لم يكن أحد يتوقع أن مجرد رقمين يمكن أن يفتحا أبواب الجدل على مصراعيها، لكن هذا ما حدث بالفعل بعد منشور والد النجم الشاب لامين يامال، الذي وقّع مؤخرًا على عقد جديد طويل الأمد مع نادي برشلونة.
منذ عدة أيام، أعلن النادي الكتالوني رسميًا تمديد عقد لامين يامال، صاحب الـ17 عامًا، حتى عام 2031، وجرت مراسم التوقيع في مكاتب “سبوتيفاي كامب نو”، بحضور وكيل أعماله خورخي مينديز، ووالدته شيلا، ووالده منير، الذي حرص على توثيق اللحظة بعدسة هاتفه ومنشوراته.
وعبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، نشر منير صورة له مع ابنه من داخل “البلوجرانا”، وأرفقها بعبارة بسيطة: “نحن عائلة”، إلى جانب رمزي قلب باللونين الأزرق والأحمر، تعبيرًا عن ارتباطهم بنادي برشلونة.
في البداية، بدا المنشور لفتة أبوية رقيقة، لكن لم يمر وقت طويل حتى انقلبت الأمور رأسًا على عقب!
بعد ساعات، عاد والد لامين يامال وشارك الصورة نفسها على خاصية “الستوري”، لكن هذه المرة أرفقها برقم مثير للفضول: 19.3، وسرعان ما اشتعلت منصات التواصل بتكهنات لا حصر لها حول المعنى الحقيقي لهذا الرقم.
أغلب الترجيحات ذهبت إلى أنه يشير إلى راتب لامين يامال السنوي بعد التجديد، والذي يُعتقد أنه يبلغ 19.3 مليون يورو، وهو ما أثار انتقادات حادة من جماهير البارسا، متسائلين عن جدوى منح لاعب بعمر 17 عامًا هذا المبلغ الضخم.
البعض وصف والد اللاعب بـ”الغبي” لتلميحه بمعلومة حساسة في توقيت غير مناسب، فيما ذهب آخرون إلى اتهامه بمحاولة استفزاز النادي أو التفاخر المبالغ فيه.
لكن الحقيقة لم تكن كما تخيلها كثيرون.
وفقًا لبرنامج “الشيرينجيتو” الإسباني الشهير، فإن الرقم “19.3” لا علاقة له بالأمور المالية، بل هو رمز شخصي، الرقم “19” يمثل القميص الذي ارتداه لامين يامال هذا الموسم مع برشلونة، في حين أن “3” تشير إلى عدد الألقاب التي حصدها اللاعب الشاب حتى الآن تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك.
رغم محاولات التهدئة، فإن كثيرين اعتبروا أن منير أخطأ التقدير، خاصة وأن الأرقام المالية في عقود اللاعبين عادة ما تُعامل بسرية تامة.
واعتبر آخرون أن المنشور كان عفويًا، لكنه فُسّر بطريقة عدائية نتيجة حساسية وضع برشلونة المالي وتضخيم وسائل الإعلام لأي تحرّك حول النجوم الواعدين.