يطلب 380 ألف إسترليني أسبوعيا.. هل محمد صلاح أعظم مهاجم في تاريخ ليفربول؟
لا يوجد حديث في الدوري الإنجليزي الممتاز حاليا، سوى عن النجم المصري محمد صلاح ومسيرته الساحرة، وهدفه الرائع ضد مانشستر سيتي، حيث أثبت هداف ليفربول مرة أخرى قدراته للمنافسة مع أفضل اللاعبين الذين يمارسون هذه الرياضة على الإطلاق.
وينتهي عقد صلاح الحالي مع النادي في 2023، وأشارت تقارير صحفية إلى أنه يطالب بالحصول على 380 ألف استرليني أسبوعيا، في عقده الجديد الذي يريده أن يستمر حتى 2025.
ولن يدور أي نقاش، حول موضوع ما إذا كان صلاح أسطورة ليفربول، وأحد أكثر النجوم إثارة للإعجاب على الإطلاق في ارتداء القميص الأحمر الشهير … لكن هل هو أعظم مهاجم في ليفربول على الإطلاق؟.
وقالت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، إن تسديدة صلاح في مرمى إيدرسون، تثبت أنه أعظم مهاجمي ليفربول على الإطلاق، لكن ذلك سيدعو بلا شك إلى التذكير بأن هناك عالمًا قبل الدوري الإنجليزي الممتاز، كانت له أيقوناته ونجومه في ليفربول.
لكن للموسم الخامس على التوالي، يتفوق صلاح على دفاعات بملايين الجنيهات الإسترلينية، ويتعامل معها كما لو كانت غير موجوة. وبات بالمدافعين الذين واجههم، أبرز من أي شيء عرفه كيني دالغليش، وإيان راش، ومايكل أوين، على الإطلاق.
ولا توجد مقارنة بين دوري الأضواء الإنجليزي والدوري الممتاز حاليا، الذي يتم فيه تداول أموال بالملايين، ومع ذلك ، لا يزال سجل أهداف صلاح قياسيا؛ بواقع هدف في كل 1.5 مباراة. وهذا ضعف معدلدالغيتش، وأفضل بكثير من راش، الذي كانت إجمالي إحصائياته هدفًا كل 2.05 مباراة.
وحافظ الراحل روجر هانت، على نسبة أهداف صلاح في كل مباراة على مدار 11 عامًا وأكثر من 400 مباراة ، على الرغم من أن ليفربول كان في المواسم الثلاثة الأولى له في الدرجة الثانية.
وسجل راش 19 هدفًا في أربعة من مواسمه الـ14 مع ليفربول. ولم يفشل صلاح حتى الآن، في تحقيق هذا الهدف في المواسم الأربعة التي قضاها مع النادي، وسجل تسعة أهداف في العدد نفسه، من المباريات هذا الموسم، ولا يبدو أنه سيفشل في خامس مواسمه. نصف عقد من الزمن طويل بما يكفي ليؤكد تفوقه.
لكن صلاح يصنع الأهداف أيضًا. ويمكن القول، إن دالغليش فقط، من بين المهاجمين ، يضاهي قدرة صلاح في ذلك، بدليل مراوغة غواو كانسيلو، ثم التمرير للسنغال ساديو ماني، لتسجيل هدف ليفربول الأول ضد سيتي، يوم الأحد الماضي.
كان هذا يذكرنا بدالغليش، الذي سيخبرك زملاؤه في الفريق، أن ملعب كرة القدم كان دائمًا بيئة مختلفة عندما يلعب. معاصرو صلاح يبدون الملاحظة نفسها. وقد واجه أيضًا، تحديًا نفسيًا لم يعرفه أسلافه في ليفربول.
انضم كل من دالغليش، وراش، إلى نادٍ كان مهيمنا محليا وأوروبيا، بحيث كان الرضا عن النفس هو العدو الوحيد. في غضون ذلك، انضم المصري إلى نادٍ يطارده الانتظار لمدة 30 عامًا، للتفوق المحلي والفوز بلقب البريميرليغ.
لن يصل صلاح إلى رصيد أهداف راش أبدًا، لن يصل إلى مكانة دالغليش في قلب انفيلد. لكن بالنسبة للعبقرية الهجومية المحضة، نجد أنه الأفضل. لكن بالطبع، يوجد من يرى أنه يوجد لاعبون أفضل من صلاح في تاريخ ليفربول، لكن الأرقام لها رأي اخر.
ويأتي بعد صلاح كيني دالغليش ”ملك المبدعين، ولكنه أيضًا، مجرد هداف رائع“ وإيان راش الذي كان لا يمكن الاستغناء عنه في ليفربول، وهانت الذي سجل هدفا كل 1.66 مباراة في 404 مباراة، وأخيرا مايكل أوين لاعب ليفربول الوحيد، الذي فاز بجائزة الكرة الذهبية.
يأتي ذلك، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير صحفية بريطانية، إلى أن صلاح يطالب بما يصل إلى 380 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، لتوقيع عقد جديد مع ليفربول.
وينتهي عقده الحالي في عام 2023، ويبحث عن أجر من شأنه أن يجعله صاحب أعلى دخل في ليفربول، فيما أشارت تقارير أولية، إلى أن مدير أعمال صلاح كان يطالب بـ 500 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، لكن ذلك ليس الواقع.
ويريد الجناح المصري ما بين 300 ألف جنيه إسترليني و 380 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، وفقًا لصحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية.
ونجح صلاح حتى الآن في تسجيل 134 هدفًا، و50 تمريرة حاسمة في 212 مباراة فقط، مع ليفربول، منذ فسخ عقده من روما في عام 2017.
ولا تزال المفاوضات مستمرة، لكن لم يتم الاتفاق على شيء حتى الآن، على الرغم من توقيع جوردان هندرسون، وآندي روبرتسون، وفيرغيل فان ديك، وأليسون، وفابينيو وترينت-ألكسندر أرنولد، عقودًا جديدة منذ يوليو الماضي.
وبلغ صلاح 29 عامًا هذا الصيف، لكن تردد أن ليفربول لم يقرر بعد ما إذا كان سيعرض على أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي مرتين، عقدا جديدا.
وسيبلغ النجم المصري من العمر 31 عامًا، عندما ينتهي عقده الحالي إذا سُمح له بالرحيل، بينما يتردد أن لاعب تشيلسي السابق، يريد تمديد عقده الجديد حتى عام 2025، أي عندما يكون عمره 34 عامًا.
ويحصل صلاح على حوالي 200 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا في الوقت الحالي، مما يجعله ثاني أعلى لاعب أجرا مع تياغو، بينما يحصل فان دايك على 235 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، وهو صاحب أعلى دخل، لكن إذا حصل صلاح على مطالبه، فسوف يتفوق على الأيقونة الهولندية.
وفي المقابل، يحصل كيفين دي بروين، على أعلى أجر في مانشستر سيتي، بحصوله على 385 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، ويمكن القول، إن صلاح لا يقل أهمية بالنسبة لليفربول عن أهمية دي بروين، بالنسبة للسيتي.
ويحتل ليفربول المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز – بفارق نقطة واحدة عن تشيلسي، متصدر الدوري، الذي يملك 16 نقطة من سبع مباريات.
