كأس أفريقيا 2023: ربع المشاركين مرشحون للفوز باللقب
ينتظر عشاق الكرة الأفريقية انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية، والمقرر إقامتها في كوت ديفوار خلال الفترة من 13 يناير الجاري وحتى 11 فبراير المقبل.
وبالتأكيد مع انطلاق البطولة يتم دائما وضع قوائم لمنتخبات مرشحة لاقتناص البطولة بناء على عوامل عدة أبرزها قوة المنتخب وتاريخه ولاعبوه المميزون، والذي يعد أغلبهم من المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية العالمية.
وتقام البطولة، التي زادت قيمة جوائزها بنسبة كبيرة، في كوت ديفوار للمرة الثانية بعد نسخة 1984 حين توجت الكاميرون باللقب.
ويتواجد منتخب مصر الأكثر تتويجا باللقب عبر التاريخ، ضمن أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب الأفريقي هذا العام، ومعه العديد من المنافسين الآخرين لعل أبرزهم منتخب السنغال حامل اللقب، ومنتخب المغرب الرابع في كأس العالم 2022، بالإضافة إلى منتخب كوت ديفوار المستضيف للبطولة.
ونجح الفراعنة في التتويج بلقب أمم أفريقيا 3 مرات في النسخ العشر الأخيرة من البطولة، بالإضافة إلى لقب وحيد من نصيب 7 منتخبات أخرى وهي: تونس، زامبيا، نيجيريا، كوت ديفوار، الكاميرون، الجزائر، والسنغال.
منتخب كوت ديفوار
ويعد منتخب كوت ديفوار بالطبع من أبرز المرشحين لاقتناص اللقب، مستفيدا من تنظيم البطولة على أرضه ووسط جماهير.
وحصدت كوت ديفوار اللقب مرتين في 1992 بالسنغال، ثم عام 2015 بركلات الترجيح وعلى حساب غانا في البطولة التي استضافتها غينيا الاستوائية بنتيجة 9-8.
وبالتأكيد كوت ديفوار، التي بلغت النهائي مرتين عامي 2006 و2012 وحصدت البرونزية 4 مرات، تملك فريقا قويا قادرا بمساعدة جماهيرها المنتظر أن تصنع ضجيجا كبيرا في المدرجات.
منتخب مصر
يعد المنتخب المصري صاحب الرقم القياسي للفوز باللقب 7 مرات آخرها في 2010.
وبلغت مصر نهائي نسخة 2017 ثم النسخة الأخيرة قبل أن تخسر بركلات الترجيح أمام السنغال في الكاميرون.
ويحمل الدولي المصري محمد صلاح على عاتقه مهمة كبيرة لقيادة زملائه في مهمة صعبة بالبطولة، حيث يعد من أبرز اللاعبين المحترفين في المنتخب بجانب محمد النني، نجم آرسنال، ومحمود حسن “تريزيغيه”، نجم طرابزون التركي.
وستكون التوقعات مرة أخرى على كتفي صلاح حيث يتطلع منتخب مصر للعودة من جديد إلى طريق الانتصارات، خاصة بعد الخسارة المخيبة بركلات الترجيح أمام السنغال في نهائي النسخة الماضية بالكاميرون.
وفاز مهاجم ليفربول بلقب أفضل لاعب في أفريقيا مرتين وأصبح أسطورة عالمية بعد مسيرة تضمنت أيضا فترات في بازل وتشيلسي وفيورنتينا وروما.
ويعد صلاح هداف ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، وظهر للمرة الأولى على الصعيد الدولي في 2011، وخاض منذ ذلك الحين 93 مباراة دولية مع منتخب بلاده، مع إمكانية الوصول إلى 100 مباراة إذا قدمت مصر أداء جيدا في كوت ديفوار.
منتخب غانا
ويتطلع منتخب غانا إلى تصحيح المسار واستعادة بريقه من جديد على الساحة الأفريقية عندما يخوض نهائيات كأس أمم أفريقيا المقبلة.
وأوقعت قرعة البطولة، المنتخب الغاني ضمن المجموعة الثانية مع منتخبات الرأس الأخضر ومصر وموزامبيق.
ويستهل المنتخب الغاني، مشواره في البطولة بلقاء منتخب الرأس الأخضر يوم 14 يناير ثم يلتقي منتخبي مصر وموزامبيق يومي 18 و22 من الشهر نفسه.
ولا يزال المنتخب الغاني يحتل المركز الثالث في قائمة أكثر المنتخبات فوزا بالبطولة الأفريقية خلف منتخب مصر المتوج سبع مرات ومنتخب الكاميرون الذي توج في خمس نسخ.
وشهدت النسخة الماضية من كأس أمم أفريقيا التي استضافتها الكاميرون، مشاركة مخيبة لآمال المنتخب الغاني وجماهيره حيث ودع الفريق المنافسات من دور المجموعات برصيد نقطة واحدة.
ويتسلح المنتخب الغاني بتوليفة من عناصر الشباب أمثال محمد قدوس لاعب وست هام يونايتد الإنجليزي وإرنست نوواما لاعب ليون الفرنسي وعناصر الخبرة أمثال أندريه أيو.
منتخب السنغال
يستهدف منتخب السنغال حامل لقب كأس أمم أفريقيا، للتتويج بالبطولة للمرة الثانية تواليا، وبحضور أغلب نجومه أمثال ساديو ماني وكاليدو كوليبالي وإدوار ميندي.
ويلعب المنتخب السنغالي في المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات غينيا والكاميرون وغامبيا.
ويتصدر فريق المدرب أليو سيسيه مجموعته في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026 برصيد أربع نقاط متفوقا بفارق الأهداف على السودان بعد فوز وتعادل في جولتين.
