تقارير إماراتية.. المغربي محمد ربيع ضابط جديد في دفاعات فخر أبوظبي

 

كتبت تقارير غعلامية رياضية اليوم لجمعة أن مدافع الجزيرة المقيم المغربي محمد ربيع، (لاعب الوداد السابق في الفئات السنية)، لم يخب رهان إدارة فخر أبوظبي عندما تعاقدت معه في أكتوبر 2019، ليكون ضمن فئة المقيمين لفريق تحت 19 سنة والرديف، إذ سرعان ما أثبت ابن الـ19 ربيعاً أن قدراته تؤهله ليكون ضمن الفريق الأول، ليتم تصعيده بعد 7 مباريات فقط لعبها مع فريق تحت 21 سنة، إلى الفريق الأول، حيث شارك في موسم 2019 – 2020 في 5 مباريات قبل أن يتم إيقاف النشاط الكروي في الدولة آنذاك بسبب انتشار فيروس كورونا، ومن ثم جرى إلغاء الموسم وعدم استكمال مبارياته.

واصل ربيع تألقه في موسمه الثاني الذي توج فيه مع فخر أبوظبي ببطولة الدوري موسم 2020 – 2021،   تقوق التقارير،لا سيما أنه يعد أحد أبطال ذلك الإنجاز من واقع أرقامه المميزة، إذ شارك ربيع في 20 مباراة، بزمن لعب قدره 1271 دقيقة، غائباً عن 6 مباريات فقط، علماً بأنه لم ينل أي بطاقة حمراء في مسيرته حتى الآن مع الجزيرة، بينما حصل على 9 صفراء في 43 مباراة خاضها في مسابقات رابطة المحترفين الإماراتية، مسجلاً 3 أهداف.

يمتاز ربيع، بمميزات المدافع العصري، بداية من طول القامة، إذ يبلغ طوله 185 سم، ووزن مثالي 78 كيلو، إضافة لسرعة الانطلاقات في الهجمات المرتدة، والعودة سريعاً في حال انقطاع الكرة، بجانب الروح القتالية والغيرة على شعار النادي، ما جعله يدخل إلى قلوب وعشاق فخر أبوظبي سريعاً، لا سيما أنه لا يزال صغيراً في السن.
ويعتبر ربيع مستقبل دفاعات الجزيرة، بحكم أن قدومه إلى قلعة فخر أبوظبي جاء مبكراً في الـ19 سنة، إلا أن قدراته وإمكانياته الفنية تفوق عمره، ما أفسح المجال أمامه واسعاً للانتقال إلى الفريق الأول خصوصاً وأنه يجد دعماً كبيراً من قبل مدرب الفريق الهولندي مارسيل كايزر الذي عرف عنه دعمه ومساندته للعناصر الشابة، فاسحاً المجال أمامهم للمشاركة بصورة أساسية مع الفريق الأول.

إلى ذلك يجيد ربيع اللعب في أكثر من مركز في الدفاع بخلاف مركزه الرئيسي كقلب دفاع إلا أن مدربه كايرز كثيراً ما يوظفه في خانتي الظهير الأيمن والأيسر، الأمر الذي يجد ارتياحاً كبيراً لدى المدافع المغربي، الذي يرى أنه ما زال صغيراً في السن واللعب في أكثر من خانة يكسبه مهارات جديدة، وينمي قدراته الدفاعية، ويضيف لرصيده الكثير من الخبرات، لذلك يضع قدراته تحت إدارة مدربه كايزر لتوظيفه حسبما يريد ووفقاً لأسلوب وخطط الفريق التكتيكية وظروف المنافسين.

ستكون الفرصة مواتية أمام ربيع للظهور في كأس العالم للأندية مطلع 2022، في أبوظبي ويمثل الإمارات فيه نادي الجزيرة، الأمر الذي يمنح المدافع فرصة جديدة للتألق والبروز مثلما فعل ذلك من قبل زميله في خط الدفاع المدافع الشاب خليفة الحمادي، في نسخة 2018، مقدماً أداءً مميزاً فتح الطريق أمامه للانضمام إلى منتخب الإمارات في نهائيات كأس آسيا 2019، ليصبح من الأعمدة الرئيسة لدفاعات منتخب الإمارات وهو بعمر صغير إذ كان وقتها عمره 20 عاماً في عمر ربيع الحالي.

صورة..لاعب ودادي يتوج بلقب الإمارات ويحتفل بشعار الوداد - Sport 1 سبور

يرى المحلل الرياضي محمد سعيد النعيمي، أن بروز المدافع الشاب محمد ربيع مع الفريق الأول للجزيرة وتألقه اللافت في المباريات الكبيرة، يؤكد تميز اختيارات كشافي النادي، الذين ظلوا طوال السنوات الماضية يرفدون كرة الإمارات بلاعبين مميزين صغار في السن، تم استقطابهم وصقلهم في أكاديمية النادي سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، وربيع أحد هؤلاء اللاعبين أصحاب القدرات الفنية الرائعة والذين ينتظرهم مستقبل مشرق.
وأضاف النعيمي «استقطاب لاعبين مقيمين بمواصفات ربيع يؤكد أن اختيارات نادي الجزيرة للاعبين المقيمين لم تكن خبطاً عشوائياً وإنما هناك عمل فني وإداري كبير خلف الكواليس، بخلاف أندية أخرى قيدت في كشوفاتها لاعبين مقيمين لم يحققوا النجاح الذي حققه ربيع، علماً بأن اللاعب يخطو بخطى ثابتة وفي كل موسم يثبت أنه يتعلم ويمضي في الطريق الصحيح».

قدم النعيمي عدداً من النصائح للاعب الشاب أبرزها عدم الاندفاع الزائد إذ يلاحظ في بعض المباريات أنه يتدخل بقوة ربما يراها بعض الحكام بأنها تصل لدرجة التهور وبالتالي يكون عرضة لنيل البطاقات الملونة ويفقد فريقه خدماته، إضافة إلى ضرورة التخصص في مركز بعينه إذ تارة نجده يلعب في خانتي الظهيرين الأيمن والأيسر وأخرى كقلب دفاع.
وبحسب النعيمي فإن الخانة التي يجيدها ربيع ويتميز فيها بتقديم الإضافة للفريق هي الظهير الأيمن، خصوصاً أنه سريع الانطلاق في الهجمات وكذلك الارتداد عن انقطاع الكرة وبداية هجمة معاكسة من المنافسين، مضيفاً «يجب عليه أن يتوصل لاتفاق مع مدرب الفريق بإشراكه في خانة الظهير الأيمن، ليكون مستقراً على خانة واحدة بدلاً من التشتت الحالي فإمكانيات اللاعب مميزة في الظهير الأيمن وعطاؤه أفضل وأكثر فائدة للفريق في هذه الخانة»

error: Content is protected !!