تحول خطير في علاقة النصر السعودي مع المغربي حمدالله

كشف سعود الصرامي المتحدث الرسمي السابق باسم النصر السعودي عن تحول مفاجئ في علاقة عبد الرزاق حمدالله مع النادي، مؤكدًا في نفس الوقت ما قاله أخ اللاعب المغربي حول خصم 40% من قيمة راتبه.

حمدالله وصل السعودية صيف 2018 وقد أبهر الجميع في أول مواسمه حين قاد النصر للقب الدوري الاستثنائي وحطم رقم حمزة إدريس الخاص بعدد الأهداف في موسم واحد، وقد واصل تألقه في الموسم الثاني وتُوج هدافًا للبطولة قبل أن يتراجع بقوة الموسم الماضي بسبب الإصابات والأزمات الكثيرة خارج الملعب.

صاحب الـ30 عامًا يعيش عامه الأخير في عقده الذي ينتهي في صيف 2022، وحتى الآن لم يُجدد رغم الحديث عن مفاوضات أخيرة بين الطرفين، وقد اثار أخاه الجدل حين قال عبر إنستجرام أن النصر خصم 40% من راتب اللاعب دون أن يُوضح أسباب ذلك.

الصرامي أوضح أن علاقة إدارة النصر الحالية برئاسة مسلي آل معمر مع حمدالله اختلفت تمامًا عن سابقتها بقيادة صفوان السويكت، مشيرًا إلى أنها باتت خالية من المجاملات وتحولت إلى احترافية تمامًا.

وأضاف موضحًا “النصر الآن يتعامل مع حمدالله إداريًا وفنيًا بلغة التعاقد، حضرت فأنت تؤدي عملك، غبت ستُطبق عليك بنود العقد، الغياب حتى لو كان لعارض صحي يستوجب الخصم”.

تابع “حمدالله غاب عن تدريب النصر الأخير، واللاعب سيُوضح حين يعود سبب غيابه، وستُطبق عليه بنود العقد، حتى لو كان الغياب لعارض صحي، وقد سبق أن طُبق عليه خصم بقيمة 40%”.

أتم “العلاقة التي كانت فيها مجاملة بين إدارة النصر السابقة وحمدالله انتهت، العلاقة الآن احترافية وتعاقدية 100%، حضرت ستحصل على حقوقك، غبت ستُطبق عليك العقوبات والخصومات، لا أكثر ولا أقل”.

وأوضح الصرامي أخيرًا أن طبيعة تلك العلاقة ستستمر هكذا حتى نهاية عقد اللاعب مع النادي بنهاية الموسم الجاري، مؤكدًا على أن حمدالله مطالب بتحمل قيمة فسخ العقد إن أراد الرحيل قبل نهاية العقد.

المتابع لمسيرة حمدالله مع النصر يُدرك تمامًا أنه اعتاد على “الدلال” من جانب المسؤولين والإدارة، وذلك “الدلال” كان يشمل تلبية جل طلباته المالية والإدارية وغيرها، وقد دعمه النادي بقوة في مواقف مختلفة مثل حادثة المطار والامتناع عن لعب مباراة الفيصلي والخلاف مع زميله سلطان الغنام.

حديث الصرامي عن علاقة النصر الجديدة مع حمدالله يبدو صحيحًا، خاصة أنه يتوافق مع تصريحات أخ اللاعب وتلميحاته القوية عن حدوث مشاكل مع حسين عبد الغني وغيره من المسؤولين.

ذلك التوتر أو الجفاف في العلاقة ومع انسجام الوافد الجديد فينسنت أبو بكر وتألقه سيؤدي حتمًا إلى الانفصال بين الطرفين ورحيل الهداف المغربي عن الفريق بنهاية عقده الصيف القادم.

ذلك الانفصال قد يكون تأخر موسمًا كاملًا، وكان من الأفضل أن يحدث بنهاية الموسم الماضي، لأن الواضح أن حمدالله يريد تحديًا جديدًا يستفز قدراته وطموحاته والنصر أيضًا بحاجة لمهاجم لديه ما يلزم من الجوع والطموح للإنجازات والألقاب

error: Content is protected !!