كما احتل منتخب السنغال المركز 20 في التصنيف الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
منتخب الكاميرون
تدخل الكاميرون البطولة ولديها الرغبة في تعويض ما فاتها خاصة بعد أن أضاعت اللقب في عام 2021 على أرضها بخسارتها في قبل النهائي أمام مصر.
القرعة أوقعت الكاميرون ضمن المجموعة ذاتها التي تضم السنغال حاملة اللقب وغينيا وغامبيا.
وستفتقد الكاميرون للمهاجم إيريك مكسيم شوبو-موتنغ، الذي استبعده المدرب من تشكيلة البطولة.
وستشهد البطولة الظهور الخامس للقائد فينسنت أبو بكر في نهائيات كأس الأمم بينما فاجأ سونغ، مدرب المنتخب، الجميع باختيار اللاعب ويلفريد ناثان دوالا البالغ من العمر 17 عاما والذي لم يتم استدعاؤه للتشكيلة من قبل.
منتخب الجزائر
في ظل ترشيحات العديد من المتابعين المنتخب الجزائري ليكون بطلا للنسخة الحالية، فاجأ جمال بلماضي، مدرب المنتخب، الجميع بتصريحات باستبعاد فريقه من المنافسة على اللقب، مفضلا تونس والمغرب ومصر من المنتخبات العربية.
ويرى بعض المتابعين أن تصريحات بلماضي تأتي لإبعاد الضغط عن فريقه وعدم مطالبة الجماهير للمنتخب بالذهاب بعيدا في البطولة، لكن الهدف غير المعلن سيكون العودة لمنصات التتويج تعويضا للخروج المبكر في النسخة الماضية.
وجاءت اختيارات بلماضي معتمدة على عناصر الخبرة مثل الحارس رايس مبولحي وثنائي الدفاع يوسف عطال ورامي بن سبعيني ولاعب الوسط إسماعيل بن ناصر وسفيان فيغولي بجانب القائد رياض محرز والمهاجم بغداد بونجاح.
وتلعب الجزائر في المجموعة الرابعة المتوازنة عندما تفتتح مبارياتها أمام أنغولا قبل اللعب أمام بوركينا فاسو ثم تختتم دور المجموعات بمواجهة موريتانيا.
منتخب تونس
يدخل منتخب تونس منافسات النسخة الجديدة من البطولة وعينه على تكرار إنجاز لم يحققه منذ 20 عاما.
وحقق منتخب “نسور قرطاج” لقبا واحدا فقط في كأس الأمم الأفريقية يعود إلى عام 2004 حين فاز في النهائي على المغرب 2-1.
ولم يغب منتخب تونس عن كأس الأمم الأفريقية منذ نسخة 1994 عندما استضاف البطولة للمرة الثانية أي أنه سيسجل في نسخة 2023 الظهور الـ16 على التوالي.
وتشهد قائمة تونس عددا من الغيابات غير المتوقعة والتي يأتي على رأسها حنبعل المجبري لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي، ثم استبعاد مرتضى بن وناس لاعب قاسم باشا التركي من قائمة اللاعبين المشاركين في البطولة “لأسباب عائلية قاهرة”.
ويتسلح منتخب تونس بأحد لاعبيه التاريخيين في أمم أفريقيا، وهو يوسف المساكني جناح نادي العربي القطري.
ويملك المساكني تجربة طويلة مع منتخب تونس، حيث شارك في 97 مباراة، وتمكن من تسجيل 22 هدفا يحتل بها المركز الثالث في قائمة هدافي “نسور قرطاج” عبر التاريخ.
منتخب المغرب
يتطلع منتخب المغرب إلى الاستفادة من نجاحه السابق غير المسبوق في كأس العالم 2022، بعد أن أصبح أول فريق أفريقي يصل إلى نصف النهائي.
ويعود آخر تتويج لمنتخب المغرب بكأس الأمم الأفريقية إلى 1976 حين حصد خمس نقاط في المجموعة النهائية للبطولة متفوقا على غينيا ونيجيريا ومصر.
ومنذ ذلك الوقت خاض الفريق نهائيا واحدا فقط في 2004 خسره 2-1 أمام منتخب تونس المستضيف.
ويضم منتخب المغرب كتيبة من النجوم، بداية من حراسة المرمى بوجود ياسين بونو، وصولا إلى الهجوم الذي يضم حكيم زياش ويوسف النصيري.
لكن ربما يكون النجم الأبرز في القائمة المغربية هو أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي يعيش فترة توهج.
ويلعب حكيمي دورا محوريا في خطط وليد الركراكي، مدرب الفريق، منذ وصوله لتدريب المغرب في أغسطس 2022، حيث اعتمد عليه في 17 من أصل 18 مباراة أدراها للمنتخب.
منتخب نيجيريا
تدخل نيجيريا البطولة بقيادة نجمها فيكتور أوسيمن الفائز بجائزة لاعب العام في أفريقيا مستهدفة أن يقود مهاجم نابولي كتيبتها الهجومية الكاسحة للعودة للتربع على عرش القارة مجددا.
وستواجه نيجيريا اختبارا قويا في دور المجموعات حيث تقع مع كوت ديفوار مستضيفة البطولة وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو في المجموعة الأولى.
لكن نيجيريا، المتوجة باللقب القاري 3 مرات، تعيش حالة من عدم الاستقرار بسبب تراجع النتائج، فمنتخب “النسور” استهل تصفيات مونديال 2026، بتعادلين مخيبين أمام ليسوتو وزيمبابوي لتتأخر بفارق نقطتين عن رواندا متصدرة المجموعة الثالثة.