إليكم أبرز “لحظات المجد” للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع برشلونة الذي دافع عن ألوانه في 788 مباراة، قبل أن يتم الإعلان عن رحيل الأسطورة والقائد الأبدي عن صفوف الفريق الكاتالوني الخميس.
سجل الفتى الذهبي هدفين بقدمه اليسرى ليعيد فريقه إلى أجواء المباراة بعدما كان الهولندي رودفان نستلروي وضع الغريم التقليدي ريال في المقدمة 2-0. إلا ان ميسي أدرك التعادل بهدف سحري في الدقيقة القاتلة.
نجح الأرجنتيني الشاب، إبن الـ 19 عاما حينها، في سرقة الكرة من سيرخيو راموس وإيداع الكرة في الشباك بطريقة قاتلة ليصبح هذا الهدف حديث العالم.
كان ميسي في صميم ثلاثة أهداف سجلها فريق “بلاوغرانا” ليلحق هزيمة ثقيلة بالفريق الملكي، هي الأسوأ على الإطلاق من غريمه البرشلوني. كان ميسي وفريقه يعيشان أفضل أيامهما، حيث قد م آنذاك فريق المدرب بيب غوارديولا أداء خالدا في الذاكرة، سمح لبرشلونة مع نهاية الموسم بإحراز ثلاثية تاريخية بفوزه بالدوري والكأس ودوري الابطال، في طريقه لاحراز سداسية تاريخية حيث أضاف كأس السوبر الاوروبية والمحلية وكأس العالم للأندية.
دخل برشلونة حينها المباراة بعد تعادل ذهابا في لندن 2-2، وزادت الامور سوءا مع تخلفه بهدف، حيث باغت النادي اللندني خصمه بأداء هجومي مفاجئ. لكن هذه الإستراتيجية سرعان ما أسقطها ميسي ورفاقه، فتمكن النجم الارجنتيني من التسجيل بعد تسديدة بعيدة تبعها بهدفين آخرين بسهولة تامة، واكمل مهرجان اهدافه الشخصية بهدف رابع ليخطف الاضواء ويثبت من جديد علو كعبه.
نجح ميسي في ما بعد في تسجيل خمسة أهداف ضد باير ليفركوزن الألماني في الفوز 7-1 عام 2012، الذي شهد تسجيله 91 هدفا . لكن عرضه الخرافي امام “المدفعجية” بقي محفورا في الاذهان.
في مواجهته الاولى أمام ريال في المسابقة القارية، سجل ميسي ثنائية مذهلة ومتأخرة في مباراة الذهاب، ليقتل لاعبو المدرب غوارديولا المواجهة التي استحوذت على العناوين كلها وتركزت الانظار عليها عالميا .
شكلت تلك المباراة إعادة لنهائي 2009 والذي فاز بها النادي الكاتالوني أيضا . قاد ميسي فريقه الى اللقب بتسديدة مذهلة من خارج منطقة الجزاء، مسجلا هدفه الـ 53 في 55 مباراة في تلك الفترة من الموسم. كما توج هدافا للمسابقة القارية الأم بـ 12 هدفا .
واجه ميسي في تلك المباراة مدربه السابق غوارديولا، فأكرمه بتسجيله هدفين في ثلاث دقائق (77 و80). كانت اللقطة الابرز مراوغته للمدافع جيروم بواتينغ الذي سقط الى الخلف، منهيا مراوغته بهدف مميز. ومن ثم مرر ميسي كرة حاسمة الى زميله البرازيلي نيمار الذي اختتم الثلاثية في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني.
تعرض ميسي لضربة على الأنف من مدافع النادي الملكي البرازيلي مارسيلو، ما تسبب له بنزيف.
تقدم نادي العاصمة مدريد قبل أن يعادل ميسي. وفي نهاية المباراة، وبينما كان التعادل سائدا 2-2، سجل ميسي في مرمى الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس في الدقيقة الثانية من المحتسب بدل الضائع.
احتفل “البرغوث الصغير” بخلع قميصه وحمله بيديه كلتيهما في اشارة إلى اسمه ورقمه باتجاه مدرجات جماهير ريال في رسالة تحد تحولت في ما بعد الى صورة تاريخية.