الجامعة الأورومتوسطية تضع بنياتها الرياضية المتطورة رهن إشارة الجامعات الملكية المغربية للرياضة
عززت الجامعة الأورومتوسطية بفاس التزامها بالنهوض بالرياضة والابتكار، من خلال توقيع سبع اتفاقيات شراكة، الأربعاء، مع عدد من الجامعات الملكية المغربية للرياضة. وجاءت هذه المبادرة في إطار “اللقاء الوطني للرياضة والأداء”، الذي نظمه “المركز الأورومتوسطي للرياضة”، الذي يشرف على تدبير المنشآت الرياضية التابعة للجامعة. وتم توقيع هذه الاتفاقيات من قبل مستشار رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس، توفيق الوزاني، إلى جانب ممثلي الجامعة الملكية المغربية للتزحلق ورياضات الجبل، والجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة، والجامعة الملكية المغربية للسباحة، والجامعة الملكية المغربية لرياضات المكفوفين وضعاف البصر، والجامعة الملكية المغربية للتايكواندو، والجامعة الملكية المغربية للإنقاذ، والجامعة الملكية المغربية للترياتلون. كما جمع هذا اللقاء الرؤساء والمديرين التقنيين للجامعات الشريكة، بالإضافة إلى خبراء من الوسطين الأكاديمي والرياضي. وفي كلمة في افتتاح هذا اللقاء، أكدت نائبة رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس، إيمان مريم بنكيران، على أهمية هذه الخطوة، مشيرة إلى أننا “رغبنا في أن يكون هذا اللقاء إطارا للحوار الاستراتيجي، والتفكير المعمق والتشاور المستنير حول الرهانات الكبرى المرتبطة بالرياضة عالية المستوى”. وأبرزت أن هذا يشمل تكوين المواهب، والبحث التطبيقي، والابتكار في خدمة التنافسية الرياضية، مشيرة إلى أن “الجامعة الأورومتوسطية بفاس تظل وفية لمهمتها في خدمة المجتمع”. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد توفيق الوزاني، مستشار رئيس الجامعة الأورومتوسطية بفاس، على جودة هذه المنشآت ذات المعايير العالمية، التي تشمل مسابح أولمبية ونصف أولمبية، وملعبا بمواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وأوضح السيد الوزاني أن الجامعة تطو ر هذه البنيات التحتية لدعم طموحاتها في ما يتعلق بمسارات “رياضة-دراسة”، لاسيما في مستويات ما بعد الباكالوريا والإجازة، مشيرا إلى أن هذا التوجه يشمل استقبال التلاميذ من سلك الإعدادي أو الثانوي، وهو ما يفس ر مشاركة حوالي 17 جامعة ملكية مغربية. وأشار أيضا إلى أن هذا اللقاء شكل مناسبة لتوقيع اتفاقيات تهدف إلى إدماج شباب قادرين على التوفيق بين الدراسة والرياضة، وبالتالي المساهمة في تكوين المواهب المغربية القادمة. وفي تصريح مماثل، أفاد رئيس الجامعة الملكية المغربية للترياتلون، مجيد أمهروق، بأن توقيع اتفاقية مع الجامعة الأورومتوسطية بفاس ينبع من رؤية وتوجهات مشتركة. وأكد على التآزر بين الجامعة الأورومتوسطية، التي تدمج أبعادا بيداغوجية وعلمية ورياضية، وبين جامعته التي تشرف على تكوين الفرق وتحتاج إلى تجهيزات خاصة. وأضاف السيد أمهروق “كنا ننتظر فضاء من هذا النوع”، مشيدا بهذا التعاون. وتابع أن هذه الاتفاقية ستعود بالنفع على طلبة الجامعة الأورومتوسطية بفاس، والمؤطرين، والرياضيين، والمنتخبات الوطنية، التي ستستفيد من هذه المنشآت ومن الدعم اللوجستي. وأعرب السيد أمهروق عن “تفاؤله” بخصوص نتائج هذه المبادرة، مشيرا إلى أن جامعات أخرى وقعت بدورها اتفاقيات مماثلة. من جهته، أكد يوسف الحوات، عضو المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للسباحة، ورئيس عصبة فاس-مكناس للسباحة، أهمية اتفاقية الشراكة الموقعة مع الجامعة الأورومتوسطية بفاس، مشيرا إلى جودة التجهيزات الرياضية التي تتوفر عليها الجامعة. وأوضح أن الهدف الرئيسي لهذه الاتفاقية هو تمكين السباحين المتميزين من الاستفادة من هذه المنشآت. كما أعرب عن الأمل في إحداث مسلك خاص لتكوين المدربين، مؤكدا على الحاجة الماسة إلى مدربين ذوي كفاءة عالية حاصلين على تكوين أكاديمي. وأضاف السيد الحوات أن هذه الاتفاقية ستتيح للعصبة الجهوية للسباحة تنظيم تظاهرات في المسابح التابعة للجامعة الأورومتوسطية بفاس. وعلى هامش توقيع الاتفاقيات، قام وفد الجامعات الملكية بزيارة للمنشآت الرياضية المتقدمة للجامعة الأورومتوسطية بفاس. وقد تخلل هذا الحدث تنظيم ندوات وتبادلات مثمرة تمحورت حول الأداء الرياضي، وعلم النفس الرياضي، والتوفيق بين الدراسة والمسار الرياضي، إضافة إلى الإسهامات الواعدة للذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي.