يجد هانزي فليك، مدرب برشلونة، نفسه في موقف صعب، فالمدرب الألماني حائر بين الاعتماد على نجم الفريق الجديد الذي يضمن له نتائج أفضل، أو الحفاظ على الانضباط في غرفة خلع الملابس ما يحقق الاستقرار.
بعد إصابة الألماني أندريه تير شتيجن، حارس مرمى برشلونة، بقطع في الرباط الصليبي للركبة، وعدم تقديم بديله إينياكي بينيا الأداء المطلوب، لجأ النادي الكتالوني إلى صفقة طوارئ بتعاقده مع البولندي المخضرم فويتشيك تشيزني، بعدما كان قريبًا من الاعتزال إثر إنهاء تعاقده مع يوفنتوس.
ورغم إغلاق باب الانتقالات الصيفية، استطاع برشلونة قيد تشيزني في قائمته، كونه تعاقد معه في صفقة انتقال حر.
لكن التحدي الذي يواجه فليك لا يتعلق فقط بأداء تشيزني في الملعب، ومدى قدرته على التألق بعد أن أبعده يوفنتوس، بل أيضًا يتعلق الأمر بعادات الحارس خارج الملعب، وعلى رأسها تدخين السجائر.
اشتهر تشيزني في مسيرته بتدخينه للسجائر، وهو ما تسبب له في مشاكل عديدة مع أندية مثل آرسنال ويوفنتوس.
في أحد المواقف الشهيرة، قام أرسين فينجر، المدرب التاريخي لآرسنال، بفرض عقوبة على تشيزني بعدما اكتشف أنه كان يدخن داخل غرفة تبديل الملابس بعد إحدى المباريات.
وفي عام 2022، تم ضبطه يدخن مرة أخرى خلال معسكر منتخب بولندا في دوري الأمم، ما أثار استياء الجهاز الفني.
لكن يبدو أن تشيزني حصل على رخصة خاصة في يوفنتوس، حيث أُعطي إذنًا بالتدخين بشكل متقطع بعد استشارة أخصائي نفسي، الذي نصحه بعدم التوقف المفاجئ عن التدخين لعدم تأثير ذلك على حالته النفسية وأدائه.
تشيزني يبرر
وبعد الانضمام إلى برشلونة، ركزت وسائل الإعلام الإسبانية على عادة تشيزني، وانتقدت موافقة فليك على الصفقة في ظل تدخين تشيزني.
وعند سؤال تشيزني عن هذه العادة، برر الحارس البولندي موقفه، ولم يعد بأنه سيتوقف عن التدخين.
وقال الحارس، فيما أبرزته صحيفة “ماركا” الإسبانية، “هذه أمور لا أغيرها في حياتي الشخصية، وليست من شأن أحد إذا كنت أدخن، إنه أمر غير مؤثر، وما أفعله في الملعب هو العمل بجهد مضاعف”.
وأضاف صاحب الـ34 عامًا “لا أدخن أمام الأطفال حتى لا يكون لذلك تأثير سيئ، أحيانًا يلتقط شخص ما صورة لي مختبئًا خلف الأشجار، حيث لا أستطيع رؤيتهم، أحاول إخفاء ذلك وعدم إظهاره للناس”.
وأكمل تشيزني “إذا كان أحدهم يعتقد أني سأغير طريقتي في حياتي الشخصية، فعليه التفكير في الأمر مرة أخرى، لأني كما أنا، كنت هكذا طوال حياتي، وهذه الأمور ليست من شأن أحد، أريد أن يحكموا عليّ كحارس مرمى وليس من خلال البحث عن قصص لا تهم أحدًا”.