بعد الخروج المبكر من كأس افريقيا.. لاعبون مرشحون لتدعيم المنتخب المغربي مستقبلًا..
يُنتظر أن يشكّل الإقصاء المرّ الذي تكبّده المنتخب المغربي من الدور ثمن النهائي للنسخة الحالية لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2024، التي تحتضنها كوت ديفوار خلال الفترة الممتدة ما بين 13 يناير الماضي إلى غاية 11 من فبراير الجاري، تغييرًا في ملامح القائمة التي يعتمد عليها ” أسودالأطلس” خلال الفترة المقبلة.
ومن المنتظر أن يفسح وليد الركراكي مدرب منتخب المغرب المجال أمام بعض الأسماء لمنحها الفرصة كاملةً، انطلاقًا من مباريات التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة عام 2026، خاصةً في بعض المراكز التي تُعاني نقصًا وكان عليها الكثير من الملاحظات، وسيحدث الأمر نفسه حتى في حال الركراكي، الذي يلفّ الغموض مستقبله هو الآخر.
مدرب المنتخب المغربي وجد نفسه وسط دوامة من الانتقادات من الشارع الرياضي المحلي بعد الإخفاق في ” الكان”، سواء فيما يخص اختياراته الفنية أو الطريقة التي اعتمدها، وكذلك عدم توجيه الدعوة إلى لاعبين كان بإمكانهم تقديم إضافة كبيرة للمنتخب.
ستكون الفرصة مواتية أمام بعض اللاعبين الذين غابوا عن المشاركة في كأس أفريقيا الحالية، لتقديم أنفسهم بطريقة جيدة مع أنديتهم للعودة بقوة إلى المنتخب المغربي الأول، ولعل أبرزهم جواد الياميق مدافع الوحدة السعودي، الذي غاب عن نسخة كوت ديفوار رغم تألقه في المونديال الأخير.
كما تبقى حظوظ بنيامين بوشواري متوسط ميدان سانت إيتيان الفرنسي كبيرة للعودة إلى المنتخب المغربي في الفترة المقبلة، بحكم قيمته الفنية الكبيرة في وسط الميدان، علمًا أنه انضم من قبل إلى قائمة وليد الركراكي وغاب عن كأس أمم أفريقيا، إضافة إلى ياسين كشطة لاعب لوهافر الفرنسي الذي ظهر بمستوى كبير مع منتخب المغربي الأولمبي، وكان اسمه ضمن اللائحة الموسعة قبل “الكان” الأخير، وهو الذي لم يتجاوز عمره 21 عامًا.
في حين يرى كثيرون أنّ سفيان ديوب مهاجم نيس الفرنسي، سيكون مستقبل المنتخب المغربي في الخط الأمامي، بعدما اختار تمثيل “الأسود” على حساب فرنسا، وكان ضمن القائمة الموسّعة لوليد الركراكي، كما بإمكان عبد الرزاق حمد الله مهاجم الاتحاد السعودي طرق باب المنتخب من جديد في حال عاد للتألق، خاصةً بعد المشاكل التي برزت في كأس أفريقيا 2024 على المستوى الهجومي.
من جهته قدّم إلياس أخوماش مهاجم فياريال نفسه بقوة في الدوري الإسباني هذا الموسم، وسيكون حاضرًا مع المنتخب المغربي الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية بباريس دون أدنى شك، كما أنّ حظوظه كبيرة لضمان مكانته مع المنتخب الأول في الفترة القادمة في حال واصل التألق بقميص “الغواصات الصفراء”.
وطالبت فئة عريضة من الجمهور الرياضي باستدعاء سفيان رحيمي مهاجم العين الإماراتي إلى المنتخب المغربي الأول، إضافة إلى مراد باتنا مهاجم الفتح السعودي، وقد يكون آن الأوان لمنحهما الفرصة مع “أسود الأطلس”، بعدما تواصل غيابهما منذ فترة طويلة رغم تألقهما في الملاعب الخليجية.
جدير بالذكر أنّ المنتخب المغربي انهزم بهدفين دون مقابل أمام نظيره الجنوب أفريقي في ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا، ليودّع المنافسات، ويتبخّر الحلم في تحقيق اللقب، وتتواصل عقدة التتويج بـ”الكان”، الغائب عن الخزائن المغربية منذ عام 1976.