الرجاء الرياضي يلعب آخر أوراقه من أجل انتزاع بطاقة العبور لربع نهائي عصبة الأبطال

سيلعب الرجاء الرياضي، الذي بدأ في التعافي بعد بداية مخيبة للآمال في عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، ورقته الأخيرة في المسابقة، عندما يستضيف فريق مانيما الكونغولي لحساب الجولة السادسة والأخيرة من المجموعة الثانية، بينما يسعى فريق الجيش الملكي، المتأهل سلفا إلى ربع النهائي، إلى تأمين المركز الأول، عندما يحل ضيفا على ماميلودي صنداونز الجنوب افريقي.
وفي مسابقة كأس الكونفدرالية الافريقية، سيحظى نهضة بركان بعطلة نهاية أسبوع هادئة، بعد أن ضمن تذكرة العبور للدور الموالي كمتصدر لمجموعته.
وباحتلاله للمركز الثالث برصيد 5 نقاط، بفارق 3 نقاط عن ماميلودي صنداونز صاحب المركز الثاني، لم يعد “الفريق الأخضر” يملك مصيره بيده في الصراع على بطاقة التأهل، فهو مطالب بتحقيق الفوز بميدانه على مانيما الكونغولي، وانتظار هدية من الأراضي الجنوب افريقية من فريق الجيش الملكي ليتمكن من مرافقته إلى ربع النهائي.
ولن يكون هذا السيناريو كافيا، رغم أن النتيجة ستتيح للرجاء الارتقاء إلى المركز الثاني بنفس عدد نقاط ماميلودي صنداونز، لكن فارق الأهداف، الذي تميل كفته حاليا لصالح الفريق الجنوب أفريقيي (+1) مقابل (-2) للنادي المغربي، سيكون حاسما.
وحقق كل من الرجاء وماميلودي صنداونز الفوز داخل ملعبه في مواجهتيهما المباشرتين بالنتيجة ذاتها (1-0)، وبالتالي فإن المعيار الذي سيحسم التأهل بينهما هو فارق الأهداف في جميع المباريات التي خاضها الفريقان.
وبعيدا عن لغة الأرقام، تبدو مهمة الرجاء صعبة في مجموعة شهدت مبارياتها ندية كبيرة بالنظر إلى المستويات المتقاربة لفرقها، بمتوسط تهديف بلغ 1,7 هدف في المباراة الواحدة (17 هدفا في 10 مباريات)، وبفارق أهداف لم يتجاوز هدفين اثنين، مع تسجيل 5 تعادلات في المباريات العشر التي لعبت.
وقدم خصم الرجاء فريق مانيما، رغم احتلاله المركز الأخير (3 نقاط)، خلال مرحلة المجموعات مستويات ملتفة للنظر، وأظهر أنه قادر على خلق المفاجأة في أية لحظة من المباراة. وحقق 3 تعادلات مقابل هزيمتين. لكن الفريق في كثير من الأحيان يخونه افتقار عناصره للخبرة، خاصة قبل صافرة النهاية. ولعل المباراة الأخيرة للكونغوليين ضد ماميلودي صنداونز خير مثال على ذلك، فبعد أن تقدموا في النتيجة منذ الدقيقة 39 من المباراة، وصمدوا لفترة طويلة، استسلموا في نهاية المطاف لعزيمة الجنوب إفريقيين في الدقائق العشر الأخيرة، وتلقت شباكهم هدفين (د 82 و 90 +5).
من جهته، سيكون فريق الجيش الملكي، المتصدر برصيد 9 نقاط والمتأهل سلفا إلى ربع النهائي، أمام مهمة تأمين المركز الأول في المجموعة.
وسيكون زملاء العميد ربيع حريمات مطالبين بتوخي الحذر أمام صن داونز العنيد على ملعبه، خاصة أن لديهم أكثر من خيار لتحقيق هدفهم. وستقام المباراتان في هذه المجموعة، بعد غد الأحد، ابتداء من الخامسة عصرا.
وفي مسابقة كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، يستقبل نهضة بركان المتصدر برصيد 13 نقطة، بعد غد الأحد، ابتداء من الثامنة مساء، فريق ستيلينبوش من جنوب إفريقيا صاحب المركز الثاني برصيد 9 نقاط، في مباراة بدون رهانات للفريقين، بعد أن ضمنا تأهلهما إلى ربع النهائي.
ورغم أن هذه المباراة قد تكتسي طابعا استعراضيا، فإن الفريق الجنوب افريقي قد يراهن عليها من أجل رد الصاع بعد الهزيمة التي تلقاها بميدانه في مباراة الجولة الثانية (1-3) أمام “الفريق البرتقالي”، الذي قد يعول عليها هو الآخر لتأكيد قوته وهيمنته على المجموعة، خصوصا وأن عناصره ستخوض اللقاء وهي متحررة من أية ضغوط.
ومن المنتظر أن تكون حسابات البطولة الوطنية، التي يتصدر ترتيبها الفريق البركاني، حاضرة في هذه المباراة، والتي قد تدفع مدربه معين الشعباني إلى إراحة لاعبيه من خلال اعتماد مبدإ المداورة بينهم، تحسبا لمباراة بالغة الأهمية أمام فريق الجيش الملكي، الخميس المقبل.