ابتعد الترجي التونسي بصدارة المجموعة الرابعة بفوز كبير على ضيفه الزمالك المصري 3-1 السبت بملعب “حمادي العقربي” في رادس في الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم.
وتقدم الترجي عن طريق العاجي ويليام توغو (26)، وعادل النتيجة للزمالك احمد فتوح (40)، قبل أن يعيد محمد على بن رمضان التقدم لاصحاب الارض (45 من ركلة جزاء) ويضيف اللاعب ذاته الهدف الثالث (53).
ولعب الزمالك بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57 عقب طرد مدافعه احمد فتوح لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية للخشونة المتعمدة بحق توغو.
ورفع الترجي رصيده الى 7 نقاط في صدارة المجموعة، فيما تجمد رصيد الزمالك عند نقطتين في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط خلف مولودية الجزائري الجزائري العائد بفوز ثمين على حساب مضيفه تونغيث السنغالي 1-صفر.
وكان الشوط الاول جيدا فنيا تبادل خلاله الفريقان السيطرة والاستحواذ والخطورة على المرميين.
وضغط الترجي منذ البداية سعيا لهدف مبكر، لكنه انتظر الدقيقة 26 لهز الشباك عندما مرر لاعب الزمالك السابق حمدي النقاز كرة عرضية متقنة الى توغو سددها قوية على يمين محمود عبد الرحيم “جنش” (26).
وتخلي لاعبو الزمالك عن حذرهم الدفاعي، وتوغل احمد السيد “زيزو” وارسل كرة عرضية سددها المغربي حميد احداد تصدى لها فاروق بن مصطفى وشتتها الدفاع (33)، ومن هجمة منظمة مرر التونسي فرجاني ساسي كرة الى فتوح فسددها على يسار بن مصطفى مدركا التعادل (40).
وحصل الترجي على ركلة جزاء اثر عرقلة بن غيث من قبل محمد عبد الغني فانبرى لها بن رمضان على يسار جنش (45).
وواصل الترجي تفوقه في الشوط الثاني وعزز بالهدف لاثالث عندما توغل الليبي حمدي الهوني داخل المنطقة وهيأ كرة الى بن رمضان الذي سددها على يسار جنش (53)
وفي المجموعة عينها، انتزع مولودية الجزائر فوزا صعبا من أرض مضيفه تونغيث بهدف وحيد سجله عبد النور بلخير من تسديدة قوية من خارج المنطقة اثر تمريرة من لاعب الوسط توفيق عدادي (14).
وسيطر الفريق السنغالي على المجريات وهدد مرمى الحارس فريد شعال بوابل من التسديدات، أخطرها بايي ديوب التي ارتدت من القائم الأيمن (61).
وأنعش كايزر تشيفس الجنوب إفريقي آماله بفوزه على ضيفه بترو أتلتيكو الأنغولي 2-صفر في جوهانسبورغ ضمن المجموعة الثالثة.
وسيطر الفريق المضيف على اللقاء على نحو كامل، وافتتح التسجيل برأسية أريك ماتوهو في قلب المرمى اثر ركلة ركنية رفعها نكوسينغفيلي نغكوبو (30).
وفي الشوط الثاني أضاف المدافع هابي ماشياني الهدف الثاني اثر مجهود فردي مميز (80).
ويلتقي في المجموعة عينها لاحقا الوداد البيضاوي المغربي المتصدر مع ضيفه حوريا كوناكري الغيني في ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء.
وفي المجموعة الاولى حصد المريخ السوداني أول نقطة في دور المجموعات بتعادله وضيفه سيمبا التنزاني سلبا في أم درمان.
وحافظ سيمبا على صدارته للمجموعة بسبع نقاط، فيما بقي المريخ في المركز الاخير بنقطة واحدة، وستكون الفرصة مؤاتية للأهلي المصري حامل اللقب لتقليص الفارق مع المتصدر الى نقطة واحدة وفك الارتباط مع شريكه في المركز الثاني فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي عندما يتواجهان لاحقا في القاهرة.
وكان المريخ يتطلع الى تحقيق الفوز الأول في المسابقة لانعاش اماله في بلوغ ربع النهائي وتعويض خسارتيه امام مضيفه الاهلي صفر-3 في الجولة الاولى وضيفه فيتا كلوب 1-4 في الثانية، لكنه سقط في فخ التعادل المخيب وتقلصت آماله.
وسيطر المريخ على المجريات وكان الطرف الأفضل، كما أجبر سيمبا الفائز على الأهلي (1-صفر) في الجولة السابقة، على التراجع الى منطقته للدفاع، وكاد الدولي رمضان عجب ان يفتتح التسجيل إلا ان تسديدته من ركلة حرة جاورت القائم (31).
واعتمد سيمبا على المرتدات السريعة الذي هددت شباك الحارس منجد أبو زيد الذي أنقذ مرماه من فرصتين خطرتين للمهاجم الكونغولي الديمقراطي كريس موغالو وتسديدة أخرى لصانع الألعاب لاري بواليا.
وتحسن أداء الضيوف في الشوط الثاني، فبادلوا أصحاب الأرض السيطرة والفرص، إلا أن النتيجة لم تتغير، برغم بعض الفرص للمريخ الي كانت ترجمة احداها كافية للظفر بالنقاط الثلاث.
وفي المجموعة الثانية، وضع ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي قدما في ربع النهائي يعدما أسقط مضيفه تي بي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي 2-1 في لوبومباشي.
وهذا الفوز الثالث تواليا لبطل 2016، ليتصدر المجموعة بالعلامة الكاملة بتسع نقاط، وبفارق سبع نقاط أمام الثلاثي الهلال السوداني ومازيمبي وشباب بلوزداد الجزائري الذين يتساوون بنقطتين ويفصل بينهم فارق الأهداف.
وكان الهلال أرغم مضيفه بلوزداد على التعادل الإيجابي 1-1 الجمعة في افتتاح الجولة الثالثة.
وهذه الخسارة الأولى قاريا التي يمنى بها مازيمبي في عقر داره منذ سقوطه أمام الهلال السوداني (صفر-2) في 18 اكتوبر 2009، إذ خاض بعدها 52 مباراة حقق خلالها 42 فوزا وعشرة تعادلات.
ولم يقدم الفريقان أي شيء في الشوط الأول إذ سيطر التحفظ الدفاعي على أدائهما، لكن الفريق الجنوب إفريقي كشر عن انيابه في الشوط الثاني حيث كان الأفضل من ناحية السيطرة والفرص لا سيما بوجود “المثلث” الأوروغوياني غاستون سيرينو والدولي ثيمبا زواني ورأس الحربة الناميبي بيتر شالوليلي.
وافتتح شالوليلي التسجيل بتسديدة خادعة من داخل المنطقة اثر تمريرة بينية مميزة من زواني (67)، حاول بعدها الفريق المضيف من الاستفادة من تراجع ضيوفه الى منطقتهم بغية الحفاظ على تقدمهم، وترجم المخضرم تريسور مابوتو مابي أفضليتهم بإدراك التعادل مستغلا خطأ في التغطية من الدفاع الجنوب أفريقي اثر تمريرة طويلة من الأوغندي جوزف أوشايا (82).
لكن صنداونز تمكن من خطف هدف الانتصار في الدقيقة الأخيرة عبر ركلة حرة مباشرة سددها لايل لاكاي قوية ارتطمت بالأرض وخدعت حارس مازيمبي المالي إبراهيم مونكورو (90).
