منخرطو حسنية أكادير يحتجون على نظام السد بالبطولة الاحترافية

طالب منخرطو نادي حسنية أكادير بإلغاء مباراة السد المقرر تنظيمها في ختام الموسم الحالي من البطولة الاحترافية لكرة القدم، ملوّحين باللجوء إلى القضاء للطعن في ما وصفوه بالإجراءات “غير القانونية وغير المحايدة” التي اتخذتها العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، وعلى رأسها مراسلة الكاتب العام للعصبة بتاريخ 9 غشت 2024.

وأكد منخرطو الفريق، في بلاغ، أن النادي السوسي تعرض منذ انطلاق الموسم لممارسات ممنهجة تمس بمبدأ تكافؤ الفرص، انعكست بشكل مباشر على أداء الفريق ونتائجه، متهمين العصبة بتغذية شعور بـ”الغبن المؤسساتي” لدى مكونات الفريق وجماهيره.

واستعرض البلاغ جملة من المعطيات التي اعتبرها “دلائل دامغة على الحيف”، من بينها خوض الفريق لجميع مبارياته المحلية خارج ملعبه، وعلى مسافة تتجاوز 500 كيلومتر من أكادير، في واقعة غير مسبوقة في تاريخ البطولة الوطنية، مما أدى إلى حرمانه من مداخيل المباريات ومن مؤازرة جمهوره المحلي، وأثر على استقراره التقني والمعنوي.

كما أشار البلاغ إلى ما وصفه بـ”الظلم التحكيمي المتكرر” الذي عانى منه الفريق، واستمرار حرمان جهة سوس ماسة من ملعب ثانٍ مؤهل لاحتضان مباريات القسم الأول، في وقت تستفيد فيه جهات أخرى من تعدد البنى التحتية المطابقة للمعايير.

ومع اقتراب الدورة 28 من البطولة، عبّر منخرطو النادي عن قلقهم الشديد من تداول أخبار تفيد بإمكانية إجراء المباراة الحاسمة أمام أولمبيك آسفي خارج ملعب أدرار، وبدون جمهور، بذريعة غياب الإنارة في محيط الملعب، وهو ما خلّف موجة استياء في صفوف الأنصار.

وفي هذا السياق، طالب المنخرطون ببرمجة اللقاء نهارًا بمدينة أكادير، مؤكدين رفضهم القاطع لنقل المباراة، ومحمّلين العصبة الوطنية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كامل المسؤولية عما اعتبروه “تمييزًا ممنهجًا” في حق الفريق السوسي.

البلاغ لم يتوقف عند الجوانب الرياضية، بل تطرّق أيضًا إلى ما وصفه بـ”المظاهر المتكررة للعنصرية في الملاعب”، خصوصًا في حق ساكنة سوس ماسة وجماهيرها، مستنكرًا ما اعتبره تواطؤًا مؤسساتيًا وصمتًا رسميًا غير مبرر إزاء شعارات عنصرية تُردَّد سنويًا ضد أمازيغ المغرب، وخاصة من بعض جماهير نادي الرجاء الرياضي.

وطالب برلمان حسنية أكادير بفتح تحقيق رسمي وعاجل في هذه الممارسات، وبسنّ قانون وطني واضح يجرّم العنصرية في الملاعب، حمايةً للهوية الوطنية بجميع روافدها، وتنزيهًا للمنافسة الرياضية عن كل أشكال التمييز والتحريض، محذرين من التداعيات التربوية والنفسية الخطيرة التي قد تترتب عن التساهل مع هذه الظواهر، والتي قد تجد طريقها إلى العنف والشغب في المستقبل القريب.

error: Content is protected !!