يخطف جوهرة منجم الذهب “لاماسيا” آدم قروال أنظار متابعي الشأن الكروي في الفترة الأخيرة بموهبته المذهلة مع الفئات السنية الصغرى لنادي برشلونة الإسباني.
وفي الوقت الذي يواصل فيه النجم الشاب لامين يامال إشعال مدرجات “كامب نو” مع الفريق الأول لنادي برشلونة، بدأت الأضواء تتجه نحو موهبة أخرى في أكاديمية “لاماسيا”، حيث يخطف اللاعب المغربي الأصل آدم قروال الأنظار، ويُلقب من قبل البعض بـ”يامال الجديد”.
ورغم أنه لم يتجاوز بعد سن 12 عامًا، إلا أن قروال بات حديث الصحافة الإسبانية ومواقع التواصل الاجتماعي بفضل أسلوب لعبه اللافت، ومهاراته التي يُشبهها كثيرون بطريقة لعب لامين يامال.
وتحوّلت مقاطع الفيديو الخاصة بأدائه إلى محتوى متداول على نطاق واسع، أظهر تحكمًا مذهلًا بالكرة، رؤية ميدانية ممتازة، وسرعة في اتخاذ القرار قلّما تُرى في هذه الفئة العمرية.
وأشارت صحيفة “cienradios” أنه رغم صغر سنه، إلا أن قروال دخل بالفعل دائرة المقارنات مع يامال، وهو ما يعتبره البعض ضغطًا مبكرًا على اللاعب، فيما يراه آخرون دليلاً على الموهبة النادرة التي يمتلكها.
ولد قروال في مدينة مونشنغلادباخ الألمانية لأبوين مغربيين، ويحمل ثلاث جنسيات، المغربية، الألمانية، والإسبانية وقبل انتقاله إلى برشلونة، تلقّى تكوينه الأول في أكاديمية بوروسيا مونشنغلادباخ ثم في أيندهوفن الهولندي، حيث تم وصفه بـ”اللؤلؤة الصغيرة” لما أبداه من إمكانيات استثنائية مبكرة.
حاليًا، يلعب قروال في صفوف فريق برشلونة تحت 13 عامًا، في مركز الجناح الأيسر، ويتميّز بأسلوب لعب يشبه إلى حد كبير ما يُعرف عن يامال، من حيث المراوغة والمهارة في المساحات الضيقة، والقدرة على خلق الفارق في الثلث الهجومي الأخير.
ويفضل آدم قروال اللعب كصانع ألعاب خلف المهاجمين، واللعب كجناح أيمن، كما يمتلق قدما يسرى قوية، وقدرة استثنائية على فتح المساحات ومنح التمريرات التقدمية في العمق.
ووسط هذا الزخم الإعلامي الكبير حول اللاعب، بدأت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تتحرّك بهدوء، في محاولة لتأمين خدمات اللاعب مبكرًا وتفادي تكرار سيناريو لامين يامال، الذي اختار تمثيل المنتخب الإسباني رغم جذوره المغربية.
وتُشير تقارير إعلامية إلى أن الجامعة الملكية المغربية يُخطط للتواصل مع عائلة اللاعب، ومحاولة تقديم مشروع رياضي واضح ومغري، يمنحه فرصة تمثيل “أسود الأطلس” في الفئات السنية، وربما في المستقبل القريب على مستوى المنتخب الأول، خاصة وأن اللاعب لا يزال مؤهلًا للعب لأي من المنتخبات الثلاثة.