دوري الأمم الأوروبية: خريف “المواجهات الجميلة” بوقوع فرنسا مع إيطاليا وبلجيكا

يعد “خريف 2024 بمواجهات جميلة جدا ” بعدما أسفرت قرعة النسخة الرابعة من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم لموسم 2024-2025 عن مجموعة نارية في المستوى الأول حيث وقعت فرنسا وصيفة بطلة العالم مع غريمتها بلجيكا وإيطاليا بطلة أوروبا.
وسحبت القرعة الخميس في العاصمة الفرنسية باريس، حيث وزعت المنتخبات على المستويات الأربعة مع استحداث ملحق الصعود والهبوط بين المستويات، والدور ربع النهائي من مباراتي ذهاب وإياب في المستوى الأول.
وتنطلق المنافسات في الخامس من سبتمبر المقبل وتستمر حتى المربع الأخير المقرر بين الرابع والثامن من يونيو 2025 والذي يجمع المنتخبات الأربعة المتأهلة عن الدور ربع النهائي المستحدث.
ونتيجة تصدرها مجموعاتها في المستوى الأول خلال النسخة الماضية وبلوغها بالتالي نصف النهائي، ص ن فت إسبانيا حاملة اللقب ووصيفتها كرواتيا وإيطاليا وهولندا في المستوى الأول للقرعة التي لقيت اهتماما لم تشهده في النسخ الثلاث السابقة بالنسبة للمستوى الثاني نتيجة وجود إنكلترا التي جاءت مع جارتها إيرلندا واليونان وفنلندا.
ووقعت إيطاليا وبلجيكا وفرنسا في المجموعة الثانية للمستوى الأول بصحبة إسرائيل، فيما جاءت إسبانيا البطلة في المجموعة الرابعة بجانب الدنمارك وسويسرا وصربيا، وكرواتيا الوصيفة في الأولى بصحبة برتغال كريستيانو رونالدو بطلة النسخة الأولى عام 2019 وبولندا روبرت ليفاندوفسكي واسكتلندا.
وسبق لفرنسا أن تواجهت مع بلجيكا في هذه المسابقة عام 2021 في طريقها الى اللقب، بفوزها عليها في نصف النهائي 3-2 بهدف في الثواني الأخيرة لتيو هرنانديز، وذلك بعدما أنهى رجال المدرب ديدييه ديشان الشوط الأول متخلفين بهدفين نظيفين قبل الرد في الثاني عبر كريم بنزيمة وكيليان مبابي ثم هرنانديز.
وفي تلك النسخة بالذات، تواجهت إيطاليا مع بلجيكا أيضا على المركز الثالث وخرج “أتزوري” فائزا 2-1.
ورأى ديشان أنه كان “محتما حصول مواجهات كبيرة” في المستوى الأول “نتيجة وجود أفضل المنتخبات”، مضيفا “ي ع د خريف 2024 بمواجهات جميلة جدا “.
وتطرق الى وجود إسرائيل ضمن المجموعة، لاسيما في ما يخص الحرب الدائرة مع حماس في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية الإسلامية، قائلا “كرة القدم تبقى كرة القدم ولديها هذه القدرة على الجمع وهي مرادفة للسلام. كلما زاد السلام في العالم بأجمعه، كلما كان ذلك أفضل للجميع”.
أما رئيس الاتحاد الفرنسي للعبة فيليب ديالو، فكان أكثر براغماتية من ديشان بقوله “نحن نعرف السياق الصعب (للحرب الدائرة)، لكن خ ل ق ت كرة القدم لجمع الناس معا “، مضيفا “في الوقت الحالي، لا تملك إسرائيل فرصة اللعب على أرضها، وبالتالي سنلعب بالتأكيد في بلد آخر وعندما يتم تحديد البرنامج، سنرحب بهم في أراضينا وسنرى ما إذا كان +ستاد دو فرانس+ متاحا أم لا. سنكون، مع السلطات العامة، يقظين للغاية لضمان توافر الظروف المثالية لإقامة المباراة”.
بالنسبة للكبير الآخر منتخب هولندا الذي حل رابعا في النسخة الماضية بخسارته مباراة المركز الثالث أمام إيطاليا 2-3 على أرضه، فجاء في المجموعة الثالثة بصحبة غريمه الألماني، مستضيف كأس أوروبا 2024، والمجر والبوسنة.
وسبق للمنتخبان الهولندي والألماني أن وقعا في نفس المجموعة خلال النسخة الأولى 2018-2019، ففاز الأول ذهابا 3-0 على أرضه وتعادلا إيابا 2-2 في لقاء تخلف خلاله “البرتقالي” بهدفين نظيفين حتى الدقائق الخمس الأخيرة.
وتجنبت ألمانيا حينها الهبوط الى المستوى الثاني رغم حلولها أخيرة خلف هولندا وفرنسا تواليا ، وذلك نتيجة التعديلات التي أدخلت على النسخة الثانية حيث ر ف ع فيها عدد المنتخبات في كل مجموعة من ثلاثة الى أربعة.
ونتيجة حلولها أخيرة في المجموعة الثالثة للمستوى الأول من النسخة الماضية خلف إيطاليا والمجر وألمانيا، هبطت إنكلترا الى المستوى الثاني الذي ستخوضه للمرة الأولى وشاءت الصدف أن تضعها القرعة بمواجهة جارتها إيرلندا.
ويلتقي الجاران للمرة الأولى في بطولة رسمية منذ عام 1991 حين تعادلا 1-1 على ملعب “ويمبلي” في لندن ضمن تصفيات كأس أوروبا 1992.
والتقى المنتخبان عام 1995 في لقاء ودي على ملعب “لانسداون رود” في دبلن لكنه لم يكتمل بسبب شغب الجماهير، ثم غابت المواجهات بينهما حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2020 حين فازت إنكلترا وديا 3-0.
ومن ضمن تعديلات عدة أدخلت على المسابقة، لن يضمن أصحاب المركز الثالث في المستوى الأول بقاءهم بين “الكبار”، بل سيضطرون لخوض ملحق فاصل ضد أصحاب المركز الثاني في المستوى الثاني.