عبد الكبير عبقار.. موهبة تكرس حضورها في الليغا الإسبانية وتسعى للتألق دوليا رفقة الأسود من بوابة “الكان”

إعداد : محمد أوعزيز

 يسير الدولي المغربي عبد الكبير عبقار، مدافع نادي ديبورتيفو ألافيس ،و خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، على خطى نجوم مغاربة تألقوا في سماء الليغا الإسبانية بفضل حسن تكوينهم الاكاديمي واجتهادهم المستمر، فنالوا بذلك شرف الانضمام للمنتخب الوطني وأثاروا اهتمام كبار الأندية العالمية.
تلقى الموهبة الصاعدة عبد الكبير عبقار (23 سنة) تكوينه ، بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم شأنه في ذلك شأن زملاء له في كتيبة وليد الركراكي من قبيل نايف أكرد ويوسف النصيري وعز الدين أوناحي، على يد مدربين أكفاء، ما مكنه من صقل موهبته وشق طريقه نحو واحدة من أفضل البطولات في أوروبا.
في سنة 2017، شد ابن مدينة سطات رحاله صوب إسبانيا، ليلعب في فريق مالقا، ثم انتقل في 2020 إلى الفريق الثاني لألافيس، وهناك سيلفت انتباه مسؤولي النادي من أجل تصعيده للفريق الأول، حيث ساهم في صعوده للقسم الأول موسم 2022/2023، بخوضه 37 مباراة رسمية مع الفريق في كل المسابقات.
وتدرج المدافع عبقار، الذي يبلغ طوله متر و88 سنتمتر، في الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، بدء بمنتخب أقل من 20 سنة، ثم أقل من 23 سنة، إلى أن حقق حلمه بالانضمام إلى لائحة الأسود من الباب الكبير في المباراة الودية التي جمعتهم بالمنتخب البرازيلي، في مارس 2023.
وبفضل اجتهاده المستمر، فرض نفسه أساسيا هذا الموسم (2023/2024) رفقة ألافيس، الذي يحتل المركز الـ 15 في الدوري الإسباني إلى حدود الدورة الـ 19، حيث خاض 14 مباراة بمجموع 1255 دقيقة، و بالتالي ارتفعت قيمته التسويقية إلى ثلاثة ملايين أورو، حسب موقع “ترانسفير ماركت” المتخصص في أخبار وإحصائيات كرة القدم.
ويمضي عبقار على خطى نجوم مغاربة تألقوا في الدوري الاسباني على غرار الجوهرة السوداء العربي بن مبارك، وبادو الزاكي، ونور الدين النيبت،و مصطفى حجي ، وياسين بونو ويوسف النصيري وآخرون.
ويعول الناخب الوطني، وليد الركراكي، الذي ضم عبقار إلى اللائحة النهائية لعناصر المنتخب الوطني المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2023، عليه في هذه المنافسة القارية كما يحضره من أجل الاستحقاقات المستقبلية إلى جانب لاعبين آخرين انضموا للمنتخب الوطني لأول مرة في العرس الإفريقي.
ومن المرجح أن يكون عبقار، الذي يتميز بمؤهلات بدنية عالية، محط اهتمام كبار الأندية في أوروبا، إذا استمر على نفس المنوال، لا سيما مع محافظته على رسميته مع ألافيس، الطامح للبقاء في الليغا الإسبانية، ويستثمر فرصة “كان” الكوت ديفوار .
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني المغربي يتواجد في المجموعة السادسة من نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2023 إلى جانب منتخبات الكونغو الديمقراطية وزامبيا وتنزانيا.