كشفت تقارير إعلامية عن بروز مرشح جديد وغير متوقع في سباق الكرة الذهبية هذا العام، بعدما قدّم مستويات لافتة خلال الموسم الجاري، ما جعله يتفوق في الإحصائيات والأداء على أسماء بارزة في كرة القدم الأوروبية.
ويأتي هذا التطور المثير في وقت يشهد فيه سباق الكرة الذهبية غيابًا لافتًا لعدد من نجوم الجائزة التاريخيين. فلا وجود هذا العام لليونيل ميسي، كريستيانو رونالدو، نيمار دا سيلفا، أو حتى كريم بنزيما وساديو ماني، وهو ما فتح الباب أمام أسماء جديدة للبروز وصنع الفارق في غياب الزعماء التقليديين للجائزة.
من بين الغائبين أيضًا كيليان مبابي، الذي يبدو أنه خرج فعليًّا من سباق المنافسة على الكرة الذهبية، بعد موسم باهت مع ريال مدريد الذي خرج من دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي على يد أرسنال، ومبابي لم يترك أي بصمة تذكر في تلك المواجهات، ما عرضه لسيل من الانتقادات من جماهير الميرنغي.
شهدت الأسابيع الأخيرة توهج نجم جديد من الدوري الإيطالي، هو الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز مهاجم إنتر ميلان، الذي سجل أرقامًا مبهرة في دوري أبطال أوروبا، متفوقًا على رافينيا وليفاندوفسكي في معدل الأهداف، بحسب ما أوردته صحيفة “لا غازيتا ديلو سبورت”.
الصحفي الفرنسي غيوم مايويار باشيني، أشار عبر منصة “إكس” إلى أن لاوتارو يملك حاليًّا أعلى معدل تهديفي في دوري الأبطال هذا الموسم، حيث سجل هدفًا في كل 81 دقيقة بينما سجل رافينيا هدفًا في كل 84 دقيقة، أما البولندي روبرت ليفاندوفسكي فقد سجل هدفًا كل 86 دقيقة، ما يجعل الأرجنتيني مرشحًا جديًّا للدخول بقوة في سباق الكرة الذهبية 2025، خاصة وأن أداءه لم يقتصر على البطولة القارية، بل شمل تألقًا لافتًا في الدوري الإيطالي أيضًا.
لاوتارو، الذي كان ضمن قائمة المرشحين للجائزة العام الماضي، يبدو مصممًا هذا الموسم على الذهاب بعيدًا. فقد سجل حتى الآن 21 هدفًا وقدم 6 تمريرات حاسمة في 43 مباراة بمختلف المسابقات، ويسعى لحصد الثنائية عبر التتويج بالدوري الإيطالي ودوري الأبطال مع فريقه.
هذا التميز الواضح على الصعيدين الفردي والجماعي، يجعل من لاوتارو رقمًا صعبًا في معادلة التصويت على الكرة الذهبية، خاصة في ظل غياب الأسماء الكبرى وتراجع مستوى بعض النجوم الذين كانوا يتصدرون المشهد سابقًا.
فهل يفعلها لاوتارو مارتينيز ويصعد إلى منصة التتويج هذا الخريف؟ السباق لا يزال مفتوحًا، لكن معطيات اللحظة تشير إلى أن الكرة الذهبية 2025 قد تجد طريقها هذا العام إلى لاعب لم يكن في حسابات أحد قبل أشهر قليلة.