كأس إسبانيا: قطبا العاصمة يرصدان نصف النهائي قبل الدربي الساخن في الدوري
يسعى قطبا العاصمة ريال مدريد وجاره أتلتيكو مدريد إلى حجز بطاقتيهما إلى نصف نهائي مسابقة كأس ملك إسبانيا في كرة القدم منتصف الأسبوع، وذلك قبل الدربي الساخن بينهما في نهايته ضمن المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري. ويفتتح أتلتيكو مدريد الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس الثلاثاء بمواجهة جاره خيتافي، فيما يحل ريال مدريد ضيفا الأربعاء على الجار الآخر ليغانيس، على أن يلتقيا السبت على ملعب “سانتياغو برنابيو” في العاصمة في قمة نارية على صدارة الليغا. وتقلص الفارق من أربع نقاط إلى نقطة واحدة بين ريال مدريد وجاره أتلتيكو، بخسارة النادي الملكي أمام مضيفه إسبانيول 0-1، وفوز “روخيبلانكوس” على ريال مايوركا 2-0، ومن سبع نقاط إلى أربع بين الـ”ميرينغي” وغريمه التقليدي برشلونة الفائز على ألافيس 1-0. ويختتم النادي الكاتالوني ربع نهائي مسابقة الكأس عندما يحل ضيفا على فالنسيا، وقبله يلتقي ريال سوسييداد مع أوساسونا الذي جرد أتلتيك بلباو من اللقب عندما تغلب عليه 3-2 في بلباو في ثمن النهائي. ويدخل أتلتيكو مدريد، المتوج بعشرة القاب آخرها عام 2013، المباراة منتشيا بتأهله المباشر الى ثمن نهائي مسابقة دوري ابطال أوروبا وفوزه على ريال مايوركا في المباراة الـ500 لمدربه الارجنتيني دييغو سيميوني في الليغا. قال سيميوني للصحافيين “أنا سعيد جدا بهذه الرحلة، لا شك في ذلك… إنها تجعلني سعيدا جدا”. في المقابل، يطمح خيتافي الى مواصلة مشواره في المسابقة التي حل وصيفا فيها في نسختي 2007 و2008، معولا على سجله الخالي من الهزائم في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري. من جهته، يعود ريال مدريد الى الملعب البلدي دي بوتاركي حيث دك شباك ليغانيس بثلاثية نظيفة في 24 نوفمبر، وهو يدرك جيدا أهمية حسم اللقاء في وقته الأصلي وتفادي ما حدث أمام سلتا فيغو عندما كان في طريقه الى فوز سهل بثنائية نظيفة قبل أن يسجل الضيوف هدفين متأخرين مستغلين استبدال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لأبرز نجومه (الفرنسي كيليان مبابي والكرواتي لوكا مودريتش والمغربي ابراهيم دياس وداني سيبايوس)، وفرضا بهما التعادل ووقتا إضافيا سجل خلاله النادي الملكي ثلاثة أهداف. وتلقى النادي الملكي ضربة قاسية قبل مبارياته الحاسمة في الأسبوعين المقبلين ضد أتلتيكو مدريد ومانشستر سيتي الانكليزي في الملحق المؤهل الى دوري الابطال، بإصابة قطب دفاعه الدولي الالماني أنتونيو روديغر في الدقيقة 15 من المباراة ضد إسبانيول. وكتب ريال مدريد، ثالث افضل المتوجين باللقب (20 آخرها العام قبل الماضي)، في بيان “بعد الفحوص التي أجريت للاعبنا أنتونيو روديغر من قبل الجهاز الطبي تم تشخيص إصابته في ساقه اليمنى”، دون تحديد المدة المحتملة لغيابه عن الملاعب. وقال أنشيلوتي “قدم إسبانيول مباراة جيدة، ودافع بشكل جيد وقام بما كان عليه فعله. لم تكن مباراتنا سيئة كما تشير النتيجة. كانت المباراة متوازنة ولكن هذه الهزيمة موجودة. علينا أن نركز على المباراة المقبلة”. بدوره، يعود برشلونة، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (31) آخرها عام 2021، الى ملعب “ميستايا” لمواجهة مضيفه فالنسيا بعدما تغلب عليه 2-1 بثنائية لمهاجمه الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي في المرحلة الأولى من الدوري في 17 غشت الماضي. وجدد الفريق الكاتالوني فوزه على فالنسيا قبل عشرة أيام عندما أكرم وفادته 7-1، وبالتالي لن يجد أي صعوبة في مواصلة صحوته في الآونة الاخيرة وتحقيق فوزه السادس في ثماني مباريات في مختلف المسابقات وتحديدا منذ سقوطه أمام اتلتيكو مدريد 1-2 في 21 ديسمبر. ويدخل برشلونة المباراة بمعنويات عالية لتقليصه الفارق إلى 4 نقاط عن ريال مدريد، بعد فوزه الصعب على ضيفه ألافيس 1-0 سجله ليفاندوفسكي. وأشاد المدرب الالماني للنادي هانزي فليك بالمخضرم ليفاندوفسكي (36 عاما)، متصدر لائحة هدافي الليغا بـ18 هدفا بقوله “هذه هي وظيفة +ليفا+، إنه أفضل رقم تسعة في منطقة الجزاء. في هذه المباراة الصعبة كان من المهم بالنسبة لنا أن يكون هنا”. وطمأن فليك جماهير النادي بخصوص الحالة الصحية للاعب الوسط غافي الذي اضطر الى ترك الملعب في الدقيقة 13 مع مهاجم ألافيس الأرجنتيني توماس كونيشني بسبب إصابة في رأسيهما بعد التحام هوائي بينهما، بقوله “إنه في طريقه إلى المنزل وكل شيء على ما يرام، لم يحدث شيء”. ويعول فالنسيا، صاحب ثمانية ألقاب آخرها عام 2019، على عاملي الارض والجمهور لتخطي عقبة برشلونة بعدما نفض غبار خسارته المذلة امامه بفوز على سلتا فيغو 2-1 الاحد. ويتجدد الموعد بين ريال سوسييداد، البطل ثلاث مرات اخرها 2020، وأوساسونا الوصيف مرتين (2005 و2023) بعد أربعة أيام على مواجهتهما في الدوري على أرض الأخير الذي حسمها 2-1. كان الفوز الاول لأوساسونا في مبارياته العشر الاخيرة وخوله الارتقاء الى المركز السابع برصيد 30 نقطة، فيما مني سوسييداد بخسارته الثالثة تواليا في الليغا فتراجع الى المركز الثاني عشر.