انطلاق منافسات البطولة الوطنية الاحترافية في ظل شبح كورونا، والبرمجة تجد طريقها إلى الحل
تنطلق منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لموسم 2020-2021 ،الجمعة المقبل، وجائحة فيروس كورونا المستجد لايزال شبحها يخيم على مختلف بلدان العالم، في الوقت الذي تجد فيه إشكالية البرمجة، التي قضت مضجع الأندية والمنتخبات الوطنية، طريقها إلى الحل.
وهكذا ستدشن كرة القدم الوطنية موسمها الثاني ،الذي تخيم عليه الأزمة الصحية العالمية أيضا، أمام مدرجات فارغة بسبب التدابير الإحترازية التي فرضتها الجائحة، ما سيضطر معه مشجعو الساحرة المستديرة إلى تحمل ألم الحرمان بمزيد من الصبر، ومتابعة أنديتهم المفضلة على الشاشة الصغيرة، في انتظار قدوم أيام أفضل.
وسيحاول الوافدان الجديدان على البطولة الوطنية ،التي باتت احترافية منذ عشر سنوات مضت، شباب المحمدية والمغرب الفاسي، إثبات أن الصعود إلى قسم النخبة لم يكن من محض الصدفة وأنهما مصران على الدفاع بقوة عن مكانيهما ضمن الكبار.
وستمنح عودة الناديين للقسم الأول، بعد أن أبدعا وأمتعا في الماضي، وشكلا مشتلا تخرج منه لاعبون كبار حملوا ألوان المنتخب المغربي الوطني، البطولة الوطنية نكهة خاصة بطعم التنافس والندية.
من جانبه سيسعى حامل اللقب فريق الرجاء البيضاوي إلى طي صفحة إخفاقه في الذهاب لأبعد من نصف نهاية عصبة الأبطال الإفريقية، والأمر ذاته بالنسبة لغريمه التقليدي الوداد البيضاوي، الذي خرج من الموسم بخفي حنين بعدما ضاع منه اللقب في الأنفاس الأخيرة من المسابقة المحلية.
ولتحقيق انطلاقة موفقة وتخطي معيقات الموسم الماضي، شدد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع، خلال اجتماع المكتب المديري الأخير عبر تقنية التواصل المرئي، على ضرورة ضمان انطلاقة ترقى إلى مستوى تطلعات جميع مكونات كرة القدم المغربية.
وتفاديا للصعوبات التي واجهت السير العادي لبرمجة المباريات بسبب كثرة المؤجلات التي فرضتها الوضعية الصحية داخل العديد من الأندية والمشاركات القارية، تعاقدت الجامعة مع شركة أجنبية تسهر على برمجة الدوريين الإسباني والإنجليزي، للإشراف على برمجة مباريات البطولة الوطنية الاحترافية.
والواقع أن المباريات المؤجلة المتراكمة للأندية الوطنية المشاركة في مختلف المسابقات القارية تعيق السير العادي للبطولة، كما لاتسمح بتحديد هوية البطل والفرق المهددة بالنزول إلا في آخر دورة، وتطرح بالتالي إشكالية تكافؤ الفرص.
والأكيد أن عشاق كرة القدم الوطنية لن ينسوا بسهولة المباراة المؤجلة بين فريقي الرجاء البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي، برسم الموسم الأخير، والتي لم يخضها الفريق الأخضر لمشاركته في عصبة أبطال إفريقيا، وأثارت الكثير من الجدل.
وبالفعل، تسبب هذا اللقاء في اضطراب كبير حتى على مستوى برنامج استعدادات المنتخب الوطني للاعبين المحليين، حيث وجد العديد من اللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة أنفسهم أمام حتمية خوض المباريات مع أنديتهم. وستتميز الدورة الأولى من البطولة الوطنية الاحترافية للموسم الحالي بمواجهة القمة التي ستجمع بين فريق المغرب الرياضي الفاسي والجيش الملكي، فيما سيحل فريق الرجاء البيضاوي، حامل اللقب، ضيفا على فريق الفتح الرياضي.
أما الديربي البيضاوي بين الغريمين التقليدين الرجاء والوداد فسيقام ضمن مباريات الدورتين العاشرة وال25 من البطولة الوطنية التي سيسدل الستار عن منافساتها يوم 18 غشت 2021.
وجاءت الاجراءت التي أعلنت عليها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ،خلال الاجتماع الأخير لمكتبها المديري، ومنها مشاركة الفرق الوطنية في منافسة خارجية واحدة كل موسم بناء على المركز الذي احتلته في البطولة الوطنية وفي منافسات كأس العرش، وإطلاق أول بطولة نسوية احترافية، لتنضاف إلى حزمة التدابير التي أعلن عنها سابقا بغية وضع كرة القدم الوطنية على السكة الصحيحية، وتعزيز الاحتراف.