كيليان مبابي يتعرض لانتكاسة في معركته ضد باريس سان جيرمان

يُعد كيليان مبابي نجم كرة القدم الفرنسي، واحدًا من أبرز اللاعبين في العالم، وتحظى أخباره باهتمام واسع من الجماهير ووسائل الإعلام على حد سواء، تتجاوز هذه الاهتمامات أداءه في الملعب لتشمل تفاصيل حياته الشخصية والمهنية، بما في ذلك النزاعات القانونية التي يواجهها، في الآونة الأخيرة، تصدرت عناوين الصحف قضية مبابي مع ناديه السابق، باريس سان جيرمان، بشأن مستحقات مالية متأخرة.

بعد انتقال مبابي إلى ريال مدريد في صيف 2024، برزت خلافات مالية بينه وبين باريس سان جيرمان، يطالب مبابي بالحصول على 55.4 مليون يورو، تشمل مكافآت ورواتب غير مدفوعة من موسمه الأخير مع النادي الباريسي، تفاصيل هذه المطالب تتضمن:

• 36.6 مليون يورو: الجزء الثالث من مكافأة التوقيع والولاء المستحقة في فبراير 2024.

• 5.75 مليون يورو شهريًا: رواتب مستحقة عن أشهر أبريل، مايو، ويونيو 2024.

• 500 ألف يورو شهريًا: مكافآت أخلاقية عن نفس الفترة.

تطورات القضية القانونية بين كيليان مبابي وباريس سان جيرمان

في أكتوبر 2024، أصدرت اللجنة القانونية في رابطة الدوري الفرنسي قرارًا يُلزم باريس سان جيرمان بدفع المبلغ المذكور لمبابي، إلا أن النادي الباريسي رفض الامتثال لهذا القرار، مستندًا إلى اتفاق شفهي مزعوم بينه وبين اللاعب بالتنازل عن هذه المستحقات في حال رحيله مجانًا، نتيجة لذلك، تقدم باريس سان جيرمان بطعن أمام لجنة الاستئناف المشتركة الاستشارية التابعة لرابطة الدوري الفرنسي.

في نوفمبر 2024، رفض الاتحاد الفرنسي لكرة القدم طلب باريس سان جيرمان لإعادة النظر في قرار رابطة الدوري، مشيرًا إلى تأخر النادي في تقديم الاستئناف بيوم واحد عن المهلة المحددة، هذا الرفض دفع النادي إلى إحالة القضية إلى محكمة العمل في باريس، مما يعني نقل النزاع إلى المحاكم المدنية.

موقف كيليان مبابي والإجراءات المحتملة

في ظل تعقيد الإجراءات القانونية وتباطؤها، لجأ الفريق القانوني لمبابي، بقيادة المحامية دلفين فيرهايدن، إلى طلب تدخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) لفرض عقوبات رياضية على باريس سان جيرمان، بما في ذلك احتمال منعه من المشاركة في دوري أبطال أوروبا، إلا أن الاتحاد الأوروبي رفض التدخل، معتبرًا أن القضية ذات طابع مالي وقانوني يجب حلها عبر القنوات القضائية المختصة.

هذا النزاع المستمر يُسلط الضوء على التعقيدات التي يمكن أن تنشأ بين اللاعبين والأندية فيما يتعلق بالعقود والمستحقات المالية، بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر هذا الخلاف على صورة باريس سان جيرمان في الساحة الرياضية، خاصة فيما يتعلق بعلاقاته مع اللاعبين الحاليين والمستقبليين.

يظل النزاع بين كيليان مبابي وباريس سان جيرمان قائمًا، مع انتقاله إلى المحاكم المدنية، مما قد يؤدي إلى تأخير حل القضية لعدة أشهر أو حتى سنوات، ستبقى الأوساط الرياضية تتابع هذا الملف عن كثب، نظرًا لتأثيره المحتمل على العلاقة بين اللاعبين والأندية في المستقبل.