الزيات: النهضة الحقيقية للرجاء ستأتي مع تفعيل الشركة الرياضية
أكد جواد الزيات، المرشح لرئاسة الرجاء الرياضي، أنه قرر وضع ترشيحه بعد خروج مشروع الشركة الرياضية للنادي إلى الوجود، مشيرا إلى أن النادي أمام فرصة تاريخية للقيام بقفزة نوعية.
وقال الزيات في تصريحات إنه قرر وضع ترشيحه للعودة إلى رئاسة الرجاء لأنه يؤمن منذ زمن بعيد بأن المشاكل التي يتخبط فيها النادي لن تنتهي إلا بتفعيل الشركة الرياضية مجهولة الاسم وفتح الباب أمام المستثمرين، والقطع مع العمل وفق منظومة التسيير الحالية.
وأضاف الزيات: “رفضت في فترات سابقة فكرة الترشح لرئاسة الرجاء لأن تسيير جمعية رياضية لم يعد نموذجا مغريا، ولأني مقتنع بأن تفعيل الشركة الرياضية سينقل الرجاء إلى مستوى آخر وسيكون كفيلا بإنهاء أزماته المالية المتكررة”.
وأوضح الزيات، الذي ترأس النادي بين شتنبر 2018 ودجنبر 2020 وفاز معه بثلاثة ألقاب، أن المجلس الاستشاري للرجاء ظل يعمل منذ سنتين ونصف على مشروع الشركة الرياضية، وأن المجهودات تضاعفت خلال الأشهر القليلة الماضية، بعد دخول الشركة المؤسساتية المستثمرة (مرسى ماروك) كطرف رئيسي في المشروع.
وتابع الزيات: “خلال الأشهر الأربعة الأخيرة كان هناك عمل جبار واشتغلنا بجد من أجل إخراج هذا المشروع إلى الوجود بمعية أعضاء المجلس الاستشاري للرجاء، الذين رشحوني كي أضع ملف ترشيحي لرئاسة المكتب المديري للنادي، والأمر ذاته بالنسبة إلى المنخرطين الذين شجعوا هذه الفكرة”.
وبخصوص كثرة تغيير الرؤساء داخل الرجاء خلال السنوات الأخيرة، قال الزيات: “إنه أمر غير مقبول، لا يعقل أن يكون للرجاء رئيس واحد في كل موسم، ونحن الآن أمام فرصة مواتية للعبور نحو مرحلة جديدة من خلال مشروع الشركة الرياضية، الذي سيضمن للنادي استقرارا ماليا ويجنبه العديد من المشاكل التي تحول دون استمراره في التألق”.
يذكر أن الصراع على كرسي رئاسة الرجاء سينحصر خلال الجمع العام المقبل، الذي ينعقد في السابع من يوليوز، بين الثلاثي جواد الزيات وسعيد حسبان ثم عبد الله بيرواين.
وينص مشروع الشراكة، الذي ينتظر المصادقة عليه من قبل المنخرطين في الجمع العام المقبل، على تفويت نسبة 60% من أسهم الشركة الرياضية للرجاء إلى الشركة المؤسساتية المستثمرة (مرسى ماروك)، مع حصول الجمعية الرياضية للرجاء على نسبة 40%، وتفعيل الشركة الرياضية للنادي عبر دخول الطرف المستثمر عن طريق الزيادة في رأسمال الشركة من 300 ألف درهم إلى 25 مليون درهم.
وستساهم الجمعية الرياضية للرجاء بمبلغ 100 مليون درهم، على أن تضخ “مرسى ماروك” مبلغ 150 مليون درهم في مالية الشركة على مدى ثلاث سنوات.
ويشير مشروع الشراكة إلى توقيع عقد تدبير بين شركة الرجاء مجهولة الاسم والجمعية الرياضية للنادي، يحدد آليات اشتغال الشركة ومدة العقد والعائدات التي سيتم تحويلها إلى الجمعية.
وسيكون مبلغ 100 مليون درهم، الذي ستساهم به الجمعية الرياضية للرجاء في الشركة الرياضية، بمثابة الأصول الصافية المحولة إلى الشركة، بعد خصم قيمة أكاديمية النادي (280 مليون درهم)، التي ستبقى في ملك الجمعية الرياضية، على أن تضعها رهن إشارة الشركة الرياضية للرجاء.