هل يصبح النادي المكناسي لكرة القدم تابعا لعاصمة الجهة فاس كما هو الشأن إداريا ؟
يوسف بلحوجي
أفادت مصادر عليمة جدا ل “أنوار بريس” أن اجتماعا مصغرا احتضنه مقر عمالة مكناس زوال يوم أمس الخميس 17 دجنبر 2020، ترأسه عامل عمالة مكناس بحضور رئيس الشؤون الداخلية، وضم كل من رئيس النادي المكناسي لكرة القدم رضوان مرزاق ورئيس المغرب الفاسي لكرة القدم إسماعيل الجامعي، كما حضره أيضا كريم العراقي الذي يقدمه مرزاق كقائد جديد ومنقذ لكوديم كرة القدم من الأزمة التي يتخبط فيها.
هذا الاجتماع تم بوساطة رئيس المغرب الفاسي وتم التطرق فيه لكيفية إخراج النادي المكناسي من الأزمة التي باتت تهدد وجوده في ظل الأزمة المالية من جهة والعشوائية والارتجال في التسيير والتدبير والصراعات والتجاذبات بين مختلف مكوناته من جهة أخرى.
وحسب ذات المصادر فإن رئيس المغرب الفاسي قدم وعدا بدعم الكوديم حتى يسترجع الفريق عافيته، ليتم الاتفاق على تشكيل لجنة مؤقتة تسير وتدبر شؤون الفريق في انتظار عقد جمع عام استثنائي ينبثق عنه مكتب مسير قادر على لم الشمل ورأب الصدع بين مكونات النادي لمحو النكسات واسترجاع أمجاد الفريق العريق.
وجدير بالذكر أن رضوان مرزاق استنجد خلال الموسم الكروي ما قبل الأخير بمجموعة من الفاعلين والكفاءات لإنقاذه من المتابعة القضائية نظير الشيكات بدون رصيد التي سبق وأصدرها، قبل أن ينقلب عليها ويضع يده تارة مع رئيس المجلس الإداري الأومنيسبور وتارة يستنجد بعناصر أخرى لتسديد ما بذمته، وتسديد مستحقات اللاعبين والأطر التقنية.
يشار أن رضوان مرزاق بقي وحيدا دون مكتب مسير للموسم الثاني على التوالي، ولم يعقد أي جمع عام لتقديم الحصيلة الأدبية والمالية، اللهم الخرجات الإعلامية هنا وهناك والتي يعطي فيها أرقاما لا تستند على أي أساس قانوني، كما أن أعضاء مكتبه المتنافرين بالأمس والمنخرطين التأموا فيما بينهم وتقدموا بطلب للعصبة الوطنية لكرة القدم هواة بتاريخ 27 نونبر 2020، مذيلا بتوقيعاتهم من أجل عقد جمع عام استثنائي ، مستدلين في ذلك إلى المادة 21 من النظام الأساسي الذي يعطيهم الحق في ذلك خاصة وأنهم يتوفرون على استقالة كتابية لمرزاق.
وفي تعليق لأحد الكفاءات الرياضية بالمدينة قال ” إن ابتعاد أو إبعاد حكماء مكناس عن الخوض في شؤون النادي الرياضي المكناسي، جعل الفريق يتخبط بين أيادي منها من تريد الخير للفريق لكنها بصدق لكنها تجد نفسها مكبلة اليدين بين بعض الأيادي الأخرى التي تسلقت وتسلطت وتمكنت من إحكام قبضتها على الفريق وجعلت منه مورد رزق، وهكذا ذواليك. فلا عجب – تضيف هذه الكفاءة التي فضلت عدم ذكر إسمها – أن تصبح كوديم كرة القدم تابعة لاعصمة الجهة فاس كما هو الشأن إداريا.