شهدت الأحداث داخل بيت المنتخب الجزائري تسارعًا كبيرًا في الساعات الأخيرة، بعد انفجار قضية محل سكن المدرب جمال بلماضي، حيث أكدت بعض الأطراف خلال مرورها على بعض الحصص الرياضية الجزائرية، بأنه تلقى أموالًا من الاتحاد الجزائري لكرة القدم؛ لدفع ثمن شراء مكان إقامة؛ لكنه لم يفعل ذلك، وفضّل مواصلة عدم الإقامة داخل الجزائر، والتي يزورها أيامًا قليلة فقط قبل كل معسكر تدريبي للخضر.
وكشف موقع”وين وين” الخليجي أن جمال بلماضي مدرب محاربي الصحراء، أجرى مكالمة هاتفية سهرة الثلاثاء مع وليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، للحديث عن حملة الانتقادات التي يتعرض لها من بعض المحللين الرياضيين، إذ عبر له عن غضبه العارم ممّا يحدث قبل فترة قصيرة من دخولالمنتخب في تحدٍّ قاريّ كبير.
وأوضحت نفس المصادر أن المدرب الجزائري الذي كان في قمة الغضب، طالب “الفاف” بحمايته، والقيام بدورها في مثل هذه المواقف، خصوصًا أنه يشعر بأن ما يحدث هو حملة ممنهجة من مجموعة معينة لها أغراض محددة، وتريد ضرب استقرار المنتخب والتأثير فيه سلبيًّا، من خلال اختلاق قضايا تزيد الضغط على الطاقم الفني واللاعبين.
وطلب جمال بلماضي من الفاف بأن يصدر بيانًا شديد اللهجة بغية الدفاع عنه، وتكذيب ما تم تداوله مؤخرًا حول مكان إقامته. واستجاب “الفاف” بالفعل لطلبه وأصدر البيان يوم الأربعاء، قال فيه: “إثر تداول معلومات تتعلق بإيواء الناخب الوطني لفريق كرة القدم “أ”، وقصد رفع أي لبس حول هذا الموضوع، يوضح الاتحاد الجزائري لكرة القدم أنه لا وجود لقضية تتعلق بالموضوع، وأن الالتزامات التعاقدية محترمة من قبل الطرفين”.
ودعا الاتحاد الجزائري لكرة القدم في نفس البيان جميع وسائل الإعلام الوطنية والعائلة الكروية ومناصري الفريق الجزائري للالتفاف حول المدرب جمال بلماضي، ودعمه في مهمته الرامية إلى رفع الراية الجزائرية عاليًا خلال منافسات كأس أمم أفريقيا 2023، التي ستقام في كوت ديفوار.
وأفادت مصادر لموقع “وين وين” أن صياغة البيان الذي أصدره الاتحاد الجزائري لم تعجب تمامًا المدرب جمال بلماضي، حيث شعر بأنه سطحيّ ولم يكن فيه رد قوي حول ما قيل عنه، وهو ما زاد من وتيرة غضبه، ويشعر بأنه غير محمي تمامًا، والاتحاد الجزائري لا يوفر له الأجواء الملائمة التي تساعده في العمل بشكل جيد.