سخرت صحيفة ديلي ميل البريطانية من وسائل إعلام إسبانية وصفتها بـ“إعلام ريال مدريد“، قبل مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وتشيلسي على ملعب ألفريدو دي ستيفانو، كما وصفت الصحيفة البريطانية ما يحدث بالضغط على حكم المباراة.
وأبدت وسائل إعلام إسبانية قلقها قبل استضافة النادي الملكي لتشيلسي الإنجليزي الليلة في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ تخشى أن ينتقم ألكسندر تشيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي (يويفا) من فلورنتينو بيريز رئيس دوري السوبر الأوروبي الذي فشل بالفعل، عبر تحكيم غير عادل في القمة التي ستقام في ستاد ألفريدو دي ستيفانو.
وبعدما قاد رئيس ريال مدريد الانطلاق الفاشل لدوري السوبر الأوروبي، انتشرت أقاويل بأن النادي سيكون ضحية انتقام الاتحاد الأوروبي.
وذكرت صحيفة ”ماركا“ الإسبانية في صفحتها الرئيسة ”اللعب النظيف يا تشيفرين“ ، إذ بات حكم المباراة داني ماكيلي (38 عاما) في دائرة الضوء وكانت صورته أعلى عنوان اللعب النظيف في الصفحة الأولى.
ورصدت الصحيفة بعض الانتقادات للحكم الهولندي، واتفقوا على أن ماكيلي كان حكما ”من النخبة“ واستمروا في القول إنه قد يتعرض للضغط من الاتحاد الأوروبي للانتقام من ريال مدريد.
وقام برنامج ”الشيرنغيتو“ الإسباني الشهير بحملة أكثر قوة بالهجوم على تشيفرين عن طريق القول ”كيف لن نفكر بشكل سيئ في تشيفرين؟ كيف لن نشك بعد تهديدات تشفيرين؟“
وظهر بيريز في البرنامج ذاته يوم الأحد الماضي لتقديم خطته لدوري السوبر، وقال البرنامج قبل موقعة الليلة: ’هل رأيتم جميعًا فضيحة باريس. هل رأيتم طريقة سرقة لاعبي برشلونة؟ هل تعتقدون جميعًا أنها مصادفة أن يستفيد باريس سان جيرمان من ذلك – ثلاث ركلات جزا، اثنتان منها فاضحة؟.
”ريال مدريد وتشيلسي. هل أنت مستعد ذهنيًا؟ هل وضعت ذلك في الحسبان. دع لاعبي ريال مدريد يستعدوا لأنفسهم. يجب أن يتأكدوا من أنهم حريصون. سيكون عليهم تقديم أداء مثالي. لكن ربما لن يكون ذلك كافياً أيضا“.
كانت مباراة برشلونة وباريس سان جيرمان إشارة إلى ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا للسيدات يوم الأحد الماضي، حيث كان لبرشلونة ركلتا جزاء واضحتان رفضهما الحكم. وقام لويس كورتيس مدرب برشلونة بتكثيف انتقاداته من خلال التذكير بأنه لم يكن هناك حكم الفيديو المساعد لمساعدة حكام المباراة.
دايلي ميل تستخدم ردود جماهيرية ساخرة
واستخدمت ديلي ميل ردودا جماهيرية ساخرة للرد على التقارير الإسبانية التي وصفتها بمحاولات وضع حكم المباراة تحت الضغط، إذ قال أحد المهتمين: ”في الدوري الإسباني، كل شيء تم إهداؤه لريال مدريد منذ عقود“. وقرأ آخر: ”هههههه هذا هو النادي الذي استفاد من الحكام في تاريخ كرة القدم“.
وقال آخر: ”هل هذا يعني أن بطولات دوري أبطال أوروبا الأربعة التي فاز بها النادي كانت بسبب الحكام؟“ وقال آخر: هذا طبيعي: مارسوا ضغوطا على الحكم حتى يخطئ لصالح ريال مدريد. إنه مثل فتح المظلة قبل أن يبدأ المطر“.
وكان هناك الكثير من الحديث عن كيف أدار الحكم الهولندي التعادل 2-2 هذا العام بين البرتغال وصربيا في تصفيات كأس العالم 2022 في قطر الشهر الماضي. وفشل هو ومساعدوه في احتساب هدف البرتغال الذي تجاوز خط المرمى، لم يكن ذلك ضد ريال مدريد بالضبط، لكنه أزعج كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي للنادي.
وأجرى الحكم مقابلة بعد المباراة قال فيها: ”وفقًا لسياسات الفيفا، كل ما يمكنني قوله هو إنني اعتذرت للمدرب فرناندو سانتوس والمنتخب البرتغالي عما حدث. كطاقم تحكيم ، نعمل دائمًا بجدية لاتخاذ قرارات جيدة. عندما ينتشر اسمك في الأخبار بهذه الطريقة، لا يجعلنا ذلك سعداء على الإطلاق“.