هل أدار زكريا الوحدي ظهره لبلجيكا على حساب منتخب المغرب؟

جدد وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب دعوته للواعد زكريا الوحدي مدافع نادي جينك البلجيكي، للمشاركة في مواجهتي تونس والبنين الوديتين.

وحمل استدعاء الوحدي أبعادا بالغة الأهمية، خاصة أن اللاعب كان خلال الأشهر الماضية محور صراع “صامت” بين الاتحادين البلجيكي والمغربي، حول مستقبل واحد من أبرز المدافعين الصاعدين في الكرة الأوروبية.

ورغم أن الدعوة تعتبر الثانية لزكريا، إلا أنه لم يخض أي دقيقة لعب مع منتخب المغرب الأول، ما جعل احتمال عزوفه عن قاراره واردًا وفق تقارير صحفية بلجيكية سابقة.

وتفاعلت سائل الإعلام البلجيكية مع دعوة الوحدي الأخيرة، واصفة ما حدث بأنه “تغير في الاتجاه”، حيث كان اللاعب يوصف سابقاً بأنه “شيطان أحمر محتمل”، في إشارة إلى إمكانية تمثيله لمنتخب بلجيكا الأول.

وأشارت تقارير بلجيكية أن الوحدي بات الآن “أسداً مرجحاً”، يقترب من تحقيق حلمه بتمثيل بلده الأصلي المغرب، بعد أن أبدى سابقا في تصريحات عديدة رغبته في حمل القميص المغربي.

وفي تعليقها على الاستدعاء، ذكرت صحافة “walfoot” البلجيكية أن “زكريا لم يعد شيطاناً”، في إشارة رمزية إلى أنه اختار المغرب عن قناعة، رغم المنافسة القوية التي يشهدها مركزه، خصوصاً بوجود نجمين مثل أشرف حكيمي ونصير مزراوي.

ويُذكر أن الوحدي سبق وأن تم استدعاؤه لمعسكر “أسود الأطلس” في سبتمبر 2024، لكنه لم يخض أي دقيقة، ما جعله يحتفظ بإمكانية تغيير ولائه الرياضي نحو بلجيكا.

ومع عودة النقاش حول هذا الملف في الأشهر الأخيرة، توقعت بعض التقارير أن يُعيد النظر في خياره الدولي، لكن استمرار الثقة من الجهاز الفني المغربي، خاصة بعد إصابة نصير مزراوي، أعاد الوحدي إلى الواجهة بقوة.

ومن المنتظر أن يشارك الوحدي في المبارتين الوديتين أمام تونس وبنين، المرتقبتين يومي 6 و9 يونيو على أرضية الملعب الكبير بفاس.

error: Content is protected !!