جمعيات وهيئات كتالونية.. تطالب باستقالة لابورتا ومجلس إدارته من تسيير فريق برشلونة
طالب عشر جمعيات ومنصات مرتبطة بنادي برشلونة الإسباني، باستقالة رئيس النادي خوان لابورتا ومجلس إدارته بشكل فوري، في تصعيد غير مسبوق يعكس حالة الاحتقان الداخلية التي يشهدها النادي الكتالوني.
جاءت هذه المطالبة في بيان رسمي صدر يوم الأحد 5 يناير 2025، ونقلته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية، التي أكدت أن البيان استند إلى سلسلة من الإخفاقات الإدارية والمالية التي أضرت بالنادي.
البيان وجه انتقادات شديدة للإدارة الحالية، متهمًا إياها بالتقصير في عدة ملفات حيوية، أبرزها التأخر في تسجيل اللاعبين داني أولمو وباو فيكتور، بالإضافة إلى ما وصفه البيان بـ”العملية الانتقالية المشبوهة” في قسم كرة السلة. كما أشار إلى قضايا فساد مالي تتعلق بتجديد عقد الشركة الرياضية “نايكي”، والتي شابتها عمولة غير مبررة.
وتطرق البيان أيضًا إلى عدم التزام الإدارة بوعودها الانتخابية، فضلاً عن افتقارها إلى التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد، وهو ما أدى إلى “أضرار جسيمة” على المستوى الاجتماعي والاقتصادي للنادي.
في خطوة تصعيدية، طرحت المعارضة داخل النادي ثلاثة خيارات في حال رفض لابورتا الاستقالة. الأول يتمثل في استقالة لابورتا فورًا، مما يتيح فرصة لقيادة جديدة قد تكون قادرة على تصحيح المسار. أما الخيار الثاني، فيتمثل في اللجوء إلى تصويت على الثقة، حيث يحق للجمعية العمومية اتخاذ قرار بشأن استمرار الإدارة الحالية. أما الخيار الثالث، فيتمثل في تفعيل اقتراح حجب الثقة، وهو خيار يتطلب إجراءات معقدة لكنه يبقى الخيار الأخير لحماية مستقبل النادي.
وقد وقع عشر جهات رسمية على البيان، محذرين من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى أضرار يصعب إصلاحها. كما شدد البيان على ضرورة وضع مصالح النادي فوق أي اعتبارات أخرى، وضرورة العودة إلى القيم الأصلية للنادي، داعيًا أعضاء المجلس إلى التحلي بالمسؤولية واتخاذ خطوات حاسمة لصالح النادي ومستقبله. وفي ختام البيان، كانت الرسالة واضحة ومباشرة: “حان الوقت الآن لتثبتوا أنكم تحبون برشلونة حقًا”.
وتتجه الأنظار الآن إلى رد فعل لابورتا وإدارته على هذه الدعوات، في وقت يمر فيه النادي بأزمة داخلية كبيرة. برشلونة، الذي يواصل صراعه على المنافسة في الدوري الإسباني، حيث يحتل المركز الثالث بفارق خمس نقاط عن المتصدر ريال مدريد، يواجه تحديات مزدوجة على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وبينما يترقب عشاق النادي الكتالوني ما ستسفر عنه هذه الأزمة، يبقى مستقبل برشلونة على المحك في ظل هذه الأوضاع المتأزمة.