يتواصل اهتمام المغرب ومسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم باللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة، من أجل تمثيل منتخب بلدهم الأصلي بدل بلدان الإقامة، في الوقت الذي كثف مؤخرًا كشافة الاتحاد للبحث عن المواهب في أوروبا اتصالاتهم بحثًا عن تعزيز صفوف المنتخبات المغربية بلاعبين جدد.
ومع اقتراب موعد استضافة البلاد لنهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة، التي تنطلق ابتداءً من 30 مارس المقبل، يعكف أعضاء الجهاز التدريبي لمنتخب المغرب بقيادة نبيل باها، في التواصل مع عدة لاعبين من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالقارة العجوز، من أجل إقناعهم بتمثيل المنتخب.
اختار لاعب نادي غرونينغن الهولندي تحت 18 عامًا مروان بكور الانضمام إلى صفوف المنتخب المغربي تحت 17 سنة، الذي سيخوض مباراتين وديتين ضد مصر والسنغال، استعدادًا لخوض نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا المقامة على أراضيه.
واقتنع اللاعب الواعد -بحسب ما أكده مسؤول بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم
– بالانضمام إلى صفوف منتخب بلده الأصلي بدل اللعب لهولندا التي ولد ونشأ فيها.
وينحدر بكور من أب مغربي وأم تملك جنسية سورينام وأصولها من إندونيسيا، ورغم حمله لقميص منتخب هولندا قبل شهرين، إلا أنه فضل اللعب للمنتخب المغربي، بعدما تواصل معه مسؤولو الجامعة في الآونة الأخيرة.
وبعد تألقه مع ناديه غرونينغن مؤخرًا بشكل لافت في مركز وسط ميدان دفاعي، أثار اللاعب مروان بكور إعجاب كشافي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لذلك لم يتردد مدرب المنتخب المغربي تحت 17 عامًا نبيل باها في توجيه الدعوة له للانضمام إلى صفوف “أشبال الأطلس”، من أجل تجريبه في مباراتين وديتين، قبل الحسم في إمكانية ضمه للقائمة النهائية التي ستشارك في بطولة كأس أمم أفريقيا التي تستضيفها المملكة المغربية بداية من الشهر المقبل.
ويعد اللاعب مروان بكور من المواهب الصاعدة في سماء كرة القدم الهولندية، إذ رغم أنه ما يزال في عمر الـ16 عامًا فقط، إلا أنه يمتلك مؤهلات فنية وبدنية واضحة، تجعله قادرًا على التألق في الملاعب الهولندية.