وكشفت صحيفة ”أوليه“ الأرجنتينية الشهيرة عن اللحظات الأخيرة في حياة الأسطورة مارادونا حيث أودت سكتة قلبية بحياته في سن الستين.
وكان مارادونا، المولود في 30 أكتوبر 1960، داخل منزله في منطقة تيغري حيث استقر هناك بعد أن خضع لعملية جراحية لإزالة ورم دموي في رأسه في الرابع من الشهر الحالي، لكن هذه المرة لم تكن هناك طريقة لإنقاذ حياته.
وكان شهر نوفمبر الجاري، صعبًا منذ بدايته مع دخول مارادونا المستشفى، ثم الإقامة داخل مصحة خاصة في لا بلاتا، ونقل لاحقًا إلى عيادة أوليفوس للخضوع للتدخل الجراحي في الرأس، وكان نجاح الجراحة بمثابة ارتياح جزئي، إذ كانت تنتظره مرحلة صعبة من التعافي، لكن قلبه لم يصمد.
تفاصيل اللحظات الأخيرة
لم يكن يومًا عاديًا، وأصبح الأكثر حزنًا في تاريخ كرة القدم الأرجنتينية، حيث نهض دييغو من النوم بحالة جيدة، ومشى بضع خطوات كالمعتاد، ثم عاد إلى الفراش، وكل ذلك أمام أنظار الطبيب النفسي، والممرضة السويسرية التي رافقته في مرحلة شفائه، لكن وقت الظهيرة، عندما ذهبوا لاصطحابه لإعطائه الدواء لم يعد يستجيب.
وهرعت 4 سيارات إسعاف إلى المنزل الكائن في حي سان أندريس، الواقع بين نورديلتا ومجمع فيلا نويفا، على الحدود بين تيغري وإسكوبار، ورغم السرعة التي وصلت بها، إلا أنه فات الأوان: مات دييغو أرماندو مارادونا.
وبعد لحظات أكدت شبكة ”ESPN“ نبأ الوفاة عبر برنامج ”ESPN F90″، حيث كان أحد الحضور أوسكار روجيري الذي كان زميلًا لمارادونا في تشكيلة الأرجنتين الفائزة بكأس العالم 1986 في المكسيك.
وقال روجيري خلال البرنامج على الهواء مباشرة:“أريدكم أن تفهموا، وأتوجه بكلامي للجميع، أخبروني أن دييغو لم يقاوم، دييغو لم يقاوم“.
ووصف المدافع السابق ”روجيري“ النبأ بالحدث المؤسف، وأنه ضربة لعالم كرة القدم“، حيث يراه روجيري“مختلفًا عن كل القادة، لأنه قبل كل شيء كان الأفضل على الإطلاق“.