الجعايدي: المغرب منتخب قوي قاريا.. ومواجهته اختبار حقيقي لتونس
شدد نجم كرة القدم التونسية السابق، راضي الجعايدي، على أهمية المواجهة التي ستجمع منتخب بلاده، وديا، أمام المنتخب المغربي، يوم الجمعة، في إطار استعدادات الطرفين للمشاركة في كأس أمم إفريقيا 2025.
ويحل المنتخب التونسي ضيفا على نظيره المغربي، بعد غد الجمعة، على أرضية ملعب فاس الكبير، انطلاقا من الساعة التاسعة مساء.
وأكد راضي الجعايدي في حوار، اليوم الأربعاء، على أهمية هذه المباراة من الناحيتين الفنية والنفسية للمنتخب التونسي، معتبرًا إياها اختبارا حقيقيًا لنسور قرطاج، ضد منافس يصنف ضمن الصف الأول على المستوى القاري.
وفي ما يلي نص الحوار
كيف ترون أهمية المباراة الودية بين تونس والمغرب في سياق الاستعدادات لكأس إفريقيا 2025؟
هي مباراة مهمة جدًا من الناحية الفنية والنفسية. لما تلعب ضد منتخب بحجم المغرب، فأنت تختبر مستوى جاهزيتك أمام منافس من الصف الأول قاريًا. المباراة تعطينا مؤشرات حقيقية عن أين وصلنا، وأين يجب أن نُطور أكثر. خاصة أن الوقت لا يسمح بالتجريب العشوائي، فكل لحظة تحضيرية تُحسب.
ما الذي يمكن أن تكشفه هذه المواجهة عن مدى جاهزية المنتخبين، خاصة من الناحية الفنية والتكتيكية؟
المواجهات من هذا النوع تكشف أولاً عن قدرة اللاعبين على تنفيذ أفكار المدرب تحت الضغط، وثانيًا عن مدى الانسجام بين الخطوط. على المستوى التكتيكي، يمكن أن نرى مدى التوازن بين الدفاع والهجوم، سرعة التحول، وفعالية الكرات الثابتة. كذلك تُظهر الشخصية الجماعية، وهذا أمر أساسي في البطولات الكبرى.
بحكم معرفتكم الجيدة بالمنتخب المغربي، ما نقاط القوة والضعف التي ترونها في صفوفه حاليًا؟
المنتخب المغربي يمتلك قاعدة عريضة من اللاعبين المحترفين في أوروبا، وهذا يُعطيه تنوعًا تكتيكيًا وثقافة تنافس عالية. نقاط القوة واضحة في التنظيم الدفاعي، وسط الميدان المتوازن، والسرعة في الأطراف. أما من حيث نقاط الضعف، فأعتقد أن هناك أوقاتًا يُعاني فيها من صعوبة في كسر الدفاعات المُنظمة، ويحتاج إلى حلول أكثر تنوعًا في الثلث الأخير.
كيف تقيمون تطور أداء المنتخب التونسي في الفترة الأخيرة؟ وهل تعتقدون أنه في المسار الصحيح نحو بناء منتخب تنافسي في “الكان”؟
التطور موجود، خاصة من الناحية الجماعية لكن ما زلنا نحتاج إلى استقرار أكثر، خاصة على مستوى هوية اللعب. عندنا خامات ممتازة، شباب يملكون طموح، وتجربة بعض المحترفين تُعطي قيمة مضافة. المهم الآن هو مواصلة العمل على الجانب الذهني، وبناء ثقافة الانتصار من جديد. إذا واصلنا بهذا النسق التصاعدي، نعم، يمكن أن نكون طرفًا منافسًا في كأس إفريقيا.