المنتخب الوطني ينهي اليوم تحضيراته لمواجهة تنزانيا وسط حالة كبيرة من التفاؤل
ينهي المنتخب الوطني المغربي، يومه الثلاثاء تحضيراته لمواجهة الغد أمام المنتخب التنزاني، ضمن منافسات المجموعة السادسة من مسابقة أمم إفريقيا، المتواصلة فعالياتها بدولة الكوت ديفوار حتى 11 فبراير المقبل. وكان الفريق الوطني أول الواصلين إلى ساحل العاج، وبرمج الناخب الوطني، وليد الركراكي سلسلة من الحصص التدريبية، استغلها لرفع منسوب اللياقة، وقياس درجة تناغم المجموعة، تخللتها مباراة إعدادية أمام سيراليون يوم الخميس الماضي، انتهت لصالح رفاق بونو بـ 3 – 1. ويسود معكر الفريق الوطني جو من التفاؤل والعزيمة على المنافسة بقوة على اللقب، وكتابة ملحمة جديدة لكرة القدم الوطنية، بعد الإنجاز الرائع الذي تم تحقيقة بمونديال قطر، حيث أنهته النخبة الوطنية في المركز الرابع، وهي أعلى نتيجة تتحقق حتى الآن عربيا وإفريقيا. وخاض الفريق الوطني يوم الأحد حصة تدريبية بمدينة سان بيدرو، ركز فيها الركراكي على الجوانب التكتيكية والتقنية والبدنية، وهو ما تكرر أيضا في حصة أمس الاثنين. وقال طارق تيسودالي، مهاجم الفريق الوطني، إن الأجواء داخل المعسكر جيدة للغاية، مشددا على أن كل اللاعبين عازمون على بلوغ أعلى الأدواء في هذا الاستحقاق الكروي. وأضاف تيسودالي في تصريح للقناة الرسمية للجامعة على موقع اليوتوب: إن الجميع سعداء، والاستعدادات تمر في ظروف حسنة، مؤكدا على وجود حالة تعطس لدى اللاعبين من أجل تحقيق نتائج إيجابية وإسعاد الجماهير المغربية. وفي سياق متصل، من المرجح أن يشارك الثنائي حكيم زياش وغانم سايس في لقاء الغد، بعدما حصلا على ترخيص من الفرنسي كريستوفر دولوت، طبيب المنتخب الوطني. وجاء هذا الترخيص بعدما أخضع اللاعبين لسلسة من الفحوصات الطبية، أكدت تعافيهما من الإصابة التي كانا يعانيان منها. وانخرط رومان سايس وحكيم زياش في التداريب الجماعية التي برمجها وليد الركراكي يوم السبت، في انتظار التحاق نصير المزراوي، الذي ما زال لم يتعافى من الإصابة التي تعرض لها رفقة فريقه بايرن ميونيخ، والذي تأكد رسميا غيابه عن مبارتي تانزانيا والكونغو الديمقراطية. ومن جانب آخر، أكد المدرب المساعد للمنتخب الوطني، رشيد بنمحمود، أنه بعد استعصاء دام 48 سنة، حان الوقت لأسود الأطلس «لتجديد العهد مع لقب» كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم. وقال بنمحمود على هامش حصة تدريبية جرت بملعب أوغوست دينيس بمدينة سان بيدرو، التي تستضيف مباريات المجموعة السادسة لكأس إفريقيا للأمم، والتي تضم منتخبات المغرب وتنزانيا والكونغو الديمقراطية وزامبيا، «نحن ملزمون بالفوز، يوم الأربعاء المقبل، على منتخب تنزانيا. هذه المباراة هي التي تضعنا تحت الضغط، لأنها حاسمة لتأهلنا إلى الدور المقبل ودخول المنافسة بشكل أفضل»، مؤكدا أن الاستعدادات تجري في أفضل الظروف الممكنة. وأوضح «كنا محظوظين بالقدوم إلى كوت ديفوار مبكرا للتأقلم بشكل جيد مع الظروف هنا»، مشيرا إلى أنه «كطاقم، خضنا أنا والمدرب وليد الركراكي ومساعد المدرب غريب أمزين منافسات كأس إفريقيا للأمم عدة مرات وارتكبنا أخطاء لا نود أن تتكرر في كوت ديفوار». وتابع بنمحمود «سنواجه أفضل المنتخبات الإفريقية. الفريق الأفضل استعدادا والأكثر تركيزا سيظفر بالكأس القارية يوم 11 فبراير المقبل». ومن جانبه، عبر المهاجم ،أيوب الكعبي، عن ارتياحه للأجواء الطيبة التي تسود داخل المنتخب الوطني، مشيرا إلى أن اللاعبين عازمون على التوقيع على إنجاز سيظل خالدا في تاريخ كرة القدم المغربية. وأشار إلى أنه «في سان بيدرو، الرطوبة مرتفعة للغاية، لكن ذلك لن يمنعنا من الدفاع عن حظوظنا أمام أي منتخب».