لم يمنع حسم فريق ريال مدريد للقب “الليغا” مبكرا، نجمه المغربي إبراهيم دياز من مواصلته تألقه على رأس لكتيبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي خلال ما تبقى من مباريات “الميرينغي” ببطولة الدوري، وذلك بعدما قاد ناديه السبت، لاكتساح مضيفه غرناطة برباعية نظيفة، برسم الجولة ال35 من الدوري الإسباني.
توقيع إبراهيم دياز على هدفين بالمباراة، أعاد إشادات الصحافة الإسبانية بما أضحى يمثله الدولي المغربي من ركيزة أساسية بالفريق المتوج بلقب الليغا، وقيادته لرفاقه لتحقيق الفوز الثامن تواليا بالبطولة في ظل غيابات عديدة لأسماء اختار المدير الفني الإيطالي عدم إشراكها بهدف إراحتها استعدادا لموقعة “ويمبلي”، ضد بوروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا، الأول من يونيو القادم.
ولم تجد صحيفة “آس” الإسبانية تعبيرا أفضل من “دياز يوجد في كل مكان”، وذلك بعدما ساهم في تحقيق فريقه الريال للفوز خلال المباريات الأخيرة بتسجيله لأهداف وتوقيعه على تمريرات حاسمة.
وأكدت الصحيفة أن دياز أنهى كل الشكوك حول نجاحه بقميص “الملكي”، مبرزة أنه تجاربه رفقة ناديي ملغا الإسباني، ومانشستر سيتي الإنجليزي، ساهما في صقل موهبته وتكوين شخصية اللاعب القائد والمسئول الذي يعوَل عليه بالمواعيد الكبرى رغم أصعب الظروف.
ومن جانبها، أشادت صحيفة “ماركا” الإسبانية بالمستويات المتقدمة التي أصبح يقدمها إبراهيم دياز خلال الفترة الأخيرة بقميص الفريق “الملكي”، معبرة عن ذلك بأن الفريق وجد البديل الأنسب والمثالي لماركو أسينسيو الذي رحل الصيف الماضي صوب باريس سان جيرمان.
وأكدت الصحيفة الإسبانية أن “عدم تقبل أسينسيو للجلوس بمقاعد البدلاء، دفعه إلى الرحيل عن صفوف الفريق، مما فسح المجال لدياز والذي أثبت للجميع بأنه الأفضل والأجدر بامتلاك مقعد ثمين بالنادي”.
وعقب قيادة إبراهيم دياز فريقه ريال مدريد الإسباني لتحقيق الفوز على مضيفه غرناطة برباعية نظيفة، علق دياز في تصريحات لقناة النادي “الملكي” قائلا: “آمل أن يعود فريق غرناطة إلى دوري الدرجة الأولى قريبا، لقد لعبنا المباراة بمنتهى الاحترام، بعد أعلى مستوى هذا الأسبوع، لم تكن مباراة سهلة أتيت مع الأدرينالين وتنافسنا بأفضل طريقة”.
وبتقديمه لهذه المستويات المتقدمة رفقة فريقه الإسباني، يأمل دياز تسجيل حضوره بنهائي دوري أبطال أوروبا ضد بوروسيا دورتموند الألماني، وكتابة اسمه بأحرف من ذهب بإنهائه للعنة طاردت المحترفين المغاربة لأزيد من ثلاثة عقود، بفشلهم في التتويج بالكأس ذات الأذنين ومشاركتههم بالمباراة النهائية “للتشامبينس ليغ” في آن واحد.