لماذا أقيمت مباريات دوري أبطال أوروبا جميعها اليوم في توقيت واحد؟

يشهد دوري أبطال أوروبا لموسم 2024/25 تغييرًا جذريًا في نظامه، مما أدى إلى إقامة جميع مباريات الجولة الأخيرة من المرحلة الدوريّة في توقيت موحّد، مساء اليوم الأربعاء، لضمان العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الفرق المتنافسة.

واتجهت الأنظار الليلة إلى الملاعب الأوروبية الكبرى، حيث تم الكشف عن الفرق التي ستواصل حلمها في دوري الأبطال، وأي الفرق ستودّع البطولة مبكرًا، في ليلة لا تحتمل الحسابات المعقدة، بل تتطلب أداءً حاسمًا داخل المستطيل الأخضر.

خضع دوري أبطال أوروبا لتعديلات جوهرية هذا الموسم، فقد زاد عدد الفرق المشاركة إلى 36 فريقًا بدلًا من 32، ما أسفر عن رفع عدد المباريات من 125 إلى 189، وهي أكبر تغييرات في البطولة منذ أكثر من عقدين.

في النظام السابق، كانت الفرق تُقسم إلى 8 مجموعات، ويتأهل الأول والثاني إلى دور الـ16، بينما أصحاب المركز الثالث ينتقلون إلى الدوري الأوروبي. 

أما الآن، فإن جميع الفرق تتنافس في دوري موحّد، إذ يخوض كل فريق 8 مباريات ضد خصوم مختلفين، ويتم تحديد الترتيب العام بناءً على النقاط المكتسبة من هذه المباريات.

عند نهاية هذه المرحلة، تتأهل أول 8 فرق مباشرة إلى دور الـ16، بينما الفرق التي تحتل المراكز من التاسع إلى الرابع والعشرين تخوض مواجهات فاصلة في فبراير لتحديد الفرق المتبقية في الأدوار الإقصائية. 

الجدير بالذكر أن الفرق التي تحتل المراكز من 25 إلى 36 ستودّع البطولة دون الانتقال إلى الدوري الأوروبي، مما يجعل كل مباراة مصيرية.

مع وصول البطولة إلى مرحلتها الحاسمة، تبرز عدة مواجهات قوية تشارك فيها أندية النخبة مثل مانشستر سيتي، ريال مدريد، باريس سان جيرمان، بايرن ميونخ، وآرسنال، ويتصارع الجميع لحجز أماكنهم في الأدوار الإقصائية.

نظام البطولة الجديد فرض جدول مباريات مكثفًا، فقد استمرت المرحلة الدوريّة عبر ثماني جولات، بمعدل 18 مباراة في كل أسبوع، مما وضع ضغطًا كبيرًا على الفرق واللاعبين.

كما اعتمد اليويفا سياسة “الأسابيع الحصرية”، إذ يتم تخصيص أيام الثلاثاء، الأربعاء، لمباريات بطولة أوروبية واحدة دون غيرها، ما يضمن تسليط الضوء على كل بطولة بشكل مستقل دون تداخل مع بطولات أخرى.

حدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) موعد انطلاق مباريات الجولة الأخيرة جميعها اليوم الأربعاء 29 يناير 2025، في تمام الساعة 9مساءً بتوقيت المغرب .

السبب الرئيس لهذا القرار هو ضمان تكافؤ الفرص بين الفرق جميعها، إذ لا يستطيع أي فريق الاستفادة من معرفة نتائج الفرق الأخرى قبل خوض مباراته، ما قد يؤثر في استراتيجيات اللعب.

هذا النظام ليس جديدًا في كرة القدم الأوروبية، إذ يُطبَّق المبدأ نفسه في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لضمان أقصى درجات النزاهة.

error: Content is protected !!