رئيس اللجنة المنظمة: الالعاب المتوسطية تارانتو 2026: ننتوقع مشاركة نحو 5000 رياضي سيتنافسون في 29 اختصاصا .. ورصدنا حوالي 330 مليون يورو لانجاح الحدث المرتقب

أكد ماسيمو فيريرازي رئيس اللجنة المنظمة للنسخة العشرين لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بمدينة تارانتو الايطالية من 21 غشب الى 3 سبتمبر 2026 أنه من المنتظر ان تعرف الدورة مشاركة حوالي 5000 رياضي من 26 دولة من القارات الثلاث (اوروبا وافريقيا وآسيا) سيتنافسون في 29 اختصاصا ب42 موقعا رياضيا.
واوضح فيرارزي خلال الندوة الدولية التي انتظمت اليوم الخميس بفضاء القلعة الأثرية المطلة على ميناء مدينة تارانتو بالتعاون بين رابطة وكالات دول البحر الأبيض المتوسط ووكالة الانباء الايطالية “انسا” أن الجهات الحكومية الايطالية رصدت حوالي 330 مليون يورو من اجل انجاح الحدث المتوسطي توزعت الى 275 مليون يورو لتهيئة المنشآت الرياضية التي ستحتضن المسابقات و55 مليون يورو لمستلزمات التنظيم مشيرا الى أن هذه الاعتمادات الهامة تؤكد مدى الحرص على الاحتفاء برياضيي بلدان ضفتي المتوسط.
واضاف رئيس اللجنة المنظمة ان الاستعدادات انطلقت منذ شهر ديسمبر 2023 من خلال تحديد خارطة المواقع الرياضية التي ستحتضن مسابقات الألعاب اذ تم تعهد البعض منها بالصيانة والتجديد بالتوازي مع انشاء عدد من الملاعب والقاعات التي يتعين التفكير منذ الان في كيفية تعهدها وتوظيفها بعد نهاية الالعاب.
وشدد فيرارزي على أن دورة تارانتو 2026 ستكرس قيم التحابب والتاخي والتعايش السلمي في حوض المتوسط بضفتيه الشمالية والجنوبية ومحو آثار صراعات الماضي مبينا ان مدينة تارانتو تعد رمزا للحضارة والمستقبل المشترك بين شعوب المنطقة.
وقال أن ”الأهداف السامية لالعاب تارانتو 2026 تتجاوز الابعاد التنافسية والفوز بالميداليات لتكون فرصة للمدينة حتى تستثمر جمالها وطيبة أهاليها لتاكيد قدرتها على التعايش السلمي واحتواء مختلف الثقافات”.
ودعا فيرارزي في الختام جميع مكونات المجتمع المدني في تارانتو الى توحيد الجهود وتكثيفها من اجل انجاح الحدث المرتقب الذي يمثل تحديا كبيرا وعنوانا لرفع الصعوبات وتجاوزها حتى تكون الرياضة ارثا انسانيا ساميا ورافعة للتنمية والتطور في حوض المتوسط وفق تعبيره.
ومن جهتها، اوضحت جيليانا بيروتا رئيسة بلدية تارانتو أن المدينة تمتلك كل المقومات حتى تكون النسخة العشرين لالعاب البحر الأبيض المتوسط ناجحة على جميع المستويات اذ أنها تعد نموذجا للتعايش السلمي ومركز استقطاب لاحتضان التظاهرات السياحة والثقافية والرياضية باعتبارها مدينة منفتحة تاريخيا بما يفسر تنوع معمارها اليوناني والاوروبي مضيفة ان تارانتو ستعرف بمناسبة الألعاب تغييرا في واقعها الاقتصادي الذي سيصبح اكثر ثراء وغير منحصر في القطاع الصناعي.
كما اشارت رئيسة بلدية المكان الى ان هذه الالعاب ستكون فرصة كذلك للتعريف بتاريخ المدينة وتطلعاتها المستقبلية قائلة في هذا السياق “نحن ملتزمون بانجاح هذا الحدث حتى يكون استثنائيا على جميع الاصعدة”.