفعل مناقشات حول إنشاء مسابقة جديدة لتحل محل كأس القارات القديمة التي لم تُقم منذ عام 2017.
وكانت بطولة كأس القارات عبارة عن بطولة تضم ثمانية منتخبات تقام كل أربعة أعوام قبل 12 شهرًا من كأس العالم وفي الدولة التي ستنظم كأس العالم، وقد عوض الفيفا هذه البطولة بكأس العرب المقامة حاليا في قطر بدلا من كأس القارات.
ويجد الفيفا أنه من السهل الترويج لدوري الأمم العالمي الذي لن يثير شكوك اليويفا أو الكونميبول، ويمكن أن تتم توسعته ليشمل المزيد من الدول في دوري صغير.
وسيعقد الفيفا قمة لمناقشة خططه في 20 ديسمبر الحالي بشأن إمكانية تنظيم كأس العالم كل عامين أو اقتراح دوري الأمم العالمي كبديل.
وقال غياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، في أكتوبر الماضي، إن الاتحاد الدولي يناقش فكرة إقامة كأس العالم كل عامين بدلا من الدورة الحالية التي تستمر أربع سنوات.
واقترح آرسين فينغر، المدير الفني السابق لآرسنال ورئيس التطوير العالمي في الفيفا، جدولا جديدا للمباريات يتضمن خفضا في عدد فترات التوقف الدولي لمباريات التصفيات، مع توقف واحد أو اثنين لضغط عملية التأهل.
واقترح فينغر إقامة نهائيات كأس العالم بالتناوب مع بطولات قارية مثل بطولة أوروبا وكوبا أمريكا. كما دعا إلى فترات راحة إلزامية لتجنب إرهاق اللاعبين.
ومع ذلك، واجهت الفكرة معارضة قوية من اليويفا، الذي يدير دوري أبطال أوروبا المربح والذي يحظى بشعبية كبيرة، ومن المسابقات المحلية مثل الدوري الإيطالي والإسباني والدوري الإنجليزي الممتاز، وهي بطولات تتمتع بمتابعة عالمية هائلة.