جماهير ريال مدريد تصدم فينيسيوس جونيور وتحدد بديل أنشيلوتي
كشفت صحيفة “ماركا” الإسبانية عن نتائج استطلاع واسع أجرته بين جماهير ريال مدريد الإسباني، كشف عن صدمة مزدوجة داخل أروقة النادي، تمثلت أولًا في تحديد هوية بديل أنشيلوتي في تدريب الفريق، وثانيًا في تراجع كبير في شعبية النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي كان مرشحًا قبل أشهر فقط للكرة الذهبية.
هذه النتائج جاءت بعد الإقصاء المهين أمام أرسنال في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم 2024-25، الذي وضع الكثير من علامات الاستفهام حول حاضر ومستقبل النادي الملكي.
في بداية الموسم، كان الفريق يسير بخطى واثقة لتحقيق إنجاز تاريخي متمثل في “السباعية”، مستندًا إلى التتويج بدوري الأبطال في الموسم السابق، وإلى صفقات وازنة مثل كيليان مبابي. لكن وبعد انطلاقة كارثية، خسر الفريق هويته الفنية وسقط في فخ الهزائم المتكررة، التي بلغت 12 حتى الآن، لينتهي موسمه القاري بخيبة مريرة أمام فريق منظم مثل أرسنال، فضح عيوب الفريق من الدقيقة الأولى وحتى النهاية.
خلال مباراة العودة أمام أرسنال، لم يشفع لجماهير ريال مدريد الحماس الكبير في المدرجات، ولا تصدي كورتوا لركلة جزاء ساكا، حيث ظهر الفريق بلا روح وبلا حلول هجومية.
التشكيلة الأساسية، وخصوصًا الثلاثي الهجومي بقيادة فينيسيوس جونيور لم تكن على مستوى الحدث، وكررت نفس الأخطاء القاتلة التي كلفت الفريق الكثير طوال الموسم.
وفي أعقاب هذه الخسارة الثقيلة، لم تتردد جماهير ريال مدريد في تحميل المسؤولية للقيادة الإدارية. فقد صوّت 41% من المشاركين في استطلاع “ماركا” -ما يقرب من 63 ألف شخص من أصل 150 ألفًا- على أن السبب الرئيسي في انهيار الفريق هو سوء التخطيط من إدارة النادي، خاصة بعد رحيل توني كروس والإصابات المتكررة، وعدم التعاقد مع لاعبين قادرين على سد هذه الثغرات.
ولم يكن كارلو أنشيلوتي بمنأى عن الانتقادات، حيث اعتبر 69% من المصوّتين أن الوقت قد حان لرحيله. رغم الاحترام الكبير الذي يحظى به المدرب الإيطالي لدى الجماهير، إلا أن النتائج المخيبة في دوري الأبطال، وغياب الهوية في الأداء، وضعته في موقف حرج. أكثر من نصف المصوتين (53%) رأوا أنه يجب أن يستمر حتى نهاية الموسم ويقود الفريق في كأس العالم للأندية كتكريم لمسيرته.
أما بشأن من سيكون بديل أنشيلوتي، فقد أظهر الاستطلاع تفوقًا واضحًا لتشابي ألونسو بنسبة 48%، يليه يورغن كلوب بـ28%، ثم راؤول (10%)، وزين الدين زيدان (7%). كما شدد 57% من الجماهير على ضرورة تدعيم جميع الخطوط في الفريق، مع التركيز على تعويض رحيل كروس، حيث برز اسم مارتن زوبيميندي كأبرز المرشحين لهذا الدور بنسبة 33%.
على صعيد الأسماء المرشحة للرحيل، أبدت الجماهير موقفًا حازمًا. فجاء خيسوس فاييخو في صدارة المطلوبين للمغادرة بنسبة 12%، يليه لوكاس فاسكيز (11%)، ثم ديفيد ألابا، فيرلان ميندي، والمدرب أنشيلوتي بنسبة 9%.
المفاجأة الكبرى كانت في تصويت 63 ألف شخص لصالح رحيل فينيسيوس جونيور في الصيف، رغم أنه كان من القلائل الذين حاولوا صنع الفارق أمام أرسنال، لكن مستواه هذا الموسم وتصرفاته المتكررة داخل الملعب أثارت استياء الجماهير.
قبل أشهر فقط، كانت جماهير ريال مدريد تطالب بالكرة الذهبية لفينيسيوس، لكن تراجع الأداء، والضغوط النفسية، والعروض المغرية من الخارج، قلبت المعادلة رأسًا على عقب. هكذا هو حال كرة القدم، لا ذاكرة لها.. وجماهير ريال مدريد أقل صبرًا من الجميع.
وبينما ما زال الفريق ينافس على بعض البطولات، فإن السقوط الأوروبي كشف عيوبًا بنيوية لا يمكن تجاهلها. وتبقى اللحظة مناسبة لإعادة التقييم، حيث أظهرت نتائج الاستطلاع أن أفضل تقييم للاعب هذا الموسم كان من نصيب كورتوا (7.16)، بينما جاء فاييخو في أسوأ ترتيب (3.19). فيما تحصل 14 لاعبًا على تقييم إيجابي، بينما فشل 10 في نيل رضا الجماهير، من ضمنهم المدرب أنشيلوتي وأيضًا فينيسيوس جونيور.