إنريكي وتشانا.. كأس بحمولة مشاعر وذكريات تلامس قلوب عشاق كرة القدم حول العالم
حكاية جعلت المنافس يتعاطف قبل الحليف، حكاية أخرى في كرة القدم، اللعبة التي تختزن المشاعر لتمزجها مع الحماس مشكلة عالما خاصا يحياه كل متيم ومدرك بجورها، حكاية لويس إنريكي التي طفت على سطح، مع تحقيق باريس سان جيرمان لدوري أبطال أوروبا.
قصة إنريكي وابنته الراحلة تشانا، جعلت العالم يتوقف عندها، ويهنئ المدرب الإسباني على تحقيقه للقب الذي يبقى حاملا لذكريات استثنائية للإسباني، ذكريات تربطه بابنته التي شركته فرحة معانقة ذات الأذنين، قبل أن تفارقه قهرا، بسبب مرض السرطان الذي نال من جسمها الصغير.
مدرب باريس سان جيرمان الذي كان وما زال دائم الاستحضار لحكايته، فقد ابنته سنة 2019، بعدما كانت صوره معها وهما يحملان العلم ويحتفلان بكأس أبطال أوروبا، أيقونية، جعلت كل متابع لكرة القدم، يتمنى تحقيق إنريكي للقب مجددا مع الفريق الفرنسي، كمكافأة من الأقدار واللعبة للمدرب الذي صمد أمام ألم فقدان فلذة كبده.
إنريكي ظهر في نهائي أبطال أوروبا، بقميص يحمل رسما له ولابنته، قبل أن تباغته جماهير باريس سان جيرمان بـ”تيفو” مباشرة بعد نهاية المباراة، بذات الرسم، ليظهر المدرب وعينيه تحاولان حصر دموع الحزن والفرح معا، حزن افتقاده لابنته، وفرح تحقيق اللقب الذي يذكره بابنته التي ملاذها فؤاده، حتى وإن غادر جسدها عالمه.
حكاية تشانا وإنريكي يقشعر لها بدن كل إنسان، كل من عاين ملامح إنريكي عند الاحتفال باللقب، عند مشاهدته لتيفو جماهير باريس سان جيرمان، عند وقوفه للحظة وحيدا مع نفسه وهو يستحضر كل ما مضى ويتساءل ما إن كانت سعيدة وفخورة به.