وتظهر الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع على موقع ”فيسبوك“ 4 شبان في ”مزحة ثقيلة“، يشهر 3 منهم السكاكين في وجه رابعهم، الذي ارتدى قميص النادي الرياضي الصفاقسي، وبدت الصورة مشابهة لما يمارسه تنظيم ”داعش“ من وعيد لرهائنه.

ومن المرتقب أن يواجه نادي الأولمبي للنقل النادي الرياضي الصفاقسي، يوم 18 يونيو/حزيران الجاري، لحساب نصف نهائي كأس تونس لكرة القدم.

وحيال ذلك نشرت إدارة نادي الأولمبي للنقل توضيحًا على موقع ”فيسبوك“، تبرأت فيه من الصورة التي تجسد الوعيد، وأكدت من خلاله“ أن الصورة لا تمثّل النادي الذي تجمعه علاقة متينة بالنادي الصفاقسي، وكل النوادي التونسية“.

وبدورها اعتبرت رئيسة الهيئة التسييرية لنادي الأولمبي للنقل سيرين مرابط، في منشور لها عبر حسابها على موقع ”فيسبوك“ أن الصورة المتداولة لا تمثلها، ودعت أنصار نادي الملاسين (نسبة إلى المدينة التي ينتمي اليها النادي والواقعة في الأحياء الشعبية للعاصمة تونس) إلى عدم التهور، والدخول في استفزازات.

وأفادت إذاعة ”إي أف أم“ المحلية، أن أحد الشبان الذين ظهروا في الصورة، بادر بالاعتذار لكافة أنصار النادي الصفاقسي، معتبرًا أن“الصورة عفوية، ولا تحتمل بعدًا إجراميًا، وكانت في إطار مزحة عائلية“.

وأعاد الناشط أحمد الطرابلسي نشر الصورة، عبر حسابه على موقع ”فيسبوك“، وأرفقها بتعليق ساخر، كتب فيه:“رسميًا نادي الأولمبي للنقل في الدور النهائي“.

واستهجن الناشط ”منير بن عمر“ المضمون العنيف للصورة المتداولة، واعتبر في منشور له عبر حسابه على موقع ”فيسبوك“أنها تعبّر عن التخلف.

كما اعتبر الناشط ”منصف ساسي“ في منشور له عبر حسابه على ”فيسبوك“ أن“أطرافًا تريد بث البلبلة في الساحة الرياضية“، مضيفًا أن جمهور الملاسين (الأولمبي للنقل) جمهور عريق، وله تقاليد في كرة القدم، خاصة أن النادي من المدارس الكروية التي كانت وراء بروز نجوم محليين على غرار محي الدين هبيطة، وعلي الكعبي.

ومن جهته دعا الناشط ”كمال قعلول“ في منشور له عبر حسابه على موقع “فيسبوك“ من النيابة العامة التحرك لمجابهة كل أشكال العنف، قبل تطورها إلى الأسوأ.

ويشار إلى أن نادي الأولمبي للنقل من أعرق النوادي في تونس، ويعود تأسيسه إلى العام 1966، ويلعب في الدرجة الثانية المحترفة لكرة القدم، وسبق له أن تُوّج بكأس تونس لكرة القدم في العام 1988.