كأس العالم للترياثلون مولاي الحسن بالسعيدية: تتويج بريطاني وروسية باللقب
فاز البريطاني أوليفر كونواي، والروسية ديانا إيساكوفا، بلقب كأس العالم للترياثلون مولاي الحسن، الذي جرت منافساته اليوم الأحد، بالمحطة السياحية للسعيدية تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للترياثلون. واحتل البريطاني أوليفر كونواي، في فئة النخبة رجال، المركز الأول بزمن قدره ساعة و45 دقيقة و53 ثانية، متقدما بخمس ثوان عن الكندي تايلر ميسلاوشوك، الذي حل ثانيا بتوقيت ساعة و45 دقيقة و58 ثانية، فيما حل الأمريكي جون ريد في المركز الثالث بتوقيت ساعة و46 دقيقة و11 ثانية. وفي فئة سيدات النخبة، تألقت الروسية ديانا إيساكوفا، وحققت الفوز بزمن قدره ساعة و57 دقيقة و32 ثانية، متفوقة على الأمريكية دانييل أوري (ساعة و57 دقيقة و44 ثانية)، والإيطالية إيلاريا زاني (ساعة و57 دقيقة و58 ثانية). وفي تصريح للصحافة، عبر المتسابق البريطاني أوليفر كونواي، عن سعادته بالتتويج، قائلا “أعتقد أنه كان سباقا رائعا، لكن الجو كان حارا، فحاولت ألا أندفع كثيرا على الدراجة وأبقى متحكما في أدائي. وعندما تبقت حوالي 500 متر، انطلقت بقوة وتمكنت من تحقيق فارق. كانت مشاركتي الأولى في المغرب وأول كأس عالم أشارك فيها، وكل شيء هنا كان رائعا”. أما المتسابقة ديانا إيساكوفا، فعبرت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتها قائلة “لقد شعرت بأنني بحالة ممتازة في السباحة وعلى الدراجة وفي الجري أيضا، كانت هناك الكثير من اللفات، وكان الأمر صعبا، لكنني تمكنت من زيادة سرعتي في آخر لفتين وتحقيق فارق بسيط. هذه أول زيارة لي للمغرب، وآمل أن أعود مجددا”. يذكر أن السباق، الذي شارك فيه 67 متسابقا ومتسابقة، يمثلون أكثر من 26 بلدا، من بينهم أفضل 10 متسابقين عالميين (5 ذكور و5 إناث)، امتد على مسافة أولمبية مكونة من 1500 متر سباحة، و40 كيلومترا على الدراجة، و10 كيلومترات من الجري، في طقس بلغت فيه درجات الحرارة 29 درجة مئوية لدى الرجال، و25.6 درجة مئوية لدى السيدات. وقد شكلت هذه المسابقة، التي نظمتها الجامعة الملكية المغربية للترياثلون، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبشراكة مع مؤسسة “مضايف سبورت أند إيفنت”، امتدادا لكأس إفريقيا للترياثلون الذي احتضنته مدينة السعيدية السنة الماضية. وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية للترياثلون، مجيد أمهروق، أن هذا السباق يندرج ضمن 13 جولة لكأس العالم للعبة، مؤكدا أن السعيدية أبهرت جميع المشاركين بجمالها وجودة مسارات السباق، وبحفاوة الاستقبال والتنظيم الجيد. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأبطال الدوليين شاركوا في السباق سعيا لتحسين توقيتهم الزمني، مشيرا إلى أن الجو كان مساعدا لهم لحاجتهم للتنافس في طقس حار نسبيا في مثل هذه السباقات. وإلى جانب سباق النخبة، احتضنت السعيدية المرحلة الأولى من البطولة الوطنية للهواة (AG)، وبطولة الأكواتلون لفئة الصغار، ما وفر تجربة رياضية فريدة للهواة والشباب، وساهم في إشعاع رياضة الترياثلون في المغرب. ويعد كأس العالم للترياثلون، أحد أبرز البطولات الدولية التي يشرف عليها الاتحاد الدولي للترياثلون، وتحتسب نتائجها ضمن التصنيف المؤهل للألعاب الأولمبية المقبلة بلوس أنجلوس 2028.