أثار خروج إسبانيا من دور الستة عشر لكأس العالم في قطر بركلات الترجيح أمام المغرب ردود فعل فورية في الصحافة المحلية عقب انتهاء المباراة مباشرة.
وكتبت صحيفة “ماركا” الإسبانية عقب الخروج الحزين: “إسبانيا تغادر المونديال دون أن تسجل ركلة من ركلات الترجيح ضد المغرب في مباراة سقطت فيها مرة أخرى دون تسديدة واحدة”.
ولم يفلت المدرب من السخرية أيضًا بعد أن قال قبل مواجهة المغرب إن كل لاعب تدرب على تنفيذ 1000 ركلة جزاء، لكن فريقه لم ينجح في أي ركلة ترجيح، إذ تصدى الحارس المغربي “ياسين بونو” لركلتي كارلوس سولير، وسيرجيو بوسكيتس، فيما سدد بابلو سارابيا قبلهما في القائم.
وواصلت ماركا ومقرها مدريد بالقول: “كان من المفترض أن الفريق تدرب على 26 ألف ركلة جزاء كما قال لويس إنريكي”.
من جهتها، قالت صحيفة AS في تحليلها للمباراة: “احتجاج على أكثر قرارات لويس إنريكي إثارة للجدل، سيتم تحليل هزيمة إسبانيا من وجهات نظر متعددة”.
فيما قالت صحيفة “سبورت” الكتالونية: “إسبانيا تسقط مع خروج صفر: صفر أهداف.. وصفر ضربات جزاء”.
وسجل أشرف حكيمي ركلة ترجيح حاسمة ليرسل المغرب إلى دور الثمانية في كأس العالم لأول مرة في تاريخه، ويصبح أول بلد عربي يصل هذه المرحلة في النهائيات بعد الفوز 3-0 على إسبانيا بركلات الترجيح عقب انتهاء مواجهتهما في دور الستة عشر بالتعادل دون أهداف.
وأنقذ “ياسين بونو” حارس المغرب محاولتي كارلوس سولير، وسيرجيو بوسكيتس، في ركلات الترجيح بعد أن سدد بابلو سارابيا في القائم، ثم حافظ “حكيمي” الإسباني المولد على رباطة جأشه وسجل الضربة الحاسمة، ليضرب المنتخب المغربي موعدًا في دور الثمانية مع البرتغال التي اكتسحت سويسرا بنتيجة 6-1.
وأصبح المغرب أيضًا رابع بلد أفريقي فقط يبلغ دور الثمانية في كأس العالم، بعد 12 عامًا من تحقيق غانا هذا الإنجاز في جنوب أفريقيا.
واستحوذت إسبانيا على الكرة بنسبة زادت على 75 % وأكملت ما يقرب من 800 تمريرة لكن المنتخب المغربي تسبب له في متاعب حقيقية في الهجمات المرتدة، وتصدى الحارس أوناي سيمون لعدة فرص بطريقة جيدة.
وبعد انتهاء المباراة التي استمرت 120 دقيقة دون أهداف وبتسديدات قليلة داخل إطار المرمى من الفريقين، استغل المغرب في ركلات الترجيح أفضلية خوضه المباراة وسط جماهير مغربية غفيرة في الدوحة